لقدس العربي والأشباح .. إستهداف الصهيونية أم ضحاياها؟


بسام البدارين - التعليق على الأشباح التي تنهض بين الحين والأخر من أشباه الصحفيين ومدعي السياسة واليسار خصوصا في بعض المواقع الصحفية الموتورة التي تفيض حقدا وتحترف زرع الكراهية لم يعد – أي التعليق- مغنما ولا فحولة ولا مهنية فمن اللحظة التي وقفت فيها بعض هذه الأشباح أمام القضاء في دعاوي رفعت ضدها لتنكر نفسها او تغير إسمها فهمنا ان {الرجولة} لا تتغيب بل لا توجد أصلا.

وعليه ينبغي لنا أن لا نهتم إطلاقا بالتحاور مع شبح يصف نفسه بمحرر سياسي او موقع صحفي لا يعرف نفسه بمهنية وجرأة كما يفعل الزملاء في مرايا وسرايا وجراسا وخبرني وعمون والمحرر والحقيقة الدولية وغيرها من المواقع المحترمة.

دون ذلك نرفع القبعات كمهنيين لكل زميل إختلفنا معه وفي أي وقت ما دام يعلن إسمه صريحا ولا يحترف النميمة المهنية ويستطيع كما أفعل ويفعل مئات الزملاء تحمل مسئولية ما يجترحه قلمه علنا وبوضوح وبدون لبس او إرتزاق أو تفضيل لقيمة الكراهية على أي قيم أخرى في الحياة.

ولإن القول تكاثر مؤخرا وتحت عناوين {شبحية} أحيانا وفي أوساط الزملاء وإحتراما لإسم واحد فقط إختلف او شكك او أساء علنا وبجرأة أجدني ميال لكلمات وتوضيحات لابد منها بعد أن مسنا السوء بفعل خفافيش الظلام والأشباح التي تسعى بخبث لقهر قيمة التوحد بين أفراد شعبنا موضحا هذه المرة بعض الخافي في متابعة وتغطية قضية {سحب الجنسيات} .

 أولا- لا يوجد في الأردن أسرار عصية وتلك حقيقة يعرفها جميع الزملاء إنما يوجد صحفيون لا يستطيعون الوصول للمعلومات أو لا يرغبون ولأسباب متنوعة بنشرها سواء تلك التي حصلوا عليها او تلك المتاحة في السوق الصحفية للجميع فالشعب الأردني طيب ويميل إلى الإخبار- كما يقول الخال الطيب عبدلله العتوم- ولا ينافس الحصول على أي معلومة في السهولة إلا التشكيك والإتهام .

ثانيا- لا يحتاج التحدث عن غرفة إحصائية تراقب معطيات الديموغرافيا في البلاد لا إلى {شطارة} مبالغ فيها مني أو من غيري لتحصيل معلومة ولا إلى {تسريبات} مقصودة من أي جناح في الدولة والنظام وكل ما يلزم للإطلاع هو زيارة يتيمة وسريعة وخاطفة لمقر دائرة الإحصاءات العامة يتخللها شرب فنجان قهوة مع صديق او رفيق او قريب بين الموظفين أو المراجعين.

ثالثا- يسعدني يكل الأحوال ان يتصل بي أي مسؤول في الديوان الملكي {لمباركة} عمل صحفي قمت به فهذا دليل على {متابعة} من قبل المسئول إياه في زمن ندر فيه القراء والمتابعون لكن الإتصال الذي حشرته بعض الأشباح في تحليلات سياسية سطحية وساذجة لها علاقة بملف سحب الجنسيات {لم يحصل إطلاقا} لا من قبل معالي الصديق رئيس الديوان الملكي ولا من قبل غيره .

ويصراحة لست بحاجة لإتصالات من هذا النوع وأجدني قادر على تحديد عبارتي وطنيا بدون إتصالات مباركة خصوصا وأني لم أخترع قنبلة نووية بطرح ملف سحب الجنسيات ولم اعرض أسرارا أصلا فزيارة واحدة لمقر المتابعة والتفتيش تكفي للإطلاع على ما يجري ولا يحتاج الأمر لتدخل او مباركة رئيس ديوان ملكي مع الولاء المطلق للمقر السامي والإحترام والتقدير لكل من يعمل فيه.
وعليه فالحديث عن إتصالات هاتفية ناقشت سحب الجنسيات بيني وبين الأخ ناصر اللوزي{فرية} وكذية غير متقنة لاتستحق حتى التوقف عندها,وما حصل ان احد الأخوة من العاملين في السلك الرسمي سألني أمام وزير سابق قبل اربعة اشهر ما إذا كنت أحتفظ بنسخة من تعليمات فك الإرتباط فضحكت.

رابعا- للأسف الشديد سبقني الزميل الأستاذ الفاضل خالد محادين مشكورا إلى {شرف} فتح ملف الجنسيات وما يحصل في دوائر رسمية معنية بالأمر فالتسبب بفتح هذا الملف شرف لا أدعيه شخصيا فأول من تحدث في الموضوع إطلاقا هو كبيرنا محادين وثاني من تحدث كان معالي وزير الداخلية عبر صحيفة العرب اليوم وثالث من تحدث بنفس الموضوع هو الزميل الفاضل فهد الخيطان والرابع محمد أبو رمان والخامس سميح المعايطة... كل هؤلاء الأفاضل تحدثوا في ملف سحب الجنسيات وقرار فك الإرتباط قبل صحيفة القدس العربي وقبل بسام بدارين وقبل الجميع تحدث في نفس الموضوع لعامين متتاليين المركز الوطني لحقوق الإنسان وفي الأثناء وزير الداخلية السابق عيد الفايز عندما اعلن تشكيل {لجنة التصويب}.

وعليه فالقدس العربي ليست الجهة التي فتحت الموضوع بل تابعته بعدما فتحته مؤسسات رسمية موثوقة وبالنسبة لي شخصيا أشعر بالأسف لإن زملاء أفاضل سبقوني {بالخير} وبالحديث عن موضوع التطرق له في صلب المهنية والأخلاقية والوطنية الشريفة مع العلم ان ندوة عقدتها النقابات المهنية سابقا تحدثت بالموضوع وكذلك نقاش مع ابناء القدس بحضرة سيد البلاد والعباد ونقاش آخر في مجالس صناعة القرار وعدة مرات فمن غير المعقول ان يتآمر هؤلاء جميعا على الأردن كما أفعل وتفعل القدس العربي على حد زعم الأشباح إياها.

خامسا- طوال السجال الوطني حول عنوان الملف والذي شاركت فيه مؤسسات صحفية وطنية محترمة من بينها الدستور والغد والحقيقة الدولية وسلسلة مواقع محترمه لا يديرها الأشباح.. وأخرى من بينها محطة بي .بي. سي التي تحدث عبرها كبار مسئولي وزارة الداخلية والأخوة محمد الصبيحي وسميح المعايطة ..طوال هذا السجال لم تتطرق تقارير القدس العربي في السياق من عمان أو غيرها لمسألة الوطن البديل او الحقوق السياسية للأردنيين من أصل فلسطيني او حتى المحاصصة والتجنيس بل تطرفت لموضوع واحد ومحدد تحدث به قبلها الكثيرون في الداخل والخارج وهو {سحب الجنسيات} من مواطنيين ناموا أردنيين فأصبحوا في اليوم التالي{بدون} وحصل ذلك بعدما تحدثت الصحافة المحلية عن الموضوع.

سادسا- للحق والحقيقية الحملة على القدس العربي في الإطار يشنها شخص إقترح على إدارتها التخلص من مراسلها الحالي وإختياره شخصيا بدلا منه لكنه شكر على الإقتراح وتم تجاهله ومنذ حصل ذلك حتى الأن إستمرأ الأخ لعبة قصف شجرة القدس العربي الراسخة في أعماق تاريخ الصحافة العربية الشريفة.

سابعا- لا خصومه من أي نوع مع معالي وزير الداخلية الذي نجله ونحترمه ونقدر فكره ونتفهم إعتبارات عمله واي مناقشة من أي جهة لمسألة سحب الجنسية تستهدف إجراءات حكومية معلنة وموثقة يمكن إعتبارها {فوق وزارة الداخلية} التي تنفذ التعليمات والتوجيهات وهنا نناقش هذه التعليمات وليس من ينفذها, وبالتالي لا مجال لشخصنة أي خلاف في وجهات النظر مع معالي الوزير المحترم والأشقاء الذين نقدرهم في وزارة الداخلية.

ثامنا- لم يطرح أي من الزملاء إطلاقا مسألة {التجنيس} فنحن ضدها علنا وبوضوح وما نتكلم عنه وسنستمر هو {سحب الجنسية} وليس التجنيس وفي الوقت الذي نؤيد فيه الحد من سياسات التجنيس للفلسطينيين وغيرهم نطالب بان تحترم المؤسسة الأردنية قرارها عندما تتخذ قرار التجنيس ولا تتراجع عنه إحتراما لحق الإنسان وحفاظا على هيبة الدولة ومصالح الأفراد وليس سرا اننا نطالب بأن يتخذ قرار {سحب الجنسية} إذا كان لازما وطنيا من قبل مجلس الوزراء على الأقل وليس من قبل موظف او لجنة موظفين او حتى وزير.

تاسعا- تقف أسرة القدس العربي إبتداء من كبيرها وعميدها عبد الباري عطوان وإنتهاء بمن ينظف طاولات مقرها البائس في ضاحية همر سميث اللندنية بقوة علنا وسرا ضد الوطن البديل والتوطين والخيار الأردني وحتى التجنيس وتؤمن بكل عربي ومسلم يؤيد حق العودة المقدس وبكل أردني وفلسطيني يطرح الشعار التالي{.. الأردن وطن يعيش فينا لا نعيش فيه وفلسطين لا بديل عنها إلا الجنة}.

ولذلك يتم إستهداف هذه الصحيفة ومقرها ورموزها من المشروع الصهيوني الذي تقف كرأس حربة في مواجهته وبنفس القدر تقف القدس العربي مؤمنة بان الأردن للأردنيين وفلسطين للفلسطينيين وبأن الصراع مع اليهودي – الإسرائيلي وجودي فهي صحيقة الثوابت الفلسطينية القديمة والمصالح الأردنية العليا وكبيرها عطوان الذي تصفه الأشباح {بالعيي والأمي} تترجم كتبه إلى 13 عشر لغة في العالم وأخر كتابين له طبعا في خمس قارات وبمختلف اللغات بما فيها لغات الشعوب التي يندر فيها عدد القراء.

أخيرا: الفارق مضحك بين صرف الوقت والجهد في التحرش بخصوم المشروع الصهيوني الحقيقيون من أمثال المناضل الكبير عبد الباري عطوان وبين إدعاء مناهضة الصهيونية و إستهداف مشروعها فعلا بدلا من ضحاياها... في هذه الحالة أيهما أقرب للصهيونية من الأخر؟.
بسام البدارين- القدس العربي - عمان



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات