يا وزير التربية لا تقاعد للشجاعة والخوف على الوطن


عندما اعتليت المسؤولية وبدأت تعمل بوضع يدك على جراح الوزارة النازفة ومواطن الفساد القاتلة تركوا انجازاتك وسخرّوا إعلامهم واقلامهم ليسلطوا الضوء على ما جرى في مكتبكم من أعمال صيانة تحدث كل ساعة ولكل الموظفين دون استثناء .

فلقد تعود المواطن الاردني على مطالعة إعلامه بكل فئاته صباح كل يوم , فلا يجد تركيزاً على قضايا الوطن ,وان ركـّز عليها يختار القائمون عليه ما يخدم منها دمار البلد بحجة الوطنية والغيرة الشعبية, ومحاربة الفساد والشفافية .

فيا وزير التربية والتعليم يعلم الله ونحن نشهد لك أمامه بأنك تسير سيراً حسناً نحو تحقيق انجازات للعملية التربوية ستبقى الاجيال تذكرها لك بمداد الروح وعبارات التقدير الوطني , فعلى بركة الله تقدم خطوات للأمام ولا تلتفت لمن كانت مهمته على الدوام وضع العراقيل بالدواليب.

اقول بكل موضوعية وتجرد من الانانية ان مناهجنا خلال الخمسة عشر سنة الماضية كان الهدف منها تدمير النشء , وإكراه الطلبة في الصفوف الاولى على المدرسة وتنفيرهم من المناهج , واعتقد جازماً بان القائمين عليها قد نجحوا الى درجة كبيرة في تدمير الاجيال التي كشفت نتائج الثانوية العامة الاخيرة مدى الامية التي وصل اليها طلابنا في المدارس, وكما اوضح الوزير في تصريحه الاخير والخطير بأن هناك قرابة ال (100000 ) طالبة في الصفوف الاساسية الاولى لا يجيدون القراءة والكتابة .

يا معالي وزير التربية دعونا نعترف بأن المناهج صعبة جدا لان الهدف منها لم يكن التطوير كما ادعى من سبقك بالمسؤولية , ولكن لتنفير منها الطلبة في سن مبكرة وكما تعلمون بأن ما بني على باطل فهو أبطل وليس باطل .فهل من المعقول ان نفتح كتب الطلبة في الصفوف الستة الاولى ولا اكون مبالغا اذا قلت بان خريجي الجامعات لا يعرفون تدريس اولادهم لصعوبتها وعدم ملائمتها لعقل الصغير.

ومن هنا فعلى اولياء الامور عدم الالتفات لما يكتبه الاعلام الاصفر , حرصا منهم على مصلحة اولادهم والوطن معا , تلك المصلحة التي أكدتها الإجراءات الاخيرة لوزير التربية بمبادرة منه لتطوير مفهوم الثانوية العامة وبما يتناسب وحساسيتها وأهميتها في مرحلة اعادة الالق لتعليمنا المتهاوي بفعل الاجراءات غير الوطنية .

نقول لمن اخذته العزة بالاثم ودافع مطولا عن المناهج التي ادعى المشرفون عليها بانها جاءت للتطوير التربوي, اين هو تطويركم يا هولاء في زمن تهاوى به التعليم الاردني وانحدر وتدهور لمراحل لم تكن مسبوقة في زمن تعليم ابنائنا ( سالم في قرية ) ( وعمي منصور النجار يضحك وبيده المنشار ) , ذلك التعليم الذي لطالما تباهينا به على كل من سبقنا هذه الايام , وجعلتموننا علكة تمضمغ في احناكهم واخبارا يتسلون بها في تعاليلهم .

الرحمة في هذا الوطن يا وزير التربية وانت الاول الذي يتسلم المسؤولية ولا يتجمل ولا يكذب بجودة وزارته ,ولك في ذلك كل الاحترام والاجلال والتقدير , ولكن عليك ان تنتفض لا للمزيد من التحديث وازالة الفساد في قلب الوزارة , بل للإسراع باصدار تشريع لمجلس الوزراء لعرضه على النواب يمنع اي وزير يأتي خلفك لإلغاء او تقليص او تقزيم لما قمت به , لأننا في الميدان ندرك أهمية اجراءاتك التي قمت بها لصالح العلم والتعليم .

وقفة للتأمل:" لا تقاعد للشجاعة ولا ضمان للإخلاص، ولا استراحة لكلمة الحق والخوف على الوطن".



تعليقات القراء

تربوي خبير
المشكلة في وزارة التربية والتعليم ليست في البناء ولا في المناهج و التجهيزات التربوية ...بل المشكلة في القيادات المهترئة على مستوى الإدارات في الوزارة والمديريات والميدان معظمهم جاء بالواسطة والمحسوبية وفي المعظم لا يوجد لدية ادني مستوى في التعامل مع التغير والتحديث " روتيني " يعمل على مبدأ مشي " تسير إعمال "

مدير المدرسة يعتبر المدرسة مزرعة ورثها عن أبيه لا يجوز التدخل في عمله البعض مدير في نفس المدرسة من 10-25 سنة . في ظل هذا الوضع أين التغير بل الأمور تسير نحو الجمود والى الأسوء ، نأمل من وزير التربية إذا أراد التغير والسير نحو الأفضل في هذه الوزارة :

1 )التخلص من الورثة الثقيلة في الوزارة هؤلاء هم من تجاوز سن التقاعد لأنهم عائق في طريق التطور والتغير .

2) إعداد أسس وسنة ان لا تبقي المدير في إدارته أكثر من ثلاث سنوات وان لا يعين ابن بلدة في بلدته خاصة مدراء المدارس

3) تفعيل مبدأ المساءلة في الوزارة حتى يعطى كل ذي حقا حقه .

15-04-2014 02:01 PM
rania roro
رد من المحرر:
اعد نشر تعليقك لأفسر السبب
15-04-2014 09:52 PM
الكاتب
اين التعليقات التي حُذفت؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
16-04-2014 07:40 AM
نواف علي عقلا عنزي
نجح
05-06-2014 12:17 AM

أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات