الأقصى يستغيث


لقد ناضل وجاهد وقاتل آباؤنا وأجدادنا من أجل تحرير حيفا ويافا من الغزاة البيض الأوروبيين .. وقرأنا في مناهجنا الدراسية كيف قاتلت الجيوش العربية سنة 67 لتحرير حيفا ويافا لكنهم خسروا معها القدس والمسجد الأقصى .

يهدف الغزاة البيض الذين احتلوا حيفا ويافا في ظل الاستعمار البريطاني من احتلاهم الجديد للقدس والمسجد الأقصى ليفرضوا علينا أن ننسى حيفا ويافا وأن نطالب فقط بتحرير القدس والمسجد الأقصى .. هيهات ثم هيهات .

منذ بداية هذا العام زادت وتكررت اعتداءات المستوطنين الصهاينة الإرهابيين على المسجد الأقصى وصباح هذا اليوم حاول الإرهابيون الدخول إلى ساحة المسجد الأقصى ومعهم أشياء يسمونها القرابين يريدون أن يقيموها في المسجد الأقصى وذلك بمساعدة وحماية الجنود البيض الغزاة ما يسمى بالجيش الإسرائيلي .

أما الحكام العرب فإنهم يتفرجون على ما يحدث للمسجد الأقصى ويتابعون الأعمال الإرهابية التي يمارسها الغزاة من على شاشات التلفزيون .. وبعد يوم أو عند المساء يطلون علينا من الشاشات التلفزيونية بلباس أنيق ووجه حليق لمدة دقيقتين ثم يغيبوا بعد أن غاب سعدهم .

كيف يهنأ لنا عيش أو نقرّ أو أن نملك أنفسنا وأعصابنا ونحن نرى هذا الإرهاب والعدوان اليومي على ساحات المسجد الأقصى وقد يدخله الإرهابيون بأية لحظة فيقوموا بممارسة خزعبلاتهم وطقوسهم فيدنسوا مسجدنا الذي أوصانا ربنا ونبينا من خلال سيدنا عمر بن الخطاب بالعهدة العمرية المكتوبة التي يعلمها الحكام العرب النائمون بأن لا يدخل القدس يهودي .. بالنص :" ولا يسكن بالقدس معهم أحدٌ من اليهود" وشهد عليها أربعة من الصحابة الأجلاء خالد بن الوليد وعبد الرحمن بن عوف وعمرو بن العاص ومعاوية بن أبي سفيان .

إن هذا الشرع الإسلامي الذي فهمه عمر بن الخطاب وأوصى به مكتوباُ وموثقاُ إلى يوم الدين يمنع معناً باتاً دخول اليهود إلى القدس .. فماذا يقول الحكام العرب لربهم ونبيهم وسيدهم عمر بن الخطاب ؟! .

وماذا نقول نحن الشعوب لربنا ونبينا وسيدنا عمر بن الخطاب الذين أوصوا بعدم دخول اليهود إلى القدس .. وإلى متى الصمت على هذه الجريمة المستمرة بحق أرضنا ومقدساتنا ؟!.

إننا جميعاً نطالب الحكام العرب أن يقوموا ومنذ الساعة بواجبهم كمسلمين لتحرير المسجد الأقصى .. إما بتحريك الجيوش أو السماح للشعب بتشكيل التنظيمات الجهادية ومساعدتها وحمايتها لتنطلق بعمليات يومية نحو المسجد لتحريره .

فإن لم يفعلوا واحدةً من هذه فإن الشعوب المحبة لمسجدها والمؤمنة بأنه جزء من عقيدتها أولى القبلتين وثالث الحرمين .. المؤمنة بالحرص على تنفيذ الوصية العمرية ستفعل اللازم ضد هؤلاء الحكام الناكصين على أعقابهم .. الذين رضوا أن يكونوا بمنزلة " الحريم " .. أستغفر الله .. والله إن بعض النساء لهي أجشع منهم وأظن أن لو جمعتهم جميعاً ما فعلوا فعل أم عمارة نسيبة بنت كعب يوم أحد أو خولة بنت الأزور يوم اليرموك .

إعلموا أيها الحكام أن شعوبكم لن تقبل أن تظل مكتوفة الأيدي تتفرج على المسجد الأقصى يعتدي عليه كل يوم ويدنسه الغزاة الإرهابيين الصهاينة .. فإما أن تفعلوا أو افسحوا لنا الطريق .. لكم الخيار ولا مجال للانتظار فقد انتظرنا طويلاً والأقصى يستغيث .



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات