الحكومه ترقص التانجو على انغام تلولحي يا داليه


التانجو رقصه أرجنتينيه تشترط ان تؤدى من قبل شخصين كانت ملاذ العمال في السجون الارجنتينيه ثم تطورت بما صاحبها من ايقاعات موسيقيه بعد ان غزى الارستوقراطيين الارجنتين لتصبح من رقصات الطبقه المخمليه,, تعتمد على ضرب الجزء الخلفي من الكعب بالارض أحياناً فيصدر اصواتاً منها كما الموسيقى لرتابتها وعذوبة ما يشاركها الراقص من حركات,, لكن حكومتنا قد لا تجيد سوى الرقص على قبور ضحاياها وما أكثرهم,,قد لا يكون الجوع سبباً مباشراً للموت الا اذا صاحبه ذبحه صدريه ناتجه عن ضغوط عصبيه تجتمع لتفتك بصاحبها,, وكذلك السكري وارتفاع الضغط الشرياني والنفسي فجميعها اسباب لكن متواريه تجعل من ما يصاحب الذبحه الصدريه من آلام اعلى البطن وأسفل القلب ولربما تقيؤ ودوار يجعلنا نفكر بأن المريض يعاني من مشكله في المعده او القولون العصبي كما يوصفونه, في الوقت ان المريض لربما تعرض لجلطه في الجدار السفلي للقلب..وبتروح عليه,, وهي كذلك حكومتنا الرشيده فتصريحاتها من أن الرفع الفلاني لن يطال ذوي الدخل المحدود, وأن تخفيض الضرائب المقصود منه تشجيع الاستثمار وبالتالي تقليص البطاله وخلق فرص عمل جديده للشباب الاردني..الا تشاركونني من أن الحكومه ترقص التانجو على أنغام تلولحي يا داليه؟؟

الحكومه تتفضل علينا على الشاشه المحليه وعلى صدر صفحات الصحافه المكلومه لا المكتوبه بأن انجازاتها للفتره اثناء وجودها في الدوار الرابع لربما فاقت التوقعات وقد خفضت العجز وقلصت البطاله وجلبت استثمارات بالملايين للاسهام في ازدياد وتيره الانتاج المحلي ليسهم في رفد الخزينه,,ولكن الاقتصاديون يقولون غير ذلك فالمديونيه ازدادت حتى تجاوزت الخطوط الحمراء مقارنةً بالناتج المحلي الاجمالي, وان العجز قد تفاقم برغم ارتفاع الضرائب والاسعار!! وأن سندات الدين التي طرحتها الدوله ستسهم في ازدياد فوائد الدين العام ولن تفيد في اعادة بناء الدوله وترميم مؤسساتها وسيلقى الجيل القادم من ابنئنا عجزاً في تحمل تبعاتها مما قد يسهم في سقوط العمله ان لم تسقط الدوله..نحن بين حانا ومانا ولا نعرف الحقيقه..

كل يوم نسمع عن فضائح الحكومات لا الحاليه فحسب بدءاً بحكومة رهيجه وما تبعها من فضائح مروراً بحكومة شركات التأمين والأخوين سكراب وحكومة الكازينو حتى اليوم نسمع عن هفوات الحكومه الحاليه بدءاً بتجنيس ابناء الاردنيات وهو باطل غُلف بثوب الحقوق المدنيه والمراد منه التنجيس لا التجنيس فحسب وأخيراً اراضي البحر الميت وسعادة النائب المحترم..لم تعد الدوله اردنيه!! بل هي تجمع لكانتونات أثنيه وأخرى عرقيه وثالثه اقليميه ورابعه جهويه وخامسه وسادسه لا مجال لحصرها تلتقي في المربع الاوسط من الدوله الاردنيه..فهل المستقبل قادر على تفكيك التقاء الخطوط الطوليه من العرضيه بدون ان يترك ندباً على خارطة الوطن المبتلى؟؟ سؤال مباح يصدح به الاردنيون صباح مساء ومع رفع العلم مع طابور الصباح ,واثناء الانتظار في طوابير الاختناقات المروريه وانت تقرأ اللوحات على خلفية السيارات الفارهه من العراق للبصره ومن صنعاء الى مأرب ومن دمشق الى حمص ومن طرابلس الى بنغازي,, اضافة لاسماء مدن الدول الخليجيه..باعتقادي لم يعد هناك أردنياً واحداً لم يكفر بخطب المسؤولين العرمرميه,, ولن يعد هناك منتمي واحد,, فالجميع يعمل على أخذ حقوقه بيديه وكما يُقال حنتش بنتش واللي بيلحق بنتش..سلام عليك يا وطناً أضحى الذبيح.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات