الأخوة الأعداء وأيهم الخائن .


كلاهما تاجرا في القضية خير تجارة وحققا مكاسب فردية وذاتية تكفيهم وتكفي اولادهم واحفاد احفادهم لسنوات طويلة ، وكلاهما يسيران على قاعدة " ابو عمار " المالية في غعلاقته مع ازلامه ومن يشد على يده ، وكلاهما إختصرا الوطن ببدلة وكندرة وربطة عنق ، هما ابومازن ودحلان ؟ .
وما يجري اليوم بينهما يؤكد حقيقة المثل " شاهدوهم هم يتقاتلون بعد السرقة " ، ابو مازن عرف من اين تؤكل كتف القضية الفلسطينية في دولة " مسخ " تسير بأمواله وعلى من يريد العيش في دولته عليه أن يقبض منه راتب وبخلاف ذلك سوف يموت من الجوع ، ودحلان وضع أزلامه في مقدمة معركته مع ابو مازن الذي لم يوفرهم بدأ بعلاج علتهم بأن قطعت الاموال عنهم ووضعهم في خانة " يكه " .
وفي تصريح دحلان لإحدى القنوات المصرية لم يبقي أو يذر لمحمود عباس واعاد سرد تاريخه منذ أن كان " رئيس الوكالة اليهودية في تونس " كما كان يلقب في تلك الفترة من تاريخ النضال الفلسطيني الذي إسمرت به اجسادهم على شواطىء تونس والشعب يقبع تحت ظلم الأخوة في لبنان وسيطرة العدو في فلسطين ، واكد على ان محمود عباس هو كرزاي القضية الفلسطنينية كما كان يصفه ابو عمار ، واستمر مسلسل المأساة الفلسطينية من قبل دحلان بأن وصف ابناء محمود عباس بأنهم لصوص " وهم كذلك " وأن محمود عباس بلا أخلاق " وهو كذلك " وأن القضاء الفلسطيني يشابه قضاء مصر في زمن مرسي " قضاء قطاع خاص " .
وفي النهاية كلا الطرفين يمثلان واقع القضية الفلسطينية منذ بداية تأسيس أو ما يطلق عليه إنطلاقة " فتح " التي فتحت هي وبقية المنظمات الفلسطينية باب نار جهنم على الشعب الفلسطيني وضيعته في أتون معاركهم الجانبية والتي كانت تدور حول البحث عن من هو العميل والخائن إلى يومنا هذا ، ولم يكفيهم كل تلك الفضائح وعلى الهواء مباشرة بل وصلت بهم الأمور الى إعادة قضية الاستقطابات الشخصية فيما بينهم للأفراد التنظيمات وقياداتها وعلى أساس أن من مع فلان هو خائن ومن مع علان هو عميل ؟ ، واصبح الانقسام الفلسطيني ثلاثي الفروع " جماس ودحلان وابو مازن " والشعب في إنتظار المزيد من ظهور " الأخوة الأعداء " والبحث عن الخائن بينهم ؟ .



تعليقات القراء

اباهيم المعلا ا
اه ثم اه يابن القدس الشريف
19-03-2014 02:04 PM

أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات