كل عام وأُمهاتنا بألف خير


ما أجملها من كلمة تقال ، وما أحلاها من كلمة ينادى بها ، وما أروعها من كلمة نحس ونشعر بها ، وما أسهلها من كلمة نقولها بأفواهنا ، وما أسلسها من كلمة باللسان لينطق بها ، وما أرقاها من كلمة لمن يفهمها ، وما أغناها من كلمة ندرسها فنعمل بها ، لإنها كلمة لا تقاس بمقياس ولا توزن بميزان ، ولأن فيها أجمل معاني الأمل والحياة ، ولأنها كلمة سامية فيها يُنار عتمة الظلمات ، وهي هي القوة عند الضعف والجوع والآلام الحياة ، وهي التي تعطي دوماً ولا تأخذ المنَّات ، وهي التي أوصانا بها سيد الخلق "محمد" رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاث مرات ، وهي المدرسة التي إذا أعددتها أعددت شعب طيب الأخلاق ، وهي التي تقع تحت أقدامها ثرى الجنات ، ولإنها هي الكلمة التي يتضمنها ويحتويها كل الحب والعطف والحنان ، والتي بقولها يكتنفنا كل السرور والفرح والسعادة , إذ لا يسعنا إلا أن نقدم لها كل إحترام وتقدير وإكبار وإجلال ... فالكلمة التي نحبها ونعشقها ونقدرها بمضمونها ومحتواها وهي الكلمة التي يصعب علينا نسيانها أو تجاهلها هي " الأُم " والإنسانة والمربية الفاضلة ومن شاء نسيانها أو تجاهلها فهو ليس بإنسان أو إنساناً فاقداً لأهليته بإعتباره كالحيوان وبما يتصف به من جهلٍ وعدم المسؤولية لعدم وجود العقل لديه .

لهذا يستذكرنا ماضينا وحاضرنا بالجميل لها وعدم نكران صنيعها وتفانيها في الإهتمام بنا ورعايتنا عندما كنا صغارا ، وحتى أنه عندما كبرنا ولطالما صرنا آباءا ، سنبقى نناديك يا أماه لأنك دائما أنت الأجمل في ناظرينا ، فهي كلمة جميعنا نحبها ونعشقها ولن ننساها ، ونعدك بأن هذا الحب والعشق دائم لك حتى وإن بعدت كل البعد عن ناظرينا ، فالإحساس بك دوما ما يشعرنا بالأمل والسعادة ، سواء كنت بيننا أو كنت بعيدة عنا فأنت القلب الحنون ، والحضن الدافء ، والصدر الواسع ، وكل ما لم يسعفنا بالتعبير لك عن حبنا وعشقنا وإخلاصنا لك أيتها الأم العطوف والقلب الرؤوف والحظن الدافء الحنون .

فكل عام وأُمهاتنا بألف خير ، وكل عام وجميع الأمهات بألف سعادة وفرح وسرور ، وسلام الله عليكن أمهات العرب والمسلمين ، أعاد الله هذا اليوم البهيج واليوم السعيد عليكن وأنتنّ بألف صحة وعافية وخير وبركة ، وجعلكن الله من عوّاده ...

ولك يا أُمي الغالية وللجميع أمهاتنا وأمهات الإخوة المسلمين والعرب في جميع بقاع الأرض ، اللواتي توفاهن الله وإجتباهن إلى جواره ، أدعوه تعالى بأن يتغمدكن بواسع رحمته ، وأن يجعل قبوركن روضة من رياض الجنة ، وأن يسكنكن مع الصالحين والأبرار من عباده المؤمنين في جنات الفردوس الأعلى إن شاء الله ...



تعليقات القراء

أردني
الأم أجمل ما في الكون، والجنة تحت أقدامها، لأنها اختارت اشرف وظيفة وأقدس مهنة وهي أم وسيدة البيت. لكن عيد الأم هذا يبدو فكرة جميلة، والأولى أن يكون كل يوم عيدا للأم، لكن وبكلام غريب ومفاجئة، أقوال أن هذا اليوم هو يوم قهر وايذاء لكل من ليس له ام وخاصة اليتامى. فاليوم الذي يقهر فيه اليتامي وتتحطم مشاعرهم على قربان بهجتنا بأمنا هو يوم غير محظوظ. اليتامى أهم من الذين لهم أمهات، عليه أدعوا لإلغاء هذا اليوم رأفة باليتامى, ومعذرة لهذه الفكرة، فلا يجوز أن نفرح على حساب المئاسي لفئة عزيزة علينا، وأذاهم غير مقبول بل محرم"فأما اليتيم فلات تقهر" هل تعلم كم يتألم اليتيم في هذا اليوم.؟؟؟؟؟؟؟ فكرة وموعظة.
21-03-2014 02:22 PM

أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات