على ضفاف الهيئة العامة لنقابة الاطباء


يوم الجمعة انتهى مارثون الهيئة العامة للنقابة , ولم يكن هناك اثارة تذكر خلال الاجتماع كون هذه الهيئة بدون انتخابات , وبالنسبة لي فهذا الاجتماع يحمل رقم 27 وبالتالي اصبحت املك مفاتيح المعرفة والتوقع بما سيحدث في الاجتماع قبل انعقاده خاصة وان وعلى مدار عقدين من الزمن اتواجد في النقابة يوميا0( الفترة المسائية وايام العطل وذلك منعا للتصيد الوظيفي ) , وابدأ بالقول ان المجلس كان موحدا خلال الاجتماع ولم يكن هناك خلاف داخل المجلس نتيجة لاختلاف كتله الانتخابية حيث ان ممثلي القائمة البيضاء والتجمع المهني للاصلاح يعتبرون من اصحاب الخبرة النقابية وليسوا عبثين او مناكفين لمجرد المناكفة وكذلك استطاع النقيب ومن الجلسة الاولى لمجلس النقابة وبمساعدة المخضرمين والشباب ان يجعل القرارات توافقية وليس كتلوية مما اشاع نوعا فريدا من الراحة والانسجام داخل المجلس واصبح الموقف على اساس القضية المطروحة وليس الكتلة الانتخابية , ورغم اختلاف المواقف حول العديد من القضايا الساخنة مثل قضية سوريا وغيرها الا ان جميع الاطراف اكتفت بالحديث المهني وهذا يسجل لاطباء الاردن حيث التزموا بثوابت الامة دون ان يخوضوا في الخلافات الاخرى , ولقد تحدث النقيب واسهب وتناول كل المفاصل والاحداث مما افقد البعض مادة الحديث المطول او الاستفسار, وبالفعل كان قادة التيار الاسلامي ( القائمة البيضاء يمثلون قمة الالتزام النقابي فقد توقع البعض ان يتحدث مرشح القائمة د نزيه عبابنة عن عثرات المجلس وينتقد وبحدة ولكنه قرر ان يطلق العنان لحاسة السمع والتقيم ولم يتحدث في الاجتماع واعتذر د علي عطية عن مداخلته لان غيره تحدث في نفس الموضوع مما جعل الهيئة العامة تشعر بجدية الموقف واحترام د علي لوقت الهيئة وكذلك د محمود جبر ود نور الدين علاونة والذي كان دافئ الحديث عن المجلس وعندما حصلت زلة لسان من احد الزملاء فقام واعتذر ليكون العمل النقابي في نقابة الاطباء مدرسة يمكن التعلم منها وغاب عن الهيئة للاسف الزميلا العزيزان د مؤمن سليمان الحديدي ود زهير ابو فارس وشعرت بغيابهما ولم يحضر كذلك النقابي المخضرم د حسان بدران وكذلك الصديق د يوسف المعشر وكان لحضور د ادم العبدلات رسالة واضحة ان المجلس الطبي الاردني حاضر وليس غائب وكان لغياب المخضرم د جعفر الحنيطي وقع خاص فهو عراب التوافق والتلاقي بين الاطياف و كذلك د يوسف امين عثمان.

وكنت اتمنى ان ارى النقباء السابقين وخاصة د طارق طهبوب ود محمد العوران ود باسم الدجاني لنتعلم من حكمتهم , اما القائمة الخضراء صاحبة الاغلبية فلفها الهدوء وكان البعض يحرض اخرين على الحديث من اجل الكسب الانتخابي في الدورة القادمة ( والحدق يفهم ) وتحدث د كامل فضة عن المال والادارة كخبير ودون مجاملة وكان لحديث اخي وصديقي د احمد العرموطي وقعان معارض في حديثه الاداري ومؤيد في حديثه المالي اي جعل الامور متوزانة ومفتوحة الابواب للمستقبل وكان لهدوء د مصطفى العبادي امين السر رسالة للجميع ان التوافق سيد الموقف .

واشعر بالاعتزاز بجميع الزملاء المؤهلين وحضورهم المميز للدفاع عن قضيتهم العادلة واقول نعم من حقهم ان يدافعوا عن انفسهم وان يطالبوا المجلس بالعمل السريع لانصافهم رغم ان المجلس لم يقصر بل عمل على رفع الحوافز واثمر عمله ويعمل على المسمى الوظيفي ونأمل ان يثمر الامر سريعا واكرر تحية لكل من يدافع عن حقه والساكت عن الحق شيطان اخرس ولكن هناك قضية قانونية ان المجلس الطبي الاردني هو صاحب الولاية القانونية على منح الاختصاص فقط وليس لاية جهة اخرى منح الاختصاص وتعديل قانونه مطلب لانصاف الزملاء وخاصة حملة الشهادات من الخارج.

اما الحديث عن التطوير الاداري والمالي وتطوير الحوسبة واستحداث مكتبة الكترونية فلم يجد صدى كبير في الهيئة واعتبر جزءا من العمل اليومي للمجلس , اما قضية مشطوبي العضوية فهي قضية تؤرق الجميع ويسعى الجميع لايجاد اليات لاعادة مشطوبي العضوية لحضن الام , واعتقد ان الواجب يقتضي ايجاد اقتراحات عملية اكثر من الموجود حاليا لحل هذه القضية , اما تعديل القانون فيمثل حكاية اخرى فمنذ 16 عاما والتعديلات قابعة في الادراج الحكومية ولا بد من نفض الغبار عنها واعتقد ان وجود الزميل النقيب في مجلس الاعيان سيسرع في ذلك , اما الاعتداء على الاطباء فاصبح يؤرق الجميع وكان للنقيب والمجلس موقف حاسم وجاد رغم ان البعض لا يرى الحقائق كما هي واتمنى ان يقطع دابر المعتدي وان بيئة العمل في اقسام الاسعاف والطوارئ يجب ان تتحسن واقول لن نقبل باستمرار هذا الامر ويجب معاقبة المعتدي تنازل الطبيب ام لم يتنازل عن حقه الشخصي , وكان الحديث عن صندوق التقاعد له شجون خاصة ان العجز ليس سهلا وعمل المجلس المستحيل ولكن هناك قرارات يجب ات تصدر وخاصة قضية الطوابع ودينار الادخال وغيرها علما ان موجودات الصندوق مطمئنة للجميع ولكن لا يجوز الركون عليها , واختم بالقول لقد لف اجتماع الهيئة هدوء لم نعهده والهدوء احيانا ليس الا بداية لنشوء العاصفة وتكونها , لذلك علينا اخذ كل الاحتياطات ولا اخفيكم سرا اننا احوج ما نكون الى وحدة الصف النقابي ووحدة الموقف ولو على قاعدة الحد الادنى فالنقابة بحاجة الى جهود الجميع وعقولهم ولا ينقصها اية هزات واعتقد ان القوى النقابية الفاعلة تدرك ذلك جيدا وان خراب النقابة والمهنة لا ياتي الامن الداخل وان تنظيم المهنة وحقوق الاطباء في القطاعين العام والخاص يجب ان تكون على سلم الاولوية ولا يجوز ان نقبل بتغول شركات التامين او ضريبة الدخل على الطبيب واصبحنا بحاجة لتحديث لائحة الاجور والذي مضى عليه ست سنوان والمفروض مراجعتها سنويا اما القطاع العام فلا بد من رفع العلاوة الفنية وكذلك تثبيت موعد صرف الحوافز وان يكون هناك حد ادنى مقبول لقيمة نقطتها لمنع تسرب الكفاءات او على الاقل الحد منها , قضايا كثيرة تنتظرنا حتى نهاية هذه الدورة وخاصة احتياجات الاطباء الشباب وضرورة النظر اليها بجدية مطلقة , ويجب ان يزيد النشاط وترتفع وتيرته واخيرا تحية للزميل النقيب وللزملاء في المجلس وتحية للهيئة العامة واعتز انني قريب من الجميع لكن لي راي وموقف ثابت ومكان لا ابتعد عنه واعتز بنقابتي واعشقها واقول ان للنقابة في قلبي حيز كبير واشعر ان هذه النقابة لا تقل اهميتها بالنسبة لي عن سمعي وبصري وكلمة اخيرة اقول لا زلت تلميذا يتعلم في هذه المدرسة واعتز بعروبتي واسلامي واقول الاسلام دين للمسلم وحضارة لاخيه المسيحي وامقت من اعماقي الطائفية والاقليمية والجهوية ولن نفلح الا بالتخلي عن امراض المجتمع والوطني الجيد هو عروبي جيد ومسلم جيد والى لقاء اخر في مقال جديد.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات