اتبدلت غزلانها بقرودها


نعم إن المتابع لما يحدث وما يتم فعله على الأرض من تصرفات البعض من قبل فئة كبيرة من الناس سواء كانوا مسؤولين أم مواطنين تجعل المراقب يمشي شركله بل يتمنى أن يكون المرء يا إما مجنون أو مهستر لما برى بأم عينه أو يسمع بإذنه فمثلا أصبح المسؤول الحرامي والمرتشي هو من يروج عن الأمانة والإصلاح ويتصدر المجالس ويا للأسف يكون القسم الأكبر غايتهم أن يرضى عنهم المسؤول أو يتقربوا منه وهم على علم ويقين أن تلك الشخصية المتصدرة الجلسة هي فاسدة ولو تم مقارنة تلك الشخصية بالأشخاص النظيفين والوطنيين ممن تسلموا المسؤولية في السابق سوف تجد أن بعض مسؤولين المزيفين هذه الأيام هم الواجهة للمجتمع وللحقيقة أصبح النفاق والمراءاة نقطة الالتقاء ما بين بعض المسؤولين ومن يعتبرون أنفسهم وجه البكسة للمجتمع وزد على ذلك هذه الأيام موضة وموجة الشيوخ الجدد الذي يتم منحهم وثيقة شيخ من قبل جمعيات نصب واحتيال أشبه بشركات البورصة الوهمية مقابل مبلغ مالي بدءا بخمس مائة دينار والآن تمنح وثيقة المشيخة بعشرون دينار لمن يدفع ولمن يقبل على نفسه شراء بهدلته وقلة حشمته وإنني اعتقد جازما أن هذه المؤسسات والجمعيات صحيح أنها شغلها الشاغل النصب والاحتيال ولكن هدفها الأهم هو تدمير المجتمع والقضاء على ما تبقى من هيبة رجالات العشائر المحترمين الذين هم بالحقيقة عبارة عن رموز للعشائر وركن حصين للوطن ومن هنا جاءت تلك الجمعيات المشبوهة لكي يتم مساواة الصالح بالطالح حتى وصل الأمر بوجود جمعيات تمنح وثيقة شريف أيضا مقابل مبلغ من المال لا يتعدى الخمسين دينار.

وهنا لا بد من التوقف قليلا والسؤال هل وصل الأمر أيضا للطعن وتشويه صورة آل البيت الأشراف الانقياء الصالحين ولمصلحة من هذا التخبط ولمصلحة من جعل المجتمع أن لا يكون به عزيز ولمصلحة من إدخال الدخلاء على رموز المجتمع وأشرافه وهل كل هذا يأتي بالصدفة أم أهداف مرسومة ومعلومة.

أليس من واجب الحكومة والأجهزة الأمنية وضع حد والضرب بيد من حديد على القائمين على هذه الجمعيات ووقفها فورا.

والمفارقة العجيبة أن من حصل على هذه الشهادات المزورة والتي لا تشرف من يحملها هم الآن أصبحوا من لهم شأن عند الحكام الإداريين والأجهزة الأمنية وهذا الشيء المحير بحيث أصبح كل شيء أو كل مؤتمر أو كل فعالية داخل المجتمع يتم النظر إليها من باب الاستحقار ولم تكتفي هذه الجمعيات بإعطائها شهادات النصب والاحتيال للمشيخة والأشراف بل الآن أصبحت تمنح شهادات الدكتوراه الفخرية مقابل مبلغ مجزي من المال لمن هو حرامي ونصاب ومنافق وكذاب داخل المجتمع
فمثلا الذين حصلوا على تلك الشهادات من الجمعيات المشبوهه والمعروف عنهم وهم جميعا أصحاب أسبقيات وأصحاب مشاكل ويحترفون النصب والاحتيال.

ومن هنا لا بد من توجيه الاحترام والتقدير لمن يمنح شهادة الدكتوراه من قبل الجامعات ولا يمكن مساواة شهادات الجمعيات بالجامعات والسؤال هنا هل يراد تدمير المجتمع بالكامل بحيث يصبح العالم والجاهل في خانة واحدة والشريف العفيف النظيف مع المتسلق والمنافق والحرامي أيضا في سلة واحدة.

وهل هذا كله بالصدفة أو بدون علم الدولة أم الدولة هي من تشتغل عليه وترعاه بحيث لا يصبح بالنهاية رجالات لهم كلمتهم ولهم موقفهم ولهم وزنهم ولهم تأثيرهم ونزع هيبة أشراف الأمة والتقليل من شأن علمائها وبالتالي جعل الوطن منطقة أترانزيت لمن هو عابر سبيل وحرامي و بدون هوية وضياع هوية وكرامة أهله.

سؤال برسم الإجابة

وهنا لا بد من القول اتبدلت غزلانها بقرودها



تعليقات القراء

صح لسانك
بطلنا نعرف مين الغزلان ومين القرود
07-04-2014 09:37 PM

أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات