لجنة التخاصية (طبق الأصل العلقة إللي فاتت) !!


أقام يجهد أياماً رويته ... وفسر الماء بعد الجهد بالماء .

لست أدري كم كانت المكافئة التي حصل عليها أفراد لجنة التخاصية ، وبخاصة أنها كانت (local and international ) .. حيث أنها كانت غاية في الشفافية ، لدرجة أن نتائجها كانت خالية من الطعم أو اللون أو الرائحة ، (لا فكُاهه ولا مازّيّة) كما يقول إخواننا السوريون ، تأثرا بمصطلحاتهم بحكم (التجديد الديموغرافي) .

والحكومة أقامت لها إحتفالا (شفافا أيضا) حتى يكتمل "وأد" الحقائق على (الطريقة الديجيتالية) ، وحتى يتم (وحسب إعتقادهم) إغلاق أكبر ملفات الفساد ، وتخبط الإدارات ، وسوء التخطيط ،الذي لم يؤدي فقط إلى أرجاع الإقتصاد سنين إلى الوراء وضياع ثروات البلد .... بل وكسر مجاذيف المركب وخرق الأشرعة وباع دفة الإقتصاد وسلم (بنيته التحتية) للمحتل الإقتصادي الجديد بحراسة مشددة من (ميليشيات التحالف) الحرس القديم-ديجيتال ، الحليف الإستراتيجي ، والداعم الرسمي لفرسان الخصخصة .

لن أبحث هنا في النتائج (فالجميع قد سمعها أو قرأها) ولن أتحدث عن مدى صدقيتها !!! فنحن شعب واع، لمّاح ولسنا جهال ولا أميين كما يريدوننا أن نكون في هذا البلد (أي بصّيمه) ، ولن أتوقع الإجابة على السؤال : (هل جسدت اللجنة دور "عادل إمام" في مسرحية "شاهد ما شافش حاجة" ) ...ولست أدري هل "هيئة كافحة الفساد" يتنتهي من دراسة نتائج اللجنة حتى عام.... (2030) ، ولكنني أجزم بأن كل شعرة في بدن الرئيس الـ (X معارض) وفي بدن زبانيته ، تعلم وتشهد ما رافق الخصخصة من أعمال لن أصفها ألا بعمل أصحاب الايكه أو "قوم شعيب" الذين يبخسون الناس أشيائهم ويخسرون الميزان .... وما يمكن تلخيصه لن يحتاج إلى خبراء ، فكل مواطن يلمسه يوميا من إرتفاع للأسعار وزيادة في الضرائب وتباطؤ في عجلة الإقتصاد (لدرجة الموت) .... لتعويض مليارات الخزينة التي "أفرغت" بمسميات عدة تحت غطاء "الخصخصة" .

*فهل نتوقع من لجنة أتت بها "الحكومة" لأن تشير إلى "فساد" متنفذين بعينهم ما زالوا يتربعون على عرش التشريع والتنفيذ / أو أحد أقاربهم من الدرجة الأولى .

* هل نتوقع من لجنة معظم أعضائها هم تلاميذ وخريجي "صندوق النقد الدولي" ، بأن يخرجوا علينا قائلين بأن الغبن الذي تعرض له الأردن ، لن يكفيه تعليق المذنبين بالحبال من رقابهم على باب "المسجد الحسيني" .

*هل نتوقع من اللجنة أن تقول لنا بأن قرار الخصخصة كان فشلا ذريعا ، وأن ال (1.7) مليار ، ثمن أهم مؤسسات البلد السيادية،لا تكفينا لستة أشهر من البنزين !!،ألا تساوي الآن شركة "أورنج لوحدها "1.7مليار؟ .

*هل تتوقع اللجنة والحكومة أن تفتح صفحة جديدة ويقول الشعب:(إللي فات مات ، بس إلحقونا وأستروا علينا) .

* ثم أما كان الأجدر بمجلس "نوائب" الأمة (الأخ الأصغر لمجلس الكازينو وسكن كريم والفوسفات 111) تشكيل تلك اللجنة ، أليسوا هم ممثلي الشعب ، وهم الحريصون على كشف مواقع الفساد وسوء الإدارة والتخطيط في الحكومات .. سواءا الحالية أو (المخللة) .

يقول البعض ،أن "الخصخصة"، كمبدأ اقتصادي، تعد واحدة من الإجراءات الاقتصادية الايجابية التي قد تلجأ إليها الدول، ولكن تبقى ايجابيتها رهن تقبل الفكرة والمبدأ من المجتمع أولا ، ثم شفافية الغايات من "الخصخصة"، وهل هي تناسب الطبيعة الإقتصادية للبلد ،ثم بعد ذلك البحث في الإجراءات التي تلتها من حيث التخطيط والتنفيذ .

ولم أجد أجمل من قول الله تعالى (( يسألونك عن الخمر والميسر قل فيهما إثم كبير ومنافع للناس وإثمهما أكبر من نفعهما)) للإجابة على من يؤيد عملية "الخصخصة" فلو كان منها فوائد ... فتبقى مضارها أكبر وأعمق .

وهاهنا (مربط الفرس) .... فهل كنّا بحاجة لخوض عملية "الخصخصة" ؟؟؟ بل وهل كنّا "مهيئين" لها ؟؟؟

هل كنّا بحاجة إلى (مغامر، مقامر، تاجر صفقات ، بهلوان) غير مقيم في البلد أصلا ولا يعرف طبيعته وجاهلا بتركيبته ، ليقود أكبر عملية إقتصادية بتاريخ المملكة "الخصخصة" بعزف منفرد ... ؟؟ فكان هو الآمر الناهي بمفاصل وتوجيهات والإنتقاء للشركاء بعملية "الخصخصة"وكانت الحكومات "كحامل الأسفار" حينها ؟؟.

هل في بلد فقير الموارد ويعتمد معظم سكانه على "القطاع العام" ، توزع خيراته ومقدراته والتي من المفترض أن تكون ذخرا للأجيال القادمة ... هل يجوز أن توزع ما بين "مستثمر أجنبي" لا يقيم حسابا سوى للربح وزيادته وبين "بلدوزر" أو "ديناصور" أو "ذنب" فاسد إستغل المناصب في الدولة ليدخل عالم "البزنس" ليعود من جديد ( إما بشخصه/ أو مع أولاده ) إلى مناصب أعلى وأرفع ليرسم ويشرع سياسة الدولة ويفصلها كيفما شاء؟؟ .

أتدرون ما هي مشكلة "لجنة التخاصية" .... مشكلتها تكمن في "نقطة الصفر" التي إنتهجتها في التقرير ، فهي تركز على جمال (مكياج) العجوز وإظهارها بأجمل ما يمكن، وتقول لنا بأن الخلل في نوعية المكياج وتركيزه ، وليس في العجوز نفسها ... متانسية تلك اللجنة بأن العجوز .... مقعدة أتت على كرسي متحرك،عمياء لا ترى أمامها شيئا ،شديدة النحالة تملأ جسدها بـ(البوتكس) الذي صنع خصيصا على قياس "بهلوان الديجيتالي" !!.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات