قمة الفيصلي والوحدات: غيابات تقلق الجماهير ومنافسة تقليدية تحرك "المياه الراكدة"


جراسا -

المباراة تحمل الرقم 15 في مواجهات الفريقين بالدرع ويديرها طاقم محلي

لعل جماهير فريقي الفيصلي والوحدات كانت تمني النفس لو أن مواجهة الفريقين المنتظرة بعد 72 ساعة وتحديدا في الساعة السابعة من مساء يوم الجمعة المقبل في ستاد الأمير محمد، لم تكن "قمة مبكرة" إلى هذا الحد بل قمة نهائية لتحديد هوية أول أبطال الموسم الجديد.

صحيح أن نتيجة "قمة الجمعة" لن تحدد بشكل نهائي هوية بطل المجموعة الاولى، لكنها ستمنح الفائز "ضوءا أخضر" للانطلاق بقوة وحصد الانتصارات في المواجهات الثلاث اللاحقة، وستفرض على الخاسر مضاعفة الجهود وانتزاع كامل النقاط المتبقية وانتظار "هدايا الآخرين" لعلها تساعد في إنجاز المهمة على أكمل وجه، فتعليمات البطولة الحالية ربما تكون دقيقة والعبور الى المحطة النهائية أشبه بـ"المعادلة الحسابية" التي لا تقبل القسمة على اثنين.

الفريقان بدءا أول من أمس مشوار السباق على اللقب الذي حط رحاله في الموسم الماضي في خزائن الوحدات، ليسجل الوحدات "سابقة تاريخية" في انتزاع ألقاب بطولات الموسم مجتمعة ويكون بالتالي أكثر الاندية انتزاعا للقب "7 مرات" منذ انطلاق المنافسات عام 1981، في الوقت الذي فاز فيه الفيصلي باللقب "5 مرات" لكنه غاب عن منصة التتويج كبطل في النسخ الثماني الأخيرة بعد أن نال اللقب للمرة الأخيرة عام 2000 على حساب شباب الحسين.

بداية المشوار كانت موفقة لكلا الفريقين مع ملاحظة فارق النتيجة نظرا لفارق امكانات الفريق المنافس، ويمكن القول ان ألوحدات تخطى عقبة صعبة للغاية من خلال اجتيازه البقعة بهدفي "العندليب" احمد عبدالحليم عبر تسديدتين يسراويتين قويتين ضمن "العلامة المسجلة" لهذا اللاعب "المدفعجي"، مقابل هدف وحيد للبقعة سجله الهداف المخضرم محمد عبدالحليم، فيما كان الفيصلي يدك شباك الكرمل برباعية بعد أن "سرح ومرح" أمام المرمى وتنوعت الأهداف بجمالها عبر بهاء عبدالرحمن الذي أطلق قذيفة هائلة من خارج المنطقة وحسونة الشيخ والزامبي سيمو كوندا وعبدالاله الحناحنة.

تحريك المياه الراكدة

قمة الجمعة ستبقي "المياه راكدة" في حال آلت نتيجتها إلى التعادل، وربما ستضفي هذه النتيجة مزيدا من القوة والإثارة وتنذر بزيادة الحضور الجماهيري، طالما أن السباق على بطاقة التأهل صوب المباراة الختامية سيزداد قوة وحماسة، وربما يكون "متعهد بطاقات الدخول" الأكثر استفادة من هذه النقطة، أما تحقيق الفوز من قبل احد الفريقين، فانه قد يعني في نظر الجمهور تضاؤلا في فرص التأهل، طالما أن ثاني كل مجموعة سيلعب فقط لتحديد المركزين الثالث والرابع في البطولة، وهنا اعتقد بأن فكرة اتحاد الكرة هذه بآلية التأهل مخطئة وحدت من طموحات الفرق ومستوى الإثارة.

الفريقان كان يتطلعان لبعضهما البعض، فالصورة باختصار كانت نظرة هنا ونظرة هناك، لكن مباريات الفريقين لهما مذاق خاص واعتبارات عدة، ولعل التاريخ يؤكد بأن الفوز لا يتحقق للفريق الأفضل فنيا في كثير من مباريات الفريقين، لأن الفوز يذهب للفريق الذي يحسن استغلال الفرص وتسجيل الاهداف، والذي يتمتع ببرودة أعصاب ولياقة بدنية عالية.

الغيابات تشكل هاجسا للفريقين

وتشكل الغيابات المتوقعة هاجسا لجمهوري الفريقين ولكن بدرجات متفاوتة، فالوحدات سيعاني حتما من غياب المهاجم محمود شلباية ونجم خط الوسط رأفت علي بسبب الاصابة وصاحب المجهود الوافر عامر ذيب لطرده في لقاء البقعة بعد حصوله على الانذار الثاني، لكن الفريق سيستعيد الغائبين عوض راغب وعامر ابو حويطي وفادي شاهين وفيصل ابراهيم، من دون اتضاح الصورة بشأن امكانية مشاركة بعض المحترفين الذين وقعوا للوحدات وهم المهاجم الليبي اسامة الفزاني والمهاجم المغربي فهيم سروجي والمدافع الفلسطيني عبداللطيف البهداري، وقد ظهر واضحا ان دفاعات الوحدات تعاني من خلل واضح في منطقة العمق واتضح ذلك جليا في لقاء البقعة لكن عودة الفيصلي ربما تشكل اضافة جديدة، ويصبح التفكير اكبر في غياب القوة الهجومية الضاربة المتمثلة برأفت وشلباية وذيب، بمعنى أن فريق الوحدات سيكون أشبه بـ"الأسد بلا أنياب كاملة".

وعلى الجانب الآخر فإن فريق الفيصلي يعد أكثر جاهزية لكنه يؤمن بالمطلق أن منافسه كحاله هو "مرهوب الجانب"، وهو سيستعيد مدافعه حاتم عقل للمشاركة في الوقت الذي لم تتضح فيه امكانية مشاركة المدافعين محمد خميس ومحمد منير المصابين، وسيغيب المهاجم عبدالهادي المحارمة الذي سينهي بعد تلك المباراة عقوبة الايقاف الاتحادية، وهو يعوّل على وجود المحترف الزامبي سيمو كوندا، الذي قدم أوراق اعتماده بشكل جيد في اللقاء أمام الكرمل، كما أن عودة قائده حسونة الشيخ الى جانب بهاء عبدالرحمن وخالد سعد ووجود علاء مطالقة ومؤيد ابو كشك، سيشكل كل ذلك قوة هجومية ضاربة للفيصلي يؤرقها الخلل الواضح في الخط الخلفي، ولذلك يتضح بأن جاهزية الفيصلي أعلى درجة من الوحدات، لكن كما أسلفت فإن نتائج مباريات الفريقين معا محكومة بما يتجاوز الجاهزية الفنية، فطالما كان العنوان الاكثر تناسبا "فريق يلعب وآخر يكسب".

المواجهة الخامسة عشرة

تأخذ المواجهة المقبلة بين "القطبين" الرقم الخامس عشر في تاريخ المواجهات بينهما في بطولة الدرع، وتشير النتائج السابقة الى فوز الفيصلي في 6 مباريات مقابل فوز الوحدات في 5 مباريات وتعادلهما في 3 مباريات، وتمكن الوحدات من تسجيل الفوز بنتيجة 3/0 في المواجهة الاولى التي جمعت الفريقين عام 1981، لكن الفيصلي فاز بنتيجة 2/0 في المواجهة الاخيرة التي جرت بينهما في 25 آب (اغسطس) عام 2005.

وسيلعب الوحدات ثلاث مباريات بعد قمة الجمعة امام فرق اليرموك والحسين والكرمل، فيما يلعب الفيصلي ثلاث مباريات امام فرق الحسين والبقعة واليرموك.

طاقم محلي يدير اللقاء

ويبدو ان خيار الاستعانة بحكام من الخارج لادارة هذا اللقاء كما كان متبعا في المواجهات السابقة يبدو مستبعدا، نظرا لأن أيا من الفريقين لم يطلب ذلك إلى جانب أن بطولة الدرع لا تأخذ شكلا حساسا أسوة بالمواجهات الأخرى لا سيما في دوري المحترفين، كما ان الوقت يبدو ضيقا لطلب ذلك.

نتائج مباريات الفريقين معا في بطولة الدرع

الدور النتيجة     العام

الاول  الوحدات * الفيصلي 3/0   1981

الاول  الوحدات * الفيصلي 2/2 ركلات    1983

الاول  الفيصلي *الوحدات 2/2 ركلات     1985

ذهاب  الوحدات * الفيصلي 2/1   1987

اياب  الفيصلي * الوحدات 1/0   1987

نهائية الفيصلي * الوحدات 2/0   1987

الاول  الوحدات * الفيصلي 1/0   1989

نهائية الفيصلي * الوحدات 1/0   1991

الاول  الفيصلي * الوحدات 2/1   1994

نهائية الفيصلي * الوحدات 3/2 ذهبي     1997

نهائية الوحدات * الفيصلي 2/1   2002

ذهاب الدور الاول   الوحدات * الفيصلي 0/0   2004

اياب الدور الاول   الوحدات * الفيصلي 1/0   2004

دور الاربعة  الفيصلي * الوحدات 2/0   2005



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات