مؤلم جداً حدّ القهر والغضب هذه الاعداد الغفيرة من قوات الدرك والامن العام وغيرهم من اجهزة الدولة الامنية، التي كانت متواجدة في فعالية يوم الجمعة انتصاراً لكرامة الأردنيين وللشهيد زعيتر قرب سفارة الكيان الصهيوني، هذه القوات التي حاصرت المكان من كل الجهات تقريباً، بانتظار ساعة الصفر للإطباق على المعتصمين التي فوّتها عليهم منظموها.

ما الداعي لوجود كل هذه القوات سؤال يتبارد إلى ذهن الكثيرين ؟

هل حماية هذه السفارة أهم من الإنتصار لكرامة الأردنيين الذين باتوا متاكدين أن لا كرامة لهم عند دولتهم وحكومتهم !!

" روح تمرجل عاليهود" .

هذا الهتاف اطلقه المشاركون في فعالية اليوم في وجه محاولة بعض قوات الدرك تفريقهم بالتهويش والتخويف والتلويح بالهروات، حيث يلخص هذا الهتاف ما يشعر به الأردنيون من قهر وغيظ وقهر من تصرفات حكومتهم واجهزتها الامنية التي تعطي " انطباعاً قوياً " ان كرامتنا والانتصار لشهيدنا لا تتساوى مع رغبة الدولة في حماية مبنى سفارة الكيان الغاصب لفلسطين ولو كلف ذلك ضرب واعتقال وإسالة دماء الأردنيين المعتصمين والمطالبين بطرد السفير الصهيوني وإقتلاع السفارة من أرض الأردن.

أقول لرئيس الحكومة ولكل المسؤولين أن كرامة الأردنيين التي لا تُلقون لها بالاً، هل حماية هذه السفارة أهم من الإنتصار لكرامة الأردنيين الذين باتوا متاكدين أن لا كرامة لهم عند دولتهم وحكومتهم !

إذا كان الإقتراب من السفارة خطاً احمر كما تتوهمون، فتوهّموا كما تريدون حتى ياتي ذلك اليوم الذي ينفض فيه الأردنيون غبار اوهامكم تلك.