لعنة بحر ميت ؟


في طفولتنا عندما كان يذكر الأردن في كتب المدارس كان يقال أن فيه بحر ميت والبتراء ، والبحر الميت لأنه لايحوي أي نوع من انواع الحياة والبتراء لأنها مدينة حفرة في الصخر الوردي وعاش بها قوم يسمون الانباط والبحر الميت عاش فيه أو الى جواره قوم سيدنا لوط ، وفي الموروثات الدينية يقال أن منطقة البحر الميت منطقةعذاب وتقول الحكايات الدينية أنه لايجوز الأقامة فيها أو البقاء وإنما لابد من المرور من جوارها بسرعة " هرولة " لأن الدين يوصينا بذلك .
والحديث هنا عن لعنة البحر الميت التي أصابت اعضاء السلطتين التنفيذية والتشريعية وبمجرد نشر خبر إستقالة مها الخطيب من منصبها في موفوضية المناطق التنموية والدفاع المستميت للنائب السعودي والحكومة عن موقفهما من اسباب هذه الاستقالة أصبح هم الشعب أن يعرف تفاصيل هذه القضية فقط من باب معرفة كيف تدار الإستثمارات في اراضي الوطن وليس لمعرفة نهاية هذه القصة لأنها سوف تنتهي كبقية القصص الأخرى التي أطلق عليها فساد .
ولعنة البحر الميت بما يخص مها الخطيب فقد فتحت ابواب مغلقة تعود لتوليها منصب وزيرة السياحة سابقا دون أية معطيات قانونية سوى أنها من علية القوم ولايمكن إخراجها من الساحة السياسية الأن ولكنها اليوم خرجت بإرادتها " كما يقال " ، والنائب السعودي جاءته اللعنة من الفقيه الدستوري الحموري الذي قال كلمته الفصل بأن على النائب السعودي أن يترك المجلس دستوريا ودون مماطلة لمخافلة وجود كمساهم في مؤسسة لايزيد عدد اعضاءها عن عشرة وهناك علاقة تجارية تربطها مع الحكومة إذا تمت عملية البيع.
ودولة الرئيس وبقية طاقمة الدفاعي حاولوا الهروب من لعنة البحر الميت بكل السبل الممكنة إلا أنها لعنة إذا لم تصبهم اليوم فسوف تقع في الأيام القادمة بعد أن يطمئن جانب الرئيس وطاقمه بأنهم خرجوا من اللعنة بسلامة الرؤوس ودون إية إصابات ، وتلك اللحظة سيكون الشعب قد نسي لعنة البحر الميت المؤجلة على رأس الحكومة ويعطي اسباب أخرى لمغادرة الرئيس لموقعه ، ويبقى التعليق الوحيد للشعب على لعنة البحر الميت أن البلد فعلا مقسمة حصص بين علية القوم وان حصوله على شيء من هذه الحصص لايزيد عن كونه فتات وعليه أن يدفع ثمن الكعكة الكبيرة التي قطعت ويكتفي من نصيبه أن اللعنة لم تصبه لأنه يخشى الله وليس مثلهم .



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات