بندورة بطاطا خيار


هذه الكلمات ليست موجهة الى الاعزاء من اهلنا والذين يقطنون بعض مناطق عمان لان الواقع يشير الى ان لهم اسواقهم الخاصة بهم فهم لا يكترثون ولا حتى يعلمون اسعار بيع تلك السلع وانني تعمدت ان لا اوجه تلك الكلمات لهم لان الغالبية منهم لا يشعرون باولئك الفقراء الذين يحيطون بهم والذين يعملون لاجل اسعادهم وتوفير سبل العيش الكريم لهم من عسكريين وموظفي حكومة ومدنيين ولو كان اولئك الاعزاء يقومون بالواجب الوطني المفترض ان يقوموا به لانخفضت نسبة الفقر والبطالة ولساعدوا اخوانهم اولئك في تحسين ظروف معيشتهم وعودة الى العنوان والذي يشير بصراحة الى ارتفاع غير مبرر في مختلف اسعار السلع وتحديدا الخضروات والفواكه فعندما تكون كيلو البطاطا و البندورة و الخيار بقيمة دينار للكيلو الواحد وباقي اسعار الفواكه تضاعفت ثلاثة اضعاف ناهيك عن فاتورة الكهرباء والماء واجور المواصلات واجور السكن في ظل ثبات في رواتب الموظفين وزيادة بسيطة جدا تكاد لا تذكر اذا ما قورنت مع ذلك التضخم في اسعار مستلزمات الحياة وهذا يحمل مسؤولية الخلل الواضح الى الحكومة بشكل رئيسي ومباشر فهي التي تتحمل هذه المسؤولية ويتوجب عليها ان تجد الطرق والبدائل بعيدا عن جيب المواطن لمعالجة هذا المرض العضال والذي يمس بشكل واضح الحياة الاجتماعية للمواطن الاردني
ان الخلل الواضح في ادارة شؤون الدولة قد تسبب في ولادة ممارسات واخلاقيات لم تكن ضمن اجندة معظم الشعب الاردني ولكنها الان ومع الاسف بدأت تغزوا تلك الفئة المحترمة وبدات هذه الفئة تنصهر يوما بعد يوم في ظل تفرج حكومي وصمت مرافق لذلك التفرج
ان الواجب الرئيسي للدولة هو اسعاد المواطنين وتأمين الحياة الكريمة لهم من امن وتعليم وصحة ومستوى معيشة جيد واذا لم تتمكن الحكومة من القيام بهذا الواجب الرئيسي فيتوجب عليها ان تغادر وترفع الراية البيضاء وتفسح المجال لمن لديهم القدرة على معالجة تلك المشاكل وتحسين الاوضاع من ابناء الشعب الاردني العظيم اما ان تبقى الحكومة مستمرة في ممارسة مهامها ومقصرة بوضوح وتعزز تصاعديا من وتيرة معاناة المواطن فهذا امر يجب ان يتوقف وان لا يكون مقبولا لا من الشعب ولا من الحكومة نفسها ويجب على الحكومة هنا ان تعلم ان الفقر سيقود بالتاكيد الى تفشي الجريمة وانحدار الامن وضعف الاجتماعيات وتمزق الاخلاق وانتشار الرذيلة والى كل شيء سيء من شأنه هدم ذلك البناء الوطني الجميل والذي شارك في بنائه اجيال من الاباء والاجداد
لقد تفشت و انتشرت مظاهر الفساد من اعلى الى اسفل وانتشرت جيوبها في معظم شؤون الحياة واخذت اشكالا متعددة وقد يصعب علينا معالجة هذا المرض العضال مستقبلا اذا ما استمر الحال منحدرا نحو الاسوأ فحينها ربما نفقد البوصلة وتذهب بنا الرياح هنا وهناك وقد نرتطم بالصخور ونذهب الى الهلاك لذلك انني ارى ان المسؤولية باتت جماعية للخروج من الازمة التي نعيش فكلنا بحاجة الى اصلاح من الصغير وحتى الكبير وبعكس ذلك فان القارب سيغرق ويبقى اولئك الذين سيحلقون في السماء بعيدا ويبدؤا حياة جديدة سائلا العلي القدير ان يحمي الاردن ويجنبه شر الاخطار ويلهم قادته طريق الصواب لما فيه خير الاجيال انه نعم المولى ونعم النصير



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات