إنصافاً للشعب الفلسطيني


ليس هجوماً على أمتي العربية التي أعتز بها وأفتخر وإنما إنصافاً للشعب الفلسطيني الذي ظلمته أمم الأرض بما فيها أمته العربيه ، ولاشك ان هذا قدره ، وهذه إرادة الله فالمؤمنون أشد بلوه ، وشعب فلسطين معروف عنه تمسكه ودفاعه عن دين الأسلام منذ دخوله أرض فلسطين التي تشرفت بأولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين والمسجد الأبراهيمي ، وخاصة بأن الغالبية العظمى من الشعب الفلسطيني هم من أحفاد سيدنا محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم ومن أحفاد صحابته الأطهار رضي الله عنهم وأرضاهم ، وليس من المعقول بل ومن المستحيل أن يفكر هذا الشعب بالتفريط بأرضه سواء بالبيع أو بالتنازل مهما كانت الأسباب ، ومما يثبت ذلك ان هذا الشعب رغم توالي السنين والأجيال مازال متمسكاً بحق العودة الى أرضه المحتله والتي سلبت منه قهراً وعنوة بمؤامرة دولية عربيه أو بريطانية عربية أصح تعبيراً وما زال محتفضاً بسجلات ملكيته لأراضيه ومفاتيح بيوته .
مادفعني لكتابة هذا الموضوع ما أسمعه عند زيارتي لأي بلد عربي وللحقيقة لم أسمعه في أي بلد أجنبي ، وكان آخر مرة أثناء زيارتي للأرض المقدسة بلاد الحجاز التي تلطف الله عليّ بها لأداء مناسك العمره ، واثناء استقلالي إحدى سيارات الأجرة منفرداً من مدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم الى منارة البحر الأحمر مدينة جده واثناء الحديث مع السائق وهو شاب سعودي عربي لم يتجاوز الثلاثين من عمره تطرقنا للشعب الفلسطيني وما يعاني من إحتلال وحصار ليقول لي ( ماهو الشعب الفلسطيني باع أرصه لليهود ) وكانت هذه الجملة بمثابة قنبلة وقعت على رأسي وخاصة انها من شاب مثقف عربي مسلم ، ولا انكر بأني أخفيت غضبي ومشاعري لأنبري في توضيح الحقيقة كاملة عن نكبة فلسطين وشعبها بأسبابها وكيفية حدوثها ودور الأنظمة العربية فيها ، وأحمد الله بأنه قد فهم القضية جيداً وبعد ان شكرني وأبدى أسفه وعدني بأن يوضح الحقيقة كاملة الى اصدقائه ومعارفه من الشباب.

ربما لاألوم هذا الشاب ولكن يقع اللوم على مناهج التعليم في الدول العربيه التي أصبحت كلها بإملاءات أوروبية أمريكية صهيونيه لتقلب كل المواضيع وتشوه الحقائق سواء اجتماعية أو دينية أو تاريخية لصالح الصهاينه ، فهل من يكتب المنهاج الدراسي للطلبة في جميع المراحل يكون على قناعة به ؟ هكذا اصبحت فليسطين ملكاً خالصاً لليهود ونحن نعلم جيداً بأن من سكن فلسطين منذ فجر التاريخ هم العرب وهم من أقاموا في أريحا أقدم مدينة مسكونة في التاريخ وهم من بنوا مدينة القدس وهذا أيضاً عكس مايدرس طلابنا بأن سكان فلسطين هم من أيجه وكريت وهم كما اسلفنا عرب أقحاء وهنا الشرح يطول ، ولاننكر هنا إن القليل من الشعب الفلسطيني قد باع ارضه لليهود وهم اسماء معدودة لاتذكر بالبسبة الحسابية الى تعداد الشعب الفلسطيني فلا يؤخذ شعب كامل ويتهم بجريمة هؤلاء القلة التي لاتذكر ، وكل مانخشاه ان تتعلم الأجيال القادمه بأن أرض الأردن ومصر والعراق وبلدان عربية أخرى هي أراضي يهوديه وخاصة ان اليهود يشترون الأراضي في هذه البلدان كمستثمرين .

نتمنى ان يتم تصحيح المناهج الدراسية في دولنا العربيه لتعطي العرب من علماء وحكماء ومكتشفين حقهم ولتعطي الشعوب العربية حقها من أمجاد وتاريخ وحضاره حتى يعرف شبابنا والأجيال القادمه حقيقة تاريخهم وحضارتهم ومجدهم ولا تأخذهم الأكاذيب الصهيونية والأوروبيه الى الأنحطاط الخلقي والثقافي ويضيع تاريخهم كما يحاولوا طمس التاريخ العربي والأسلامي في فلسطين وتغييب الحقيقة عن الجيل الجديد الذي سيحمل الرسالة الى من بعده من أبناء وأحفاد ، فإرحموا امتكم وتاريخها وارحموا الشعب الفلسطيني وإنصفوه من أكاذيب الصهيونية العالميه.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات