ستكون فتن كقطع الليل المظلم


في عصرنا الحالي عصر العولمة المبجل... وعصر الاقمار الصناعية والتجسس والحروب العشوائية وعصر الحروب الكلامية .. والصياح والدجل الملفق بالسياسة.

ولدى تحليلي الدقيق لمقالة الكاتب فهد الخيطان بعنوان (وقائع خطيرة) وما جاء بباطنها من تفكيك لعرى الروابط الاجتماعية بين الشعبين الأردني والفلسطيني ، ومحاولة إشعال نار الفتنة في أهم الصروح العلمية وجدت بأن أرد عليه بهذه المقالة لتوضيح أواصر علاقة القربى بين الشعبين الشقيقين في دولة تجمع بين ثناياها جميع الأشقاء العرب من كل حدبٍ وصوب.

أعتقد بأن هنالك من يعمل من خلال منابر الإعلام على تفكيك نسيج العرى الوطنية ولا أدري في حقيقة الأمر ماذا كان يعني كاتبنا العزيز بشرق والغرب والمحاصصة على أسس إقليمية.

إننا جميعاً ومن شتى الأصول والمنابت نعيش في زورق واحد ، كما أن أهدافنا مشتركة في عبادة الله الواحد الأحد الديان، الذي أشار في أكثر من آية وموضع لنبذ الفتنة والخلاف والتقارب والمحبة فيما بيننا ، وهدفنا مشترك في استعادة المسجد الأقصى وتحرير فلسطين من الكيان الصهيوني البغيض الحاقد الغاصب ولست بصدد للمزايدة الوطنية بهذا المجال.

أنني في حقيقة الأمر أستغرب من بعض هذه الأقلام التي تدعوا وتهدف إلى دس أسافين الفتن والتشكيك من على بُعد ، دون أن تُشرف أو أن تتحرى ما جرى يوم الانتخاب، وكوننا نعيش في دولة ديمقراطية فهنالك جهات يمكن الرجوع إليها وطعن في عملية الانتخابات ثم بعدها نتحدث عن التشكيك والمصداقية ، على أن لا نٌصدر الأمور جُزافاً دون التحقق وبعناوين خطيرة وبراقة تهدف في حقيقة الأمر إلى أجندات خاصة وخطيرة ودوائر ضيقة غير واضحة المعالم .

القوى السياسة في الأردن قد وضعت ميزان لها وبات الحديث عن هذه المهاترات والنعرات غير موجدة على هذه الرقعة الجغرافية، من الأمة العربية الواحدة التي تستقطب جميع العرب وجميع الملل دون النظر إلى تلك العنصرية البغيضة ، أصبح النسيج الفلسطيني الأردني مختلط ومتشابك ومن العسير تفكيك عراه الوثيقة فمن لم يكن أباه فلسطينيا أو أردنيا، فتجد أمه فلسطينية أو أردنية، لم نعد في حقيقة الأمر ونحن في القرن الحادي والعشرين نتحدث عن هذه الأمور التي تدعوا إلى استغباء العقول، في كلام شرق وغرب لتحقيق أهداف وأجندات الاستعمار في رسم حدود سيكسبيكو .

أدعوا من خلال هذه المقالة إلى تكاتف الجهود الوطنية ونحن نعيش الآن في ظروف إقليمية ملتهبة ، للم الشمل وترتيب البيت الأردني لما هو قادم ، وتوفير ما في أقلامنا لكتابة المواد التي من شئنها الارتقاء بدل الانحدار ، ويجب علينا جميعاً أن نلتزم بحديث قائد الأمة وخير الأنبياء والرسل سيدنا وحبيبنا محمداً صلى الله عليه وسلم فعن أبي هريرة:

(من كان يؤمن بالله واليوم الآخر ، فليقل خيراً أو ليصمت، ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر، فليكرم جاره، ومن كان يؤمن منكم بالله واليوم الآخر، فليكرم ضيفه) رواه البخاري .



تعليقات القراء

تصديقا لكلامك
كنت مريضةفي المستشفى وجاء صديق ابني لزيارتي وهومن سكان الضفة الغربية المحتلةفاعتبرته وكاته من قطر عربي مجاور وبعد ان ذهب قال لي ابني ان والدته قريبة لزم لزوجة اخي وهي ابنة خالتها علما بان زوحة اخي اردنية اما واب وكذلك انا واخي وما استغربته ان به من ملامح ابناء اخي فعلا الضفتان شقيقتان توأم حتى لو كان الشخص اردنيا او فلسطينياابا وام يكون هناك نسبا مع بعضهم البعض
07-04-2014 04:08 PM
ابراهيم ارشيد النوايسة
عزيزتي لا شرقية ولا غربية فالتكن اسلامية
13-04-2014 08:15 AM

أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات