قطع الرؤوس باسم الله،،


تحدثت مصادر إعلامية عن قطع رؤوس سبعة أشخاص في الصومال لأنهم "مسيحيون" و"جواسيس" ، وكالات الأنباء نقلت عن شهود عيان قولهم إن من تسميهم "متشددين إسلاميين" من حركة الشباب الصومالية (المرتبطة بتنظيم القاعدة - الوصف من وكالات الأنباء،) قطعوا رؤوس سبعة أشخاص في الصومال يوم الجمعة الماضي 10( تموز ـ )2009 لأنهم "مسيحيون" و"جواسيس"،،

ليس لدينا الوسيلة المثلى من التأكد من صدقية هذه الأنباء ، ولكن حظها من الصحة كبير ، لأن وكالات الأنباء لا تجازف بسمعتها المهنية من أجل خبر ، غير أنها تجترىء عادة فتدلي برأي بصورة غير مباشرة ، فتضفي على الفاعل صفة "التشدد" و"الإرتباط بتنظيم القاعدة مثلا" وهذا رأي خفي ، يناقض المعايير المهنية في كتابة الخبر،

ما يهمنا ربط قصة الذبح والسلخ وقطع الرؤوس بالإسلام والمسلمين ، وهذا أمر في غاية الخطورة ، والأكثر استفزازا منه صمت علماء الأمة ، ومفكروها ، وحراس القيم الإسلامية على مثل هذه الأفاعيل ، وهي تساوي في بعدها الإجرامي الصمت على تشويه آية من القرآن الكريم ، أو حديث نبوي شريف ، أو نص فقهي معتمد،

لم نسمع غير تنديد المفوضة العليا لحقوق الإنسان لدى الأمم المتحدة ، بالمحاكم التي أقامها المتمردون "الإسلاميون" في المناطق الخاضعة لسيطرتهم والتي تصدر أحكاما "بدون محاكمة عادلة بشكل ينتهك القوانين الصومالية والدولية على حد سواء". وتكشف مفوضة الأمم المتحدة العليا أن هذه المحاكم تصدر عقوبات إعدام عبر الرجم أو قطع الرأس وكذلك بتر الأطراف أو عقوبات جسدية أخرى ، أي فوضى مريعة هذه؟ وأي إسلام يمكن أن يُشيع هؤلاء الشباب ، الذين يوصفون بأنهم إسلاميون؟

ما يجري في الصومال الآن ، لا يقل بحال عن ارتكاب مجزرة في مسجد ، وهو مشهد تكرر في الآونة الأخيرة ، في العراق ، كما في أفغانستان ، والباكستان أيضا ، وكله قتل وسفك دماء باسم الله ، والله بريء مما يفعلون،

مهما كانت هوية هذا المهووس الذي يفجر نفسه في مسجد باكستاني ، أو يقطع رأسا في مقديشو ، أو يرجم امرأة في مكان آخر ، فهو مشهد يطرح جملة من الملفات المسكوت عنها ، في غمرة حديثنا المكثف عن الصحوة الإسلامية ، وما يسمى "الإسلام السياسي"،

ما لا يمكن أن نسلم به جميعا ، أن يكون مثل هذا العمل له علاقة من قريب أو بعيد بالإسلام وقيمه العليا ، التي جاء بها الحبيب المصطفى صلوات الله عليه ، حين قال "لئن تهدم الكعبة حجراً حجراً أهون على الله من أن يراق دم امرئ مسلم" ، المسلمون ليسوا براء مما يحصل في مساجدهم ، حتى ولو كانوا متورطين في تنظيمات استخبارية ، أو مختبرات لصناعة القنابل البشرية الموقوتة ، المسلمون مسؤولون عما يجري في مساجدهم ، وفي بلادهم عموما ، سواء كانوا رجال تنظيمات أو مفكرين أو كتابا ، أو منظرين ، لماذا لا نسمع ولو صوتا واحدا من معسكر الإسلام يقول كلمة في هذا المشهد القذر؟،



تعليقات القراء

متابع
الشربيني تقوم الدنيا اما قتل 7 مسيحيين لا تعليق من احد
ما يحدث في الصين مرعب بحق الاسلام مرعب لماذا يسكت علماء المسلمين
ل
13-07-2009 11:56 PM

أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات