من سار على الدرب وصل .. ؟


في مرحلة النضال ضد التمييز العنصري ، الذي كان يمارسه الأمريكي الأبيض على الأمريكي الأسود "الزنجي...!" ورد على لسان كارل مايكل زعيم منظمة الفهود السود في أمريكا،،،"من يملك القوة يفرض حقه"،،،لكن مع متغيرات الزمن وبعد خضوع الولايات المتحدة الأمريكية لهيمنة اليهودية العالمية ، وتمكُّن اليهود "أتباع يهوه" من السيطرة على المفاصل الحيوية للدولة الأمريكية ، ودول أوروبا ، روسيا ، الصين وغيرها ، بات من يملك القوة يفرض ما يشاء إن كان صاحب حق أو مفترٍ كما هو حال الصهيوأمريكي .

- نحن كأمة عربية إسلامية نُعاني من الورم السرطاني اليهودي ، الذي زرعته بريطانيا بالتحالف مع فرنسا ، في سويداء القلب العربي الإسلامي في فلسطين منذ ما يقرب من قرن . هذا الورم اليهودي الذي تضخم إلى حد لم يعد بمقدورنا إحتماله ، أو التعايش معه ولا بشكل من الأشكال ، مما بات يفرض علينا إجتثاثه بأية وسيلة ، حتى لو كانت هذه الوسيلة ستؤدي إلى فناء نصفنا كأمة عربية إسلامية . وكل ذلك في الوقت الذي يريد فيه وزير خارجية الصهيوأمريكي جون كيري ، أن نُعلن إستسلامنا ونتركه يتلاعب بنا لتتهوَّد فلسطين ، القدس ومقدساتها، وها هو النتن ياهو يتغوّل علينا بفعل خذلالنا ، وذلك بدعم كيري الذي يطحن الضحية فلسطين الأرض والشعب ، ويدعم الجلاد العنصري الصهيوني وعلى عينك يا تاجر...!!! دون أن يُحرك حكام العرب والمسلمين ساكنا ، وكأن فلسطين ، القدس ومقدساتها المسيحية والإسلامية في عالم آخر ، وليست في قلوب وضمائر العرب والمسلمين كما ندّعي...!!! .

- أما وإن توقفنا عند الحالة الراهنة التي تجري خلالها المفاوضات بين الفلسطينيين والصهاينة ، برعاية الذئب الصهيوأمريكي جون كيري ، سندرك مدى خيبتنا ونحن ننتظر الدبس من مؤخرة النمس...!!! ، في الوقت الذي ترتفع فيه وتيرة العربدة الصهيونية ، يزداد الإنحياز الأمريكي لإسرائيل ، تصمت أوروبا ، روسيا ، الصين وبقية الدول الخاضعة لليهودية العالمية ، وكل ذلك يجري تحت سمع وبصر الحُكام العرب والمسلمين دون أن تهتز لهم قصبة...!!!

- ماذا بعد...؟؟؟

- في الوقت الذي ندعو فيه الرئيس الفلسطيني محمود عباس ، أن لا يتنازل عن شبر من الأراضي الفلسطينية المحتلة سنة 1967 ، وعن أي من الثوابت الفلسطينية وحق العودة على رأسها ، وفي الوقت الذي ندعو فيه الشعب الفلسطيني وتوأمه الأردني والشعوب العربية والإسلامية ، إلى تفعيل النضال السلمي والحضاري ومحاصرة الصهيوني وفضح الموقف الأمريكي المنحاز للجلاد على حساب الضحية ، فإن من المؤكد أننا بحاجة إلى قراءَة مسار القانون الرابع ، الذي أعدته وتعمل من خلاله سمو الأميرة بسمة بنت سعود آل سعود ، هذا المسار الذي يُحاكي مسيرة كل من العظيمين المهاتما غاندي ونلسون منديلا ، ونضالهما السلمي الذي أبهر البشرية وحقق الهدف ، بالصبر ، المثابرة وقوة الإرادة والإيمان بقوة المنطق ، دون منطق القوة الذي يستعمله الطغاة ، المغتصبون والمحتلون الصهاينة.

- إن كان من الأهمية بمكان أن يقرأ الرئيس الفلسطيني محمود عباس "أبومازن" مسار القانون الرابع ، ويطلع على منهاجية عمل وأفكار سمو الأميرة بسمة بنت سعود ، التي قوامها الحرية ، الديموقراطية ، الحق ، العدل ، المساواة ، حقوق الإنسان وسيادة القانون على الجميع ، فإن الأميرة بسمة السعودية لم تضع القانون الرابع من أجل وطنها الأم المملكة العربية السعودية ، أو أمتها العربية الإسلامية فحسب ، بل أبحرت بمضامين قانونها الرابع ليُحاكي الخلية الإنسانية ، كي تُعبد الطريق للشعب الفلسطيني ، ليستعيد حقوقه الوطنية المشروعة بالطرق السلمية وعبر الأعراف الدولية وشرعة الإنسانية ، ليصبح من الضروري جدا أن يتابع الرئيس الفلسطيني أبو مازن ، خطواته القانونية السلمية في إشراك الدولة الفلسطينية في جميع المؤسسات والهيئات الدولية ، كمقدمة لقيام الدولة الفلسطينية المستقلة ، على كامل الأرض الفلسطينية كما كانت عشية الرابع من حزيران 1967 وعاصمتها القدس الشرقية ، مع ضمان حق عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى مدنهم ، بلداتهم وقراهم ، وهذا حق فردي وشخصي لا يسقط مع الزمن .

- لا ضير من التكرار ، فما نزال ندعو الرئيس الفلسطيني محمود عباس ، وهو االمدرك أكثر من غيره أن الصهيوني المراوغ لا ولن يمنحه ما يحقق الثوابت الفلسطينية ، ندعوه ليتدثر بأثواب غاندي ومنديلا وأن لا يتراجع عن مسيرته في الإنضمام للمؤسسات والهيئات الدولية ، والتي أهمها إتفاقية جنيف الرابعة ومحكمة العدل الدولية وغيرها،،،ومن سار على الدرب وصل .



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات