منذ زمن اتطلع للمعلم بانه حجر زاوية وركيزه مهمة لبناء المجتمع ، كيف لا وهو من علمني كيف اخط الحروف واجمع الكلمات وانقش في ضميري عشق الوطن علمني كيف اخط بيدي حروف اسمي ، وارسم معالم وطني ، ومستقبلي ، و كيف اهوى امي ، واحافظ على مقعدي ومدرستي ، ليصنع مني نبته تكبر باحلامي مع وطني .

ماذا بعد نتائج التصويت ، ماذا بعد التنافس والتناحر الحضاري للوصول لمجلس نقابة المعلمين ، تلك النقابة تستحق ذاك التنافس المتميز كونها نقابة تعنى بشريحة مميزه وتستحق تلك الشريحه الوقوف معها وبقربها ، المعلم بحاجه للوقوف معه وبقربه بسبب ما مورس عليه من سياسات حكومية طائشه باملاءات خارجية تبحث عن تدمير جيل ولم يكن مطلبها الحداثه والرفق بالانسان ولا حتى الحيوان.

المعلم منذ سنوات يرزخ تحت وطئة قوانين التعليم الحديث ، ليتطاول عليه الطالب قبل ولي الامر ، والسجان قبل القاضي ، والظروف المعيشيه السيئة، التي يحيا ويموت كل شهر، قبل مدونات السلوك المهني وتقييم الآداء الوظيفي .

المطلوب من مجلس نقابة المعلمين المنتخب ، ان ينتبه لشؤون المهنه وويرفع من شأن مهنة التعليم والمعلم ويعيد النظر بالمناهج الدراسية وتقوية السلطة الصفية للمعلم ، ويرفض كل ما من شأنه الحط منها ، وان لا يسلك سلوك المجلس السابق بان لا يكثر من المؤتمرات الفارغة والسفرات المكلفه ، والصور الاستعراضية ، والكلمات المسمومه ، وان لا يبدع اعضائه بالوشايه وكتابة التقارير .

المطلوب منهم فقط اعادة الهيبه للمعلم وحمايته من تغول الطلاب عليه كما هو حاصل ، اشعاره بالامان وتحفيزه على العطاء لتعود مخرجات وزارة التربية والتعليم لمكانها الذي كان ،لتعود مخرجات التعليم كما كانت وطنيه تصنع رجال تقود البلد للصواب .