جراسا -

منافسات بطولة درع الاتحاد لكرة القدم تنطلق اليوم

تنطلق اليوم مباريات الدور الاول من بطولة درع الاتحاد لكرة القدم لموسم 2009/2010، حيث تقام 3 مباريات في سياق منافسات المجموعة الاولى، ويقص فريقا الحسين اربد واليرموك شريط الافتتاح على ملعب السلط في الساعة الخامسة والنصف.

 ويبدأ الوحدات "حامل اللقب" رحلة الدفاع عن لقبه بمواجهة البقعة في الساعة السابعة مساء في ستاد الملك عبدالله الثاني، فيما يختبر الفيصلي جاهزيته بلقاء الكرمل في الساعة السابعة مساء في ملعب الحسن.

وتقام مباريات البطولة وفق نظام الدوري المجزأ من مرحلة واحدة، حيث يصعد بطل كل مجموعة من المجموعتين الى المباراة النهائية، فيما يلعب الفريقان اللذان يحتلان المركز الثاني في المجموعتين لتحديد الثالث والرابع في البطولة.

أوراق متفاوتة وطموح مشترك

 تتفاوت قدرات اللاعبين في كلا الفريقين في الشق الفني الذي يميل لمصلحة الوحدات، يقابله البقعة بأوراق ربما لا تكون مكتملة في ظل الظروف الادارية التي مر بها النادي وانعكست على تأخير الفريق بالبدء بالاستعداد، ومع ذلك، فالطموح سيكون مشتركا بين البطل والوصيف، وكما هي المواجهات بين الفريقين تأخذ في الغالب الطابع الهجومي الذي يصاحبه انفتاح دفاعي.

 الوحدات الذي ينهج أسلوبه المعتاد 4/4/2 يتحول الى 4/5/1، يغيب عنه عدد من نجومه في مقدمتهم فيصل ابراهيم ومحمود شلباية وعوض راغب وربما فادي شاهين، قد يعاني من الفجوة في البوابة الامامية التي تحتاج اصلا الى تعزيز، ولعل بطء هيثم سمرين وحتى باسم فتحي، سيزيد من اطماع محمد عبد الحليم وخالد قويدر أو محمود الرياحنة ولؤي سليمان في الوصول من أقصر الطرق لطرق مرمى عامر شفيع، وهذا سيجبر الطرفين محمد الضميري ومحمد المحارمة وحتى محمد جمال على التأخير في المنطقة الخلفية لـ"إلقاء القبض" على أسامة ابو طعيمة وعامر الوريكات وسامي ذيابات، وربما يقلل من الواجب الهجومي لأحمد عبد الحليم وعامر ذيب، حيث امتداد عدنان سليمان ورامي حمدان وحتى عصام ابو طوق، والاكثار من الكرات العرضية التي سيضطر شفيع للخروج كثيرا وراء المدافعين لقطعها، ومع ذلك يفترض بحسن عبد الفتاح الزيادة في النهج الهجومي والتسريع من وضع الكرة ومن ثم اللحاق بعامر ابو حويطي وعبدالله الديسي أو عيسى السباح حيث يعاني العمق البقعاوي من نفس المشكلة.

 بدوره، فإن مدرب الوحدات العراقي عادل يوسف قال إنه يطمئن جمهور الوحدات بالسعي للمحافظة على اللقب، رغم عدم اكتمال الجاهزية، وسيعمل على تعزيز الفريق بالوجوه الشابة، بيد ان مشاركة المهاجم الليبي اسامة الفزاني تعتمد على جاهزيته البدنية.

وعلى الجانب الآخر، فإن لاعبي البقعة حافظوا على الركائز الاساسية والتي تبدو أكثر انسجاما وتلاحما وفق اسلوب 5/4/1 أو 5/3/2، رغم المعاناة من نقص الصفوف واحتمال غياب البعض بسبب الاصابات الاخيرة وشح الاعداد، ومع ذلك فالفريق يلجأ الى التوازن في الشقين وقبل ذلك تشييد ترسانة دفاعية قوامها الخماسي مهند درسية ومحمد محمود وعمر طه وعدنان سليمان ورامي حمدان ومن خلفهما الحارس محمد ابو خوصة، وهؤلاء يحتاجون الى توزيع الادوار في ظل براعة عامر ابو حويطي والسباح أو الديسي بالافلات والاكثار من تبادل المراكز، فيما يحتاج عامر وريكات الى التركيز لاستقبال حسن عبد الفتاح الذي سيشغل مقدمة الوسط، على ان تترك الحرية لسامي ذيابات وعصام ابو طوق أو اسامة ابو طعيمة بمهمة اللحاق بمحمد عبد الحليم وخالد قويدر أو الرياحنة.

وظهر مدرب الفريق السوري عبد الرحمن ادريس أكثر اطمئنانا عندما قال إن الدرع بالنسبة له يعتبر محطة استعداد لبطولة الدوري في ظل تأخر المباشرة بالتدريب، لكنه يؤكد ان اللقب سيكون بمثابة الطموح المشروع معتمدا على العروض التي قدمها الفريق في المباريات الودية، في نفس الوقت الذي أكد فيه أن فريق الوحدات دائم الاستعداد طوال السنة ومدربه الحالي حمل اللقب الماضي بالوجوه الرديفة وهو على دراية تامة بخفايا الامور.

 التشكيلتان المتوقعتان

الوحدات: عامر شفيع، هيثم سمرين، باسم فتحي، محمد الضميري، محمد المحارمة، محمد جمال، عامر ذيب، احمد عبد الحليم، حسن عبد الفتاح، عامر الحويطي، عبدالله الديسي (عيسى السباح).

 البقعة: محمد ابو خوصة، مهند درسية، عمر طه، عدنان سليمان، رامي حمدان، عامر الوريكات، سامي ذيابات، عصام ابو طوق (اسامة ابو طعيمة) محمد عبدالحليم (الرياحنة)، خالد قويدر (لؤي سليمان).

تطلعات نحو اللقب

يتطلع فريق الفيصلي، الذي غابت عنه البطولات في الموسم الماضي، الى بدء مشوار جديد وبمعطيات مختلفة لعلها تلبي طموحات جماهيره العاشقة، الامر الذي يتطلب جدية في الاداء ودخول أجواء المنافسة بثقة وعزيمة وقراءة فنية مناسبة، وأهمية البداية الموفقة كهدف مرحلي يوصل في النهاية الى المبتغى، لذلك فإن الفريق لن يرضى عن الفوز في مباراة اليوم بديلا، وهو يدرك تماما ان الكرمل فريق طموح وعنيد ويظهر بصورة طيبة امام الفرق الكبيرة، ولهذا فإن لاعبي الفيصلي سيتعاملون مع المجريات بجدية وينطلقون بتوقيت مبكر للبحث عن الطرق المؤدية الى مرمى عزمي الشوبكي حارس الكرمل، لا سيما وأن الكرمل يمتاز بإجادة تشييد سواتر دفاعية بقيادة عمر حمد وأحمد العيصي وهشام مفضي، ومن هنا فإن مهمة بهاء عبد الرحمن وقصي ابو عالية ستكون مزدوجة في السيطرة على منطقة المناورة، وتوفير المساحات اللازمة امام ثنائي الهجوم مؤيد أبوكشك والزامبي زكريا سيمون، وتبرز أهمية دور مؤيد ابو كشك وعبد الاله الحناحنة من خلال الانطلاقات السريعة وعكس الكرات العرضية التي يجيد سيمو كوندا ومؤيد سليم التعامل معها الى جانب التركيز على التسديد المباغت عبر قصي ابو عالية وبهاء عبد الرحمن وخليل بني عطية.

 كما ان إبراهيم الزواهرة وخالد سعد وعلاء مطالقة يدركون أهمية التعامل مع محاولات زيد عبد الرؤوف ومحمد توهان ومحمد البهنسي بحذر، وعدم اتاحة المجال امامهم لتهديد مرمى لؤي العمايرة، ويبرز نجم الفريق العائد حسونة الشيخ كأحد اهم الاهداف الرابحة التي سيدفع بها المدرب في مراحل متقدمة من عمر اللقاء بغية تفعيل القدرة الهجومية، وثمة نقطة يدركها الفريق وتكمن في أهمية التسجيل في وقت مبكر لأن دفاع الكرمل يستخدم قوته مع مرور الوقت وهذه نقطة ستكون في مقدمة حسابات الشيخ وسليم وأبو كشك ورفاقهم.

من جانبه، فإن فريق الكرمل سيعمل جاهدا للخروج بنتيجة مرضية، إذ تتوجب عليه الاستعانة بالأرض كسلاح وخيار لإبطال مفعول الهجمات الفيصلاوية، حيث يواجه عيسى الترك المدير الفني للفريق امتحانا صعبا في بداية مشواره، فبرغم معرفته الدقيقة بالفيصلي، الا انه ما يزال يعمل على بناء فريق جديد.

وقد يعطي الترك الضوء الأخضر لتوهان وعبد الرؤوف وعبيدات والبهنسي بالبدء في عملية مناورة سريعة يشنها على ملعب الفيصلي، بهدف التخفيف من رهبة الموقف المتوقعة، وقد يلجأ الفريق الى تحصين المواقع الدفاعية والاعتماد على الهجوم المضاد بهدف الحد من الضغط الفيصلاوي المتوقع على مرمى عزمي الشوبكي، وهناك أوراق رابحة في صفوف الفريق قادرة على المناورة أمثال محمد الحسنات ومالك نشوان وعبدالله مريخات، الذين سيقع عليهم عبء قيادة الهجمات من وسط الملعب والتراجع لإسناد مفضي والعباسي والعبيدي ويزن شاتي في الخط الخلفي.

 عموما، فإن المواجهة ستكون ساخنة ولن تكون سهلة في صراع مثير بين طموح وعنفوان الفيصلي وعناد الكرمل، فلمن تكون الغلبة؟.

 التشكيلتان المتوقعتان

 الفيصلي: لؤي العمايرة، ابراهيم الزواهرة، محمد زهير، خالد سعد، مؤيد ابو كشك، عبدالاله الحناحنة، خليل بني عطية، قصي ابو عالية، بهاء عبد الرحمن، حسونة الشيخ، سيمو كوندا.

الكرمل: عزمي الشوبكي، احمد العباسي، هشام مفضي، احمد المخزومي، احمد العبيدي، يزن شاتي، محمد الحسنات، عبدالله مريخات، فرح الشبول، مالك نشوان، محمد البهنسي، بكر عبيدات، محمد توهان.

مقياس حقيقي

يعتبر الفريقان ان مباراة اليوم التي ستجرى على ملعب السلط، هي بمثابة المقياس الحقيقي لنجاح فترة الاعداد التي خاضها الفريقان خلال الفترة الماضية، خاصة فريق اليرموك الذي عاد للتو من مشاركة في لبنان، الامر الذي يساهم في تحسين صورة الفريق في ظهوره الاول هذا الموسم.

 فريق الحسين اربد عاقد العزم على تغيير الصورة الباهتة التي ظهر عليها الموسم الماضي، وسيظهر بصورة مغايرة خاصة في الشكل الخارجي هذا الموسم، حيث سيعول على لاعبيه الشباب بشكل رئيسي، خاصة في خط الوسط الذي يتوقع ان يتواجد فيه علي عقاب ومحمد علاونة وعبدالله صلاح، اضافة الى المحترف المصري كريم حسنين، والاخير ستوكل إليه مهمة التقدم لمساندة المهاجمين، مع تكليف صلاح بالواجبات الدفاعية، من خلال تحطيم هجمات اليرموك التي سيقودها خالد نمر ومالك البرغوثي.

وما تزال الصورة غير واضحة في الخط الامامي "للاصفر" في ظل عدم استقرار تدريبات انس الزبون، الامر الذي قد يدفع المدرب الى الزج بالمحترف النيجيري ابيدا الى جانب عمر عثامنة.

وفي الخط الخلفي، وفي ظل الغياب المتوقع للقائد حاتم بني هاني، فإن علي الشقران وسمير قازان قد يتوليان حماية العمق الدفاعي، امام مرمى الحارس عبدالله يوسف، فيما يلعب في الاطراف محمد بلص (محمد ابو غيداء)، ومنتصر هياجنة (علي ذيابات) المكلفين بالقيام بغارات هجومية لمساندة خط الوسط.

فريق اليرموك الذي لم يستقر حتى الآن على تشكيلة ثابتة خلال المباريات الودية التي لعبها، يعتمد في الخط الخلفي على ابراهيم حلمي واحمد حلاوة ومحمد المصري، لتشكيل ساتر دفاعي امام مرمى صلاح مسعد، مع الاستعانة احيانا بالظهيرين رامي جابر ومحمد رؤوف اللذين يميلان كثيرا للجانب الهجومي، الامر الذي قد يتيح المجال للاعبي الحسين لاستثمار المساحات التي قد يخلفها الظهيران، وهذا ما سيأخذه مدرب اليرموك خلدون عبد الكريم في الحسبان.

وفي الوسط، يبرز دور خالد نمر ورأفت جلال في صناعة الهجمات، فيما يلعب مالك البرغوثي وياسين البخيت في الاطراف، مع العمل على تشكيل مثلث هجومي الى جانب المهاجم محمد جابر الذي سيتفرغ لمشاغلة مدافعي الحسين، والسعي لطرق مرمى يوسف.

 التشكيلتان المتوقعتان

 اليرموك: صلاح مسعد وأحمد حلاوة ومحمد المصري وإبراهيم حلمي ورامي جابر ومحمد عبد الرؤوف وخالد نمر وياسين البخيت ورأفت جلال ومالك البرغوثي ومحمد جابر.

الحسين: عبدالله يوسف وسمير قازان وعلي الشقران ومحمد بلص (ابو غيداء) ومنتصر هياجنة (علي ذيابات) وعلي عقاب ومحمد علاونة وعبدالله صلاح وكريم حسنين وعمر عثامنة وأنس الزبون (ابيدا).