الوزير محمود في اوكرانيا .. جد والا مزحة؟


الزيارة التي ينوي وزير التعليم العالي والبحث العلمي القيام بها والتي تحدثت عنها بعض الصحف الالكترونية ، وتعليق وزير الخارجية ناصر جوده الساخر حول اجراء مفاوضات مع الجهات الاوكرانية اذا تعرض محمود لاختطاف ، كل هذه المسرحية استوقفتني كما الكثير من الاردنيين القلقين في هذه المرحلة التي تمر بها اوكرانيا وشبه جزيرة القرم وما تشهده من احداث دراماتيكية سياسية متسارعة وبعثت بي هذه " النية " لدى الوزير والرغبة بزيارة اوكرانيا للاطمئنان على اوضاع الطلبة هناك الدهشة والاستغراب كما هو الفضول والضحك وتذكرت وانا اطالع الخبر، الزيارة التي قام بها رئيس مجلس النواب الاردني الاسبق عبد الكريم الدغمي في اواخر عمر المجلس السادس عشر الى اوكرانيا والتي انتهت بحل المجلس قبل عودته والوفد المرافق الى عمان ، وهو ما يدفعني اليوم للتعليق على زيارة الوزير امين محمود بالقول بانها يبدو الرحلة التي تسبق الرحيل وان معاليه يشعر بهاجس التغيير الوزاري او التعديل فقرر القيام بنزهة اخيرة الى هذا البلد الجميل بطبيعته واهله .

الزيارة بكل تأكيد لن تقدم ولن تؤخر في احوال الطلبة الاردنيين الدارسين في اوكرانيا والقرم ، ولا ادري لماذا يأخذ معاليه على عاتقة الاطمئنان والوقوف عن كثب على احوال الرعية الاردنية هناك ولدى وزارة التعليم العالي ومنذ عام 1997 مكتب ثقافي عملت شخصيا على افتتاحة ويعمل كفرع من سفارة المملكة الاردنية الهاشمية في موسكو ويستطيع او على الاقل اذكر بانه اسنطاع دائما الوقوف على احوال الطلبة ومتابعة قضاياهم ويساهم في حل مشاكلهم لان هذا هو صلب عمل المكتب والوظيفة الاولى للمستشار الثقافي هناك .

ولا اعتقد ان من المعقول ان يغادر وزير مع طاقم من الوزارة الى اوكرانيا للقيام بمثل هذه الوظيفة لأنه باختصار يلغي بذلك دور المستشار المعين من قبله هناك ، اللهم الا اذا كان هذا الموظف مقصرا في عمله وحينها لكل مقام مقال وعلى الوزير ان يتصرف حسب ما تقتضيه المصلحة ، مع العلم اني على اتصال مع العديد من الاردنيين في العاصمة كييف يوميا ، المعلومات الواردة من هناك تفيد بأن الاردنيين جميعهم بخير ولم يتعرض اي منهم لأذى وان الاوضاع مستقرة ولا خطر على دراستهم.

اما اذا كان الوزير ينوي عقد لقاءات ومباحثات مع نظيره الاوكراني حسب ما صرح به سفير اوكرانيا في عمان سيرغي باسكو لوكالة الانباء الاردنية اول امس فان مثل هذه اللقاءات والمباحثات التي ستجري ، برأيي ليست موفقة الى درجة كبيرة اذا اخذنا بعين الاعتبار الحالة السياسية التي تمر بها اوكرانيا ، وان الاردن كدولة صديقة لروسيا واوكرانيا لم تعلن رسميا بعد عن اعترافها بالسلطات الجديدة في كييف والادهى من ذلك كله ان الوزراء في اوكرانيا ، ومنهم وزير التعليم العالي لا اظن انهم اليوم متفرغون لمثل هذه المهام وان لديهم ما هو اهم من اللقاءات البروتوكولية، وكان من الاجدر بالوزير الانتظار قليلا قبل المغامرة التي لا نعرف نتائجها ، اما الدعابة ان صحت التي ذيلها جودة في رده على الوزير بطمأنته باجراء مفاوضات حال اختطافه فاود التأكيد هنا انه وبالرغم من ذهاب بعض وسائل الاعلام المحلية بعيدا في تفسير الاوضاع في اوكرانيا الا ان الامور مستقرة الى حد كبير ولا خطر يتهدد الاردنيين واعود لاقول لمعالي الوزير ليتك لم تتسرع بالزيارة لكي تحقق نتائج اكثر وان لا تندرج في اطار نزهة ما قبل الرحيل وهل معاليه جاد ام يمزح؟؟؟.



تعليقات القراء

مجرد تعليق
تصرف غريب من الوزير وغير مبرر .
07-03-2014 10:34 PM
essa abo dosh
انا بقول انتوا الاردنين مو مسدئين ع الله تلاقوا شغله تتسلوا فيها وايش يعني لو الوزير اطمئن ع الطلاب في اوكرانيا .......شليته امله
11-03-2014 11:05 PM

أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات