مواطن يبحث عن مفوضيه


هكذا أصبح حال المواطن اليوم بعد كل تلك التقلبات السياسية الخاطئة والتي إتبعتها الحكومات المتعاقبة ، بسبب عدم الثبات على استراتجية واحدة طويلة الامد تهدف الى خدمة الوطن والمواطن على المدى الطويل ، مما جعل المواطن يتمنى ان يكون لاجيء في بلده حتى يحصل على مايحصل عليه اللاجئين في هذا الوطن من حق في التعليم والصحة والاستئجار المجاني على حساب المفوضية السامية .

ولكن لماذا أصبحنا اليوم غير قادرين على تحمل أعباء الحياة اليومية ؟؟ ذلك السؤال الذي أصبح يشغل بال الجميع ماعدا حكوماتنا المتعاقبة ،هل بسبب ارتفاع المديونية وعجز الحكومة عن السداد ، أو بسبب الفساد القاتل للوطن ؟؟؟ أو بسبب إرتفاع عدد المقيمين داخل حدود الوطن ؟؟؟؟ كل تلك الاسئلة نجيب عليها بنعم ، وجميعها تقودنا إلى استنتاج واحد ،بأننا ندفع ثمن أخطاء كل الحكومات المتعاقبة ، والتي كانت تسعى ولازالت الى الشهرة والمواكب والمكاتب الفخمة ،على الرغم من انها تعمل تحت ظل قيادة حكيمة ،منذ توليها الحكم تسعى الى الاستقرار والارتقاء في شتى مناحي الحياة ، وتعمل على ارض الواقع عبر الزيارات التفقدية بشكل مباشر وشخصي .

حكومتنا الرشيدة الحالية و القادمة ، مجلس نوابنا المنتخب العاطل عن العمل ، هل تعلمون بأن الاقتصاد الوطني يبنى حسب ترتيب الاولويات ، وان هنالك شيء يدعى الاستغلال الامثل للموارد الطبيعية والايدي العاملة والتي لايشترط بها توفر حقول النفط داخل حدود الدولة ، فعبر زيادة حجم الصناعة والزراعة سيتم توفير فرص عمل جديدة لأبناء الوطن، ويتم بشكل مباشر رفع المردودات للدولة والمواطن مما يساهم برفع الاقتصاد المحلي وسد المديونية !!! هل فكرت الحكومة بأن هنالك العديد من الحرف الصناعية أصبحت على وشك الانهيار ، بسبب عدم وجود أولويات تفرضها الدولة على الاستيراد ،وعلى سبيل المثال استيراد الأثاث من الصين ، والذي اصبح يغزي السوق المحلي بشكل واسع ، وبنفس الوقت ليس بالجودة المحلية ، لو تم ايقاف او وضع شروط ومواصفات لدخول تلك المنتجات على السوق المحلي ، ستعود الحياة من جديد الى اصحاب الورش الصغيرة والكبيرة بشكل مباشر ، سيعمل النجار وبائع الخرداوات والدهانات ، مقابل استيراد صنف واحد من الاخشاب ، فإذا كنا عبر الحد من استيراد منتج واحد نعاود الحياة الى اكثر من مهنة ، كيف لو عملنا على الحد من استيراد ما نستطيع عمله بأيدٍ وطنية !!

حكومتنا الرشيدة لا زال المواطن يعشق تراب هذا الوطن رغم كل الظروف الاقتصادية الناتجة عن اخطاء الحكومات المتعاقبة ، لذلك اصبح من الواجب عليكم اليوم إعادة النظر بالعديد من القرارت واعطاء الاولويات بشكل يهدف الى الارتقاء بوطن ومواطن وان تكون المصلحة الوطنية فوق الجميع ، ذلك ما تعلمناه من مدرسة الهاشميون وقيادتنا الحكيمة.

حـــما الله الوطن والقائد



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات