غزوة الوزير محمود الى اوكرانيا واستحالة لقاء الجالية الاردنية


ما تم الاتفاق على تسميتها الزيارة التاريخية التي قام بها وزير التعليم العالي الى اوكرانيا وجاءت في خضم احداث متسارعة وسياسات غير واضحة على صعيد الدولة الاوكرانية ، واتفق مع الكثير ممن يطلقون عليها " غزوة" كونها تمت في ظروف فوق عادية وخطيرة لم تحقق النتائج والآمال التي عقدها الاردنيون عليها وانتخى الوزير بالمخاطرة بالسفر وتحمل الاعباء الثقيلة من اجل الوقوف عن كثب على اوضاع الاردنيين في هذه الدولة الصديقة ولم تسجل الا فشلا يضاف الى الكثير من مواقف الفشل التي تسجلها وزارة التعليم العالي في متابعة رعاياها من الطلبة الدارسين في الخارج. لقد كتبت قبل الزيارة بانها اي الزيارة لا تغدو ولن تتجاوز حدود " شمة" الهواء لمعالي الوزير وبانها ربما تكون الرحلة الاخيرة التي تسبق رحيل الحكومة. وبالفعل هذا ما حصل ، اذ اقتصرت الزيارة على لقاء المستشار الثقافي هناك وعددا من الطلبة الدارسين في مدينة دانيتسك ولا اعرف لماذا تحديدا هذه المدينة عن غيرها ، علما ان اكبر تجمع للطلبة الاردنيين هو بعد العاصمة في مدينة خاركوف والتي تشهد حالة من عدم الاستقرار . الغريب ان الناطق الاعلامي لوزارة التعليم العالي لم يقم حتى اللحظة بتقديم التفاصيل عن نتائج الزيارة كما ان الوزير محمود لم يصرح عن الانجازات التي تحققت من الزيارة بالرغم من انها الاولى لمسؤول اردني بمستوى وزير الى اوكرانيا وما نشر بالتفصيل هو مجرد مقابلة اجراها احد الاشخاص مالك موقع الكتروني في العاصمة كييف وجاءات المقابلة التي شاهدت جزءا منها بشكل بروتوكولي دون تحديد اية مضامين اضافة الى الضعف الواضح الذي سيطرعلى الصحفي مما يؤكد عدم مهنيته الصحفية لتأتي المقابلة ضعيفة جدا . المعلومات التي رشحت من العاصمة الاوكرانية مؤخرا وعلى لسان رئيس الجالية الاردنية في كييف الدكتور المهندس كامل العواملة تؤكد بان الجالية هناك غير راضية عن برنامج الزيارة ولا عن تصرفات القائمين عليها من الجانب الاردني ويقول بانه لم يتمكن ابناء الجالية الاردنية في كييف من مقابلة الوزير محمود بالرغم من تكرار الطلب من المستشار الثقافي هناك الدكتور احمد التلهوني ، ويؤكد العواملة بانه تم الاتصال والطلب من الوزير الالتقاء بهم ولكن لم يعلموا كجالية حتى عن مكان اقامة الوزير وكل ما عرفوه هو من خلال اتصال هاتفي اجراه المستشار من ارض المطار يخبرهم بان معاليه غادر الاراضي الاوكرانية متضمنا اعتذارا لعدم تمكنه من لقاء الاردنيين في كييف. ونسأل هنا أليس كان من الاولى بالمستشار الثقافي التنسيق المسبق مع رئاسة الجالية في استقبال الوزير وترتيب برنامج الزيارة غير الرسمي وتحديد اللقاءات ؟ لانهم باختصار الاقدر والاعرف بما تقتضيه المصلحة في مثل هذه الظروف .. كما نسأل المستشار والوزير معا من كان الاولى باجراء المقابلة الصحفية موقع الجالية الاردنية في اوكرانيا الرسمي ، الذي يعبر عن الاردنيين جميعا في اوكرانيا ويشاهده ملايين الناس أم موقع خاص يملكه شخص لا يحظى اصلا حسب قول العوامله باحترام الاردنيين وليس له بينهم اي حضور ؟؟. الزيارة على ما يبدو اضافة الى فشلها رسميا لعدم تحقيق اي لقاءات مفيدة واجتماعات لا في كييف ولا القرم كما وعد الوزيرمع ممثلي الوزارات المعنية، ولا حتى لقاء الطلبة او ممثلي الجالية الاردنية المسجلين رسميا في الدوائر الحكومية الاوكرانية واقتصرت على التقاط بعض الصور التذكارية لبعض طلبة دانيتسك مع معاليه ولقاء يتيم مع موقع الكتروني لم يشاهده الا القليل من الناس . ونسأل هنا: اين هي النتائج المرجوة من الزيارة ؟ وما هي الاتفاقيات التي تم التوقيع عليها او التوصل اليها مع الجانب الاوكراني ومن شأنها خدمة المصالح الاردنية؟ وماذا عن القرم والاردنيين فيها والتي أغرقنا معاليه بالوعود لزيارتها والاطمئنان على اوضاعهم . نورد هذا لان كل زيارة يجب ان تحقق نتائج ملموسة والا ستتحول الى مجرد نزهة كما حذرنا و ذكرت سابقا. الجالية الاردنية في اوكرانيا التي استحالت فرصة لقاءها الوزير محمود في كييف والاجتماع به يتجهون لمخاطبة وزير الخارجية الاردني ومجلس النواب للحصول على النتائج التي حققتها الزيارة " الغزوة" للوزير محمود الى اوكرانيا وبدورنا نطلب من الوزير تصريحا لوسائل الاعلام المحلية يتضمن ما تحقق من الزيارة.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات