هيئات .. وهي هات ؟


"الهيئات المستقلة وضعت للمنفعة الخاصة " هنا أصاب بعض اعضاء مجلس النواب ولكنهم في جانب أخر خرجوا عن الصواب إلى ما يطلق عليه الجهل وعدم الفهم للطريقة التي تدار بعض هذه الهيئات ، وصبوا جام رفضهم لهيئات وجدت وحققت فوائد في قطاعها ولكنهم تجاهلوا هيئات أخرى هي التي تحقق منافع شخصية لمن فيها ولكن نفوذ أقوى منهم أبقى الطالح والغى الصالح .
وهنا نتحدث فقط عن هيئتين الأولى وهي هيئة الاعلام المرئي والمسموع بكادرها من موظفين ومديرها لايقدمون ولايؤخرون شيئا في الاعلام الأردني ، ووظيفتهم فقط تقوم على منح تراخيص للقنوات الاذاعية والتلفزيونية مقابل رسوم فرضها القانون الخاص بالمطبوعات والشنر وتم تجيير الاسم من الدائرة الى الهيئة ، ولاتبذل هذه الهيئة أي دور في دعم الاعلام الأردني الخاص بل تولي اهتمامها للتراخيص الخاصة بالشركات الاجنبية ، وتكتفي ممثلة بمديرها بالمشاركة بالفعاليات العربية الخاصة بالاعلام كواجهة للإعلم الأردني .
وفي الجانب الأخر هيئة التأمين التي لاسند لها أو ظهر يحميها من سطوة نفوذ رأس المال التأميني المقترن بالسياسة وتم إقرار إلغاءها من قبل مجلس الأمة ويعلق أحد النواب على ذلك ويوقل أنها تقمو بتعطيل عمل المواطنين ، وهنا يتأكد أن هذا النائب ومن دفعه من متنفذين ووزراء لقول هذه الكلمة لايعلم أن ما تقوم به هيئة التأمين ومنذ عشر سنوات هو حماية حقوق المؤمنيين والمساهمين في الشركات من فساد مجالس هذه الشركات وتلاعبها في أموال الناس وتهربها من دفع الحقوق المترتبة عليها لهم .
ومنذ ظهور هيئة التأمين كهيئة مستقلة والسوق التأميني في الأردن يتقدم بكل قوة ضمن الاسواق العربية نتيجة للدور الكبير الذي تلعبه هيئة التأمني في تصويب اوضاع هذا القطاع على مستويات عدة وابرزها مستوى مقدمي الخدمات التأمينية من وكلاء ووسطاء ومراقبة اعمالهم ، وعلى مستوى أداء الشركات نفسها نحو متلقي الخدمة من الجمهور والحرص على تطبيق قواعد العمل التأميني بما يتماشى مع القوانين والأنظمة العربية والدولية ، وفي نفس الوقت حماية اموال المساهيمن من مغامرات مجالس إدارات هذه الشركات .
ومن خلال هاتين الهيئتين والمقارنة بينهما يتأكد لنا أن من أقر إلغاء هيئة التأمين والابقاء على هيئة الاعلام المرئي والمسموع وتوسيع دورها ليشمل المطبوعات والنشر قام بذلم العمل فقط من أجل تحقيق مصالح لمتنفذين سواء رجال دولة أو رأسماليين بغية الإبقاء على المنفعة الخاصة لهذه الأطراف وحمايتها لأطول فترة زمنية ممكنة كي تتمكن من مد نفوها وتحقيق المزيد من المنافع الخاصة على حساب الوطن ككل .. وهي هات يأتي الوقت الذي تصبح به هذه الهيئات في خبر كان ؟.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات