توضيح لإدارة الجامعة الأردنية


يقال بأن مقالتي الأخيرة على بعض المواقع الإلكترونية قد لاقت رواجاً واسعاً بين العاملين في المكتبة وخارجها ،وكانت ردود الأفعال متباينة فمنها ما هو سلبي !!ومنها ايجابي ؟ حول موضوع (المكتبة) ، وأنا أعتقد بأن إرضاء جميع الناس غاية لا تدرك فلذا قررت أن أبين ما يلي ....

توضيح للإيجابيين والسلبيين المعلقين والصامتين:

أنا لم أقصد في مقالتي الذي ظن بعض الشخوص بأنني تسرعت في كتابتها، بحيث أنني أسئت إلى إدارة المكتبة ، أو رموزها و أعمدتها ...............وأظن بأنهم قد قرؤوا مقالتي (بالمشقلب ).

بل إن جُل فكري كان منصباً بالمجمل على مصلحة العمل لتصويب بعض الأخطاء التي ترتكب من بعض الأشخاص الذين يسعون جاهدين إلى قضية ( الوجهنة) أو (التلميع) لأنفسهم وللوصل إلى مأربهم الشخصية على ظهور العاملين ، وعلى حساب مصلحة العمل بصرف النظر عن كل شيء...... ولم يقرؤها بمعانيها وما بين ثنيا السطور بل كان همهم التجريح والإساءة إلى أشخاص أكن لهم كل الاحترام والتقدير.

وفي جوهر الموضوع وحقيقة الأمر بأن كل مدير أدار مكتبة الجامعة الأردنية كانت له معالم وبصمات واضحة ، في إضافة كل ما هو جميل ونبيل لخدمة الطلبة والباحثين والحفاظ على مقتنيات المكتبة ، المشكورين عليه ومثمنين أدوارهم في تلك الإنجازات ، ولكن إذا استعرضنا تاريخ الإدارات التي تعاقبت على المكتبة ، نجد بأن منهم من استمر طويلاً ولم يخدم العمل المكتبي إلا اليسير منه، بينما هنالك منهم من كان يعمل بصمت وكانت إنجازاته تفوق التصور فعندما تكون الإدارة فتية تستطيع تحقيق ما لم تحققه القيادات الأخرى وذلك بحٌكم أنها ما زالت قادرة على مواكبة ثورة التكنقراط المعلوماتية .

فكان من أهداف الإدارة الحالية وضع الرجل المناسب في المكان المناسب ،ولا أتكلم عن الكمال فإن الكمال لله وحده، ولا يوجد أي إنسان على وجه هذه البصيرة معصوماً من الخطأ ، ولكنها تبقى نسبة وتناسب في إدارة الموارد البشرية أو المعلوماتية ، أعتقد بأن إدارة المكتبة الحالية كان لها النصيب الأوفر في إدارة الموارد البشرية والإنجازات المعلوماتية وفي تخفيض نسبة الاشتراكات للدوريات الالكترونية لبناء طابق رابع لتطوير العمل المكتبي ، وغيرها من الأمور التي لا أجد في نفسي داعياً لسردها، بالمحصلة فإن طبيعة البشر تنظر إلى النتائج التراكمية لتقيم نسبة الأداء ، وقد أخبرنا الحق بمحكم تنزيله ﴿أَنزَلَ مِنْ السَّمَاءِ مَاءً فَسَالَتْ أَوْدِيَةٌ بِقَدَرِهَا فَاحْتَمَلَ السَّيْلُ زَبَداً رَابِياً وَمِمَّا يُوقِدُونَ عَلَيْهِ فِي النَّارِ ابْتِغَاءَ حِلْيَةٍ أَوْ مَتَاعٍ زَبَدٌ مِثْلُهُ كَذَلِكَ يَضْرِبُ اللَّهُ الْحَقَّ وَالْبَاطِلَ فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاءً وَأَمَّا مَا يَنفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الأَرْضِ كَذَلِكَ يَضْرِبُ اللَّهُ الأَمْثَالَ (17)﴾ (الرعد).

أما ما جرى اليوم في مكتب مدير المكتبة بحضور مدراء الدوائر وبعض الإداريين في لومي على مقالتي سالفة الذكر ، وما قيل في الجلسة من شعارات ومزودات في الانتماء إلى المؤسسة، التي أجلها وأقدرها بكل ما تحمل الكلمة من معنى ، ولكن ما أغاضتي في ارتفاع صوته بعض عن الحد المعقول لجلسة الحوار ، التي لم استطيع أن أفسرها أو أحللها إلا كاللغة تهديد ووعيد ولكنني عندما علمت بأن أكبر صدمة في الحياة هي صدمة الموت ، وبأن الله سبحانه وتعالى قد أوحى إلى سيد الخلق محمد ابن عبد الله صلى الله عليه وسلم (إن أحدكم يجمع خلقه في بطن أمه أربعين يوماً ثم يكون علقة مثل ذلك ثم يكون مضغة مثل ذلك، ثم يبعث الله ملكـاً يؤمر بأربع كلمات ويقال له: اكتب عمله ورزقه، وشقي أو سعيد، ثم ينفخ فيه الروح).

علمت بأن قاطع الأرزاق هو الله تعالى فلم أبالي في تلك الحسابات الدنيوية، ما دام الله خالقي قد حدد لي أجلي ورزقي.

أتوجه بالشكر إلى الدكتور مهند مبيضين مدير المكتبة الحالي على عبارته ( كلمة عدل عند سلطان جائر)(إنتهى).

فإن السلطان له بطانتان بطانة السوء وبطانة الخير بطانة السوء تنظر ماذا يريد السلطان ثم تزينه له وتقول هذا هو الحق هذا هو الطيب وأحسنت وأوفدت ولو كان والعياذ بالله من أجور ما يكون تفعل ذلك مداهنة للسلاطين وطلبا للدنيا أما بطانة الحق فإنها تنظر ما يرضى الله ورسوله وتدل الحاكم عليه هذه هي البطانة الحسنة ، وقول كلمة الحق عند سلطان جائر من أعظم الجهاد وقال عند سلطان جائر لأن السلطان العادل كلمة الحق عنده لا تضر قائلها لأنه يقبل أما الجائر فقد ينتقم من قائلها ويفتك به في أقرب فرصة سانحة .

شعرت بأن مدير المكتبة الحالي قد استوعب ما تحدثت به أكثر مما استوعبه بعض الحضور ولم أراه من خلف النظارة البيضاء إلا مبتسماً، ويعي جيداً من هو صاحب الوجه الواحد وصاحب الوجهين ولكنه يحاول مسك العصا من المنتصف لحفظ التوازن في المكتبة لشتى الأصول والمنابت.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات