هل سيتم حظر جماعة الإخوان المسلمين في الأردن ؟
حرب شعواء تواجهها جماعة الإخوان المسلمين في كثير من دول العالم وللأسف فإن أكثر هذه الحروب ضراوة هي تلك التي نشهد رحاها في أكثر الدول ادعاء بالتمسك بالإسلام والشرعية الدينية. قيل الكثير عن ارتباط جماعة اخوان المسلمين بالإنجليز ومن بعدهم بالأمريكان والأوروبيين والحقيقة أن لا سند علمي او وثائقي يدعم هذه الافتراءات الكاذبة التي لا تصمد أما م الأحداث على الأرض. كيف لنا أن نصدق أن الإخوان المسلمين عملاء للغرب ونحن نرى حصار غزة لا لشيء إلا لأن حماس الإخوانية هي في سدة إدارة القطاع وهي التي لا تعترف بوجود إسرائيل وشرعيتها ؟كيف تستوي الادعاءات بأن الإخوان المسلمين في مصر إرهابيين وهم في واقع الأمر ضحية لإرهاب الدولة العميقة ولإرهاب الإنقلابيين بقيادة الحالم آية الله عبد الفتاح السيسي؟ كيف نصدق أن الإخوان في مصر إرهابيين وقد قتل منهم ما يزيد على خمسة بالآلاف في الميادين والمساجد والطرقات لأنهم خرجوا يعبرون عن رأيهم في الانقلاب؟ كيف يمكننا أن نفسر ونستوعب قرار السعودية في حظر جماعة الإخوان المسلمين واعتبارها جماعة ارهابية في الوقت الذي كانت فيه تستعين بالقيادات الاخوانية في الخمسينات من القرن الماضي لوضع المناهج الدراسية في مملكتهم الفتية آنذاك؟ كيف نستوعب قيام السعودية بتمويل الجيش في ﺍﻟﺠﺰﺍﺋﺮ للقضاء على الإسلاميين ؟ وكيف يمكنا استيعاب اصطفاف السعودية مع الغرب ضد طالبان في أفغانستان ؟وكيف حاربت السعودية الجهاديين في العراق واليمن وحاربت الإخوان في مصر وحماس في فلسطين وحاربت المسلمين السنة في لبنان؟ وكيف نستوعب حظر الإمارات لجماعة الإخوان المسلمين وتنكيلها بأعضائها مع أنهم لا يتجاوزون ثمانون عنصر؟ وكيف نستوعب الخلاف بين السعودية والامارات من جهة وقطر من جهة أخرى دون التركيز على دور الداعية يوسف القرضاوي في التنديد بالانقلابين في بلده مصر والداعمين الخليجيين لهذه الانقلاب؟ وكيف نفسر مقاومة الدولة الأردنية لجماعة الإخوان المسلمين في الاردن ووصف قياداتهم بالماسونيين والأشرار والديناصورات؟
إنه استهداف سافر للإخوان المسلمين من قبل الدول التي تعتبر نفسها أكبر معاقل للإسلام والمسلمين . أعتقد بأن القضية تتمحور في مجملها حول التهديد الذي يشكله الفكر السياسي الإسلامي الذي تتبناه جماعة الإخوان المسلمين للأنظمة العائلية الحاكمة في الدول المشار اليها. إن استناد شرعية الأنظمة الحاكمة في هذه الدول الى الوراثة أو النسب الى آل البيت يجد فيما يدعوا اليه الإخوان المسلمين ومبادئهم من قيام الدولة على أسس الشورى وتحكيم القرآن والسنة النبوية في إدارة ورعاية الدولة الإسلامية تهديدا لاستمرارهم في حكم البلاد والعباد. وهنا أود أن أشير بأن على الإخوان المسلمين في الأردن أن لا يستبعدوا قرارا مماثلا لقرار السعودية بحظر أنشطتهم واعتبارهم جماعة إرهابية فالأردن يتماهى ويتماشى مع الطلبات السعودية والخليجية بشكل عام ،والأردن الرسمي المأزوم اقتصاديا والتابع لأمريكا وبريطانيا سياسيا يعرف أن لكل شيء ثمن وأنه سيطلب منه قريبا اتخاذ مثل هذا القرار وأنه سيضطر لمقايضة ذلك باستمرار المنحة الخليجية. الأردن دولة نظام الحكم فيها ليس بعيدا كثيرا من حيث مواصفاته وشرعيته عن أنظمة الحكم الوراثية في دول الخليج والأردن أيضا دولة تبدوا تبعيتها واضحة للغرب المتصهين الذي لا يرغب بوجود أي حركة إسلامية يمكن أن تهدد مصالح إسرائيل والغرب. نعم على الإخوان المسلمين في الأردن أن يقرأو حملة الملك الشعواء على رئيس وزراء تركيا أردوغان ،ودعم الأردن المنقطع النظير للانقلابين في مصر ،وهجوم الملك أيضا على القيادات الإخوانية في الأردن ووصفهم بأقسى الأوصاف كل ذلك يأتي برأينا المتواضع في سياق مقدمة لقرار حظر جماعة الإخوان المسلمين. لن يسمح النظام السياسي الأردني باستمرار جماعة الإخوان المسلمين في إزعاجه وتهديده من خلال المطالبة بتعديل الدستور الذي يجرد الملك من صلاحياته ،ويطالب بإيجاد قوانين انتخاب تمكن من التمثيل الحقيقي للقوى السياسية في مجلس النواب، كما أن الملك لا يمكنه أن يقبل بإلغاء مجلس الأعيان المؤدب المطيع الذي يأتمر بأمره ويفشل أي مشروع قانون لا يرضى عنه الملك . النظام السياسي الأردني يريد حركات وأحزاب وكتل اسلامية هلامية لينة هينة مطواعة تمجد النظام وتسعى للمناصب تحت ذرائع واهية مثل إحداث التغيير من داخل النظام وبالتشارك معه ولذلك تجد بعض الأحزاب الإسلامية أو التيارات الانشقاقية التي تتبنى هكذا نهج تحظى بدعم النظام الذي يستخدمها واجهة لتعزيز شرعيته. الأيام والشهور المقبلة ستكون حبلى بالأحداث والمفاجئات التي ستحاول الإطباق على جماعة الإخوان المسلمين في الأردن لاستكمال جهود مصرية خليجية وربما اسرائيلية للتخلص من الخطر الذي يشكله الإخوان على الأنظمة السياسية المستبدة .
حرب شعواء تواجهها جماعة الإخوان المسلمين في كثير من دول العالم وللأسف فإن أكثر هذه الحروب ضراوة هي تلك التي نشهد رحاها في أكثر الدول ادعاء بالتمسك بالإسلام والشرعية الدينية. قيل الكثير عن ارتباط جماعة اخوان المسلمين بالإنجليز ومن بعدهم بالأمريكان والأوروبيين والحقيقة أن لا سند علمي او وثائقي يدعم هذه الافتراءات الكاذبة التي لا تصمد أما م الأحداث على الأرض. كيف لنا أن نصدق أن الإخوان المسلمين عملاء للغرب ونحن نرى حصار غزة لا لشيء إلا لأن حماس الإخوانية هي في سدة إدارة القطاع وهي التي لا تعترف بوجود إسرائيل وشرعيتها ؟كيف تستوي الادعاءات بأن الإخوان المسلمين في مصر إرهابيين وهم في واقع الأمر ضحية لإرهاب الدولة العميقة ولإرهاب الإنقلابيين بقيادة الحالم آية الله عبد الفتاح السيسي؟ كيف نصدق أن الإخوان في مصر إرهابيين وقد قتل منهم ما يزيد على خمسة بالآلاف في الميادين والمساجد والطرقات لأنهم خرجوا يعبرون عن رأيهم في الانقلاب؟ كيف يمكننا أن نفسر ونستوعب قرار السعودية في حظر جماعة الإخوان المسلمين واعتبارها جماعة ارهابية في الوقت الذي كانت فيه تستعين بالقيادات الاخوانية في الخمسينات من القرن الماضي لوضع المناهج الدراسية في مملكتهم الفتية آنذاك؟ كيف نستوعب قيام السعودية بتمويل الجيش في ﺍﻟﺠﺰﺍﺋﺮ للقضاء على الإسلاميين ؟ وكيف يمكنا استيعاب اصطفاف السعودية مع الغرب ضد طالبان في أفغانستان ؟وكيف حاربت السعودية الجهاديين في العراق واليمن وحاربت الإخوان في مصر وحماس في فلسطين وحاربت المسلمين السنة في لبنان؟ وكيف نستوعب حظر الإمارات لجماعة الإخوان المسلمين وتنكيلها بأعضائها مع أنهم لا يتجاوزون ثمانون عنصر؟ وكيف نستوعب الخلاف بين السعودية والامارات من جهة وقطر من جهة أخرى دون التركيز على دور الداعية يوسف القرضاوي في التنديد بالانقلابين في بلده مصر والداعمين الخليجيين لهذه الانقلاب؟ وكيف نفسر مقاومة الدولة الأردنية لجماعة الإخوان المسلمين في الاردن ووصف قياداتهم بالماسونيين والأشرار والديناصورات؟
إنه استهداف سافر للإخوان المسلمين من قبل الدول التي تعتبر نفسها أكبر معاقل للإسلام والمسلمين . أعتقد بأن القضية تتمحور في مجملها حول التهديد الذي يشكله الفكر السياسي الإسلامي الذي تتبناه جماعة الإخوان المسلمين للأنظمة العائلية الحاكمة في الدول المشار اليها. إن استناد شرعية الأنظمة الحاكمة في هذه الدول الى الوراثة أو النسب الى آل البيت يجد فيما يدعوا اليه الإخوان المسلمين ومبادئهم من قيام الدولة على أسس الشورى وتحكيم القرآن والسنة النبوية في إدارة ورعاية الدولة الإسلامية تهديدا لاستمرارهم في حكم البلاد والعباد. وهنا أود أن أشير بأن على الإخوان المسلمين في الأردن أن لا يستبعدوا قرارا مماثلا لقرار السعودية بحظر أنشطتهم واعتبارهم جماعة إرهابية فالأردن يتماهى ويتماشى مع الطلبات السعودية والخليجية بشكل عام ،والأردن الرسمي المأزوم اقتصاديا والتابع لأمريكا وبريطانيا سياسيا يعرف أن لكل شيء ثمن وأنه سيطلب منه قريبا اتخاذ مثل هذا القرار وأنه سيضطر لمقايضة ذلك باستمرار المنحة الخليجية. الأردن دولة نظام الحكم فيها ليس بعيدا كثيرا من حيث مواصفاته وشرعيته عن أنظمة الحكم الوراثية في دول الخليج والأردن أيضا دولة تبدوا تبعيتها واضحة للغرب المتصهين الذي لا يرغب بوجود أي حركة إسلامية يمكن أن تهدد مصالح إسرائيل والغرب. نعم على الإخوان المسلمين في الأردن أن يقرأو حملة الملك الشعواء على رئيس وزراء تركيا أردوغان ،ودعم الأردن المنقطع النظير للانقلابين في مصر ،وهجوم الملك أيضا على القيادات الإخوانية في الأردن ووصفهم بأقسى الأوصاف كل ذلك يأتي برأينا المتواضع في سياق مقدمة لقرار حظر جماعة الإخوان المسلمين. لن يسمح النظام السياسي الأردني باستمرار جماعة الإخوان المسلمين في إزعاجه وتهديده من خلال المطالبة بتعديل الدستور الذي يجرد الملك من صلاحياته ،ويطالب بإيجاد قوانين انتخاب تمكن من التمثيل الحقيقي للقوى السياسية في مجلس النواب، كما أن الملك لا يمكنه أن يقبل بإلغاء مجلس الأعيان المؤدب المطيع الذي يأتمر بأمره ويفشل أي مشروع قانون لا يرضى عنه الملك . النظام السياسي الأردني يريد حركات وأحزاب وكتل اسلامية هلامية لينة هينة مطواعة تمجد النظام وتسعى للمناصب تحت ذرائع واهية مثل إحداث التغيير من داخل النظام وبالتشارك معه ولذلك تجد بعض الأحزاب الإسلامية أو التيارات الانشقاقية التي تتبنى هكذا نهج تحظى بدعم النظام الذي يستخدمها واجهة لتعزيز شرعيته. الأيام والشهور المقبلة ستكون حبلى بالأحداث والمفاجئات التي ستحاول الإطباق على جماعة الإخوان المسلمين في الأردن لاستكمال جهود مصرية خليجية وربما اسرائيلية للتخلص من الخطر الذي يشكله الإخوان على الأنظمة السياسية المستبدة .
تعليقات القراء
أكتب تعليقا
تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه. - يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع |
|
الاسم : | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : | |
انك معارض بس للمعارضا
دكتور إحنا الشعب الاردني ضدهم وما بدنا إياهم واحنا شفناهم كيف غدروا بالوطن وحاولوا يركبوا عظهور الناس البسطاء وشفنا كيف صاروا يتنمردوا عالنظام وعضوا الايد وأنكروا الجميل وجحدوا التاريخ
خلص يا زلمة والله كلامك غثني