النظام العربي والاسلامي في محنة


كل دولة او امه مهما كانت عقيدتها ومبادئها ، لها مقومات وعوامل ومرتكزات ، تؤدي بها الى النهوض والازدهار والتقدم والنصر على الاعداء ، فالاعتماد على القوة مع الجهل ليس من مقومات الدول ، والتخاذل وترهل مؤسسات الدوله ليس من مقومات الدوله ، والاعتماد على المساعدات والتوسل للغير ليس من مقومات الدولة ، ومحاربة العقيدة والفكر ليس من مقومات الدول ، والبطانة السيئة للحاكم ليست من مقومات الدول ، الفقر والبطالة ليس من مقومات الدول ، اهانة الشعب وتكميم افواهه ليس من مقومات الدول ، سلب ونهب اموال الشعوب وخزينة الدولة ليس من مقومات الدوله ، هذه العوامل وغيرها تهدم وتقوض الدول ، وتؤدي الى الفوضى والعنف الاجتماعي ، فلذالك من يدعي ويزعم بان الدول العربية والإسلامية مستقلة بقراراتها فهو واهم هذا هو حال الامة العربية والإسلامية .

فدولة العدو الصهيوني تؤمن لشعبها عيشا كريما ، دائما على اهبة الاستعداد لأي عدوان خارجي تتعرض له ، تعطي الحقوق لمواطنيها دون تمييز عكسنا تماما ، لا تتخاذل ولا تتهاون في نصرة اي شخص يهودي تعرض لأي اعتداء او اذى ، فنحن العرب والمسلمين نفتقر لهذه المقومات والمرتكزات .

وما يحدث في مصر من مصائب وقتل واعتقال ومحاربه للإسلام خير دليل على افتقار ألامه الى مقومات الحياة الكريمة ، فبعد وصول جماعة الاخوان المسلمين الى الحكم اقاموا الدنيا ولم يقعدوها ، بدا التخطيط ، وحيكت المؤامرات لإسقاطهم ، ونصبوا حكومة لا تمت للإسلام بأي صله ، بل هؤلاء الانقلابيين هم اشد خطرا على الامة من اليهود ، اعتبروا الاسلاميين ارهابيين ، اعتقلوا ولفقوا التهم للعلماء وشباب مصر ، دمروا الانفاق التي يقتات منها مليون ونصف انسان في قطاع غزة ، غيروا وبدلوا عقيدة الجيش المصري ، عد ان كان بطل عبور اصبح بطل خمور ورقص وكباريهات .
الامتين العربية والإسلامية تفتقر لهذه المقومات ، والمرتكزات والعوامل ، شعوب تسحق ، احرارها معتقلين ، المقدسات مغتصبه ، دولا مستعمره ، اعلام هابط وخليع وفاشل بامتياز ، اموال تنهب وتسلب ، توريث الحكام ، دساتير غربية لا تمت للاسلام بصله ، علماء متخاذلين ، قرارات مفروضة علينا شئنا ام ابينا.

نسال الله العلي العظيم ان ينصر هذه على اعدائها ، ونسال الله وندعوه الى توفيق وحفظ ملك البلاد ابى الحسين ، ونسال الله ان يسخر له بطانة صالحه تكون عونا له في تحمل المسؤولية اللهم امين .



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات