شهادات على الانقلاب العسكري المصري


أمريكا لن تسمح بقيام حكومة إسلامية في الشرق الأوسط عامة ومصر بصورة خاصة ومسئول سابق يعترف بنيتها للإطاحة بأي حكومة لا تعجبها ولا تتوافق مع رغباتها في الهيمنة على الشرق الأوسط، ( مايكل شور) مدير المخابرات السابق سي آي إي .

يقول ولكنني أرى السؤال الحقيقي ، هل سينمو نظام الحكم الإسلامي في الشرق الأوسط، يقبله أشخاص مثل ديفد كاميرون وباراك أوباما وقادة الحزب الجمهوري يعترف قائلاً نحن نخاف من أي شيء فيه كلمة الإسلام ومن السخيف أن نتوقع ظهور حكومة في مصر لا يهيمن عليها طابع الإسلام ونحن نواجه أمر آخر، وهي سياستنا الخارجية (أمريكا) في الشرق الأوسط أساسها أربعين عاماً مبنية على الاستبداد وأنا أرى بأن هذه السياسة كانت سيئة منذ البداية، ولكن وعلى كل حال كانت هي تلك إستراتيجيتنا وهي الآن تنهار، وكانت نتيجة دعمنا للاستبداد ، أن كل بلد تقريباً لا يوجد فيه إلا مؤسستان قادرتان على الحكم ، الأولى هي النظام المستبد والثانية هي المقاومة الإسلامية ، والسؤال الحقيقي هو أننا عندما نكتشف بأننا لن نحصل على حكومة في مصر، تشبه الحكومة في ولاية فلوريدا الأمريكية مثلاً فهل سنفرح (نرضى) بها أم أننا سنتدخل للإطاحة فيها حتى نحصل على شيء يعجبنا، وحدسي الشخصي هو أن الإدارة الحالية لن يعجبها أي شيء قادم من ليبيا وتونس ومصر .

مرت الأيام وتحقق شيئاً مما تنبأ به (شوير) بحصول الأخوان على نسبة كبيرة في البرلمان فماذا كان خطة الولايات المتحدة الأمريكية لمواجهة الأخوان المسلمين، مارك كيرك عضو مجلس الشيوخ الأمريكي يقول بعد حصول نسبة الأخوان المسلمين على نسبة كبيرة في البرلمان بدأت الولايات المتحدة بالشعور في القلق وتحريك أطراف مصرية داخلية لمنع تشكيل الأخوان حكومة مستقبلية تضر بمصالحها في مصر وتضعف نفوذها حيث تحدث قائلاً ،( إذا وصلت حكومة راديكالية إسلامية للحكم في مصر ، تتنصل من اتفاقية كامب ديفد للسلام ولا تتصرف كحليف استراتيجي مستقر في الشرق الأوسط ، فسوف ننظر إلى الوراء في الإنتحابات الأخيرة في مصر ،وتلتها في ديسمبر ويناير كنقطة التحول العكسي لتاريخ الولايات المتحدة ، أمنيتي أن وزارة الخارجية تراقب ذلك بحرص شديد، أمنيتي أن هذه الدولة الحساسة تبقى في فلك الولايات المتحدة )، أما إذا استمرت المعادلات الحالية فبحلول (2012) سيكون لدينا حكومة إسلامية ، تتحكم في السويس وفي مراكز التعليم العالي في القاهرة وفي العالم العربي وكان يشير إلى( الاستعمار الفكري على العالم العربي) ، وأضاف على حدود حلفائنا الإسرائيليين تربطها علاقة في ايران وحماس ومعادية للولايات المتحدة ، أمنيتي أن نعمل مع حلفائنا الليبراليين في مصر لنتأكد أن هذه الانتكاسة لن تحدثـ ، فشلت الخطة وفشلت القوى اللبرالية في صعود جماعة الأخوان المسلمين في الصعود إلى تشكيل حكومتهم والوصول إلى سدة الحكم في جمهورية مصر، فلم يبقى لدى أمربكا سوى التآمر مع الجيش المصري ( فلول النظام السابق) للانقلاب العسكري، بصرف النظر عن ثمن الدماء التي ستدفع والتداعيات الكارثية.

هنالك شهادة خطيرة من عدو جماعة الأخوان المسلمين مجدي الجلاد رئيس تحرير جريدة الوطن، حول المؤامرة التي كانت تحاك وتورطت فيها المخابرات المصرية والأمريكية، وغيرهما للإطاحة بالإخوان المسلمين وذلك في اجتماع لهم في الأردن.

بدأت الدولة العميقة وعلى رأسها المخابرات الحربية في تنفيذ خطة الانقلاب، بتدابير من أمريكا والموساد الحليف الاستراتيجي لزعماء القيادة المصرية .

آن باترسون السفيرة السابقة في مصر تحدثت عن الدور المشبوه للمعونات الأمريكية ودورها في صناعة قيادات الجيش المصري وضمان تحالفهم مع إسرائيل وتعامل معها، حيث تحدثت مع السيناتور كيرور وهو عضو قديم في مجلس الشيوخ الأمريكي دعني أتحدث عن مصالحنا الخاصة وخاصة ما يخص العلاقة مع الجيش المصري، وبأنني تأثرت بعمق ببعض هذه القضايا من خلال خبرتي في باكستان، حيث قطعنا المعونة عن الجيش الباكستاني لمدة اثنا عشر عاماً، مما نتج عنه عواقب إستراتيجية كارثية لأنه يوجد الأن جيل من الأشخاص بلا اتصال بالجيش الأمريكي (وتعني بذلك عملاء ) ولم يتعرضوا لقيمنا لأنهم لم يتدربوا هنا ، لذا اعتقد أن لدينا قضايا سياسية صعبة للعمل خلالها، لكنني أعتقد أن علاقتنا بالجيش المصري وكذلك علاقتهم بنظرائهم بالجيش الإسرائيلي في القضايا الهامة جداً بتطبيق كامب ديفد وبالحدود والمواقف في غزة هي حقاً حجر الزاوية للسلام في المنطقة، بالتالي يجب أن ننظر للموضوع عن كثب إلى دور معونتا في الحفاظ على مصالحنا القومية في مصر، وبخاصة في حماية حليفتنا إسرائيل والعمل معها.

قيادات الجيش المصري ومعه الإعلام لا يخبرون الشعب المصري بحقيقة المعونة الأمريكية أو (الرشوة) وبأن المستفيد الوحيد منها قيادات الجيش وإسرائيل والولايات المتحدة.

إن من أبرز مهام السيسي حفظ التوازنان في مصر والشرق الأوسط ولتحقيق أسس الانقلاب على الشرعية.

تدمير الديمقراطية ، منع قيام دولة إسلامية في مصر يخشها الغرب، حفظ إسرائيل وأمن استقرارها من خلال افتعال حروب وهمية في سيناء، تصفية القيادات الإسلامية من الجيش المصري، خنق حركة المقاومة حماس في غزة لمصلحة إسرائيل .

هذه الشهادات وغيرها لم يتم التصريح عنها إلا بعد تنفيذ عملية الانقلاب العسكري المجرم على الشرعية المصرية ، في تقديري بأن الزعيم المصري محمد حسني قد اخطأ في عدم اتخاذ التدابير الاحترازية ، ولكنني على يقين كامل بأن الدولة الإسلامية قادمة لا محالة وذلك من خلال تحليل ما جاء في كتاب الله العظيم ، وليس يعنينا الكثير بأنها قادمة من مصر أو الشام يصرف النظر عن الحسابات والإستراتيجيات الدولية أو المحلية، ولكن ما يعنينا حقيقةً بأنها قادمة لا محالة، وكما أخبرنا الحق سبحانه وتعالى في سورة البقرة الآية 155 (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلاةِ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ).



تعليقات القراء

هيثم عبد الكريم
هو انقلاب واحنا مرتاحين لهذا الانقلاب وانشاء الله نخلص من الاوخوان في كل الوطن العربي بحق النبي الكريم محمد(ص)
06-04-2014 11:13 AM

أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات