"القطبان" يلتقيان مبكرا وطموح اللقب يسبق الإعداد في بطولة الدرع


جراسا -

تعديلات متوقعة على المواعيد تراعي الحضور الجماهيري والبث التلفزيوني


ينتظر ان يجري اتحاد الكرة تعديلا على مواعيد عدد محدود من مباريات بطولة درع الاتحاد، لا سيما تلك المباريات التي تقام يومي الاثنين والثلاثاء او التي تقام في ملاعب البتراء والسلط والرمثا، وفهمت "الغد" ان اتحاد الكرة سيأخذ بالتغييرات المحدودة لسببين، اولهما شبكة art التي اشارت الى صعوبة بث المباريات التي تقام على تلك الملاعب في تلك الفترة نظرا لعدم ملائمة الاضاءة، وثانيهما ان الشخص الذي حصل على حقوق بيع بطاقات الدخول للبطولة، يرغب في مواعيد مناسبة للمباريات الجماهيرية لا سيما التي تكون فرق الوحدات والفيصلي والرمثا طرفا فيها، وعليه فان بعض المباريات قد تقام في الساعة الخامسة مساء، فيما ستقام مباريات اخرى في الساعة السابعة مساء، كتلك التي ستجمع بين الوحدات والبقعة يوم بعد غد الاثنين في مستهل منافسات البطولة.

الفرق تنهي تحضيراتها

ويبدو ان "دزينة" من الفرق الممتازة نصفها من شمال المملكة، انهت تحضيراتها للمشاركة في بطولة الدرع، التي تدل مؤشرات كثيرة ان المشاركة فيها ستكون من اجل المنافسة على اللقب، بمقدار يفوق البحث عن سبل التحضير لبطولات اكثر اهمية وعلى رأسها دوري المحترفين، ذلك ان حصول الوحدات على كافة القاب بطولات الموسم الماضي، سبب حرجا كبيرا للفرق المنافسة لا سيما المنافس التقليدي الفيصلي، ولذلك اضحت البطولة المقبلة والتي تعد استهلالا للموسم الجديد بالنسبة للفرق الممتازة، بمثابة هدف تنافسي اكيد الى جانب ان البطولة تساعد الفرق على تجريب عدد من اللاعبين الذين دعمت صفوفها بهم مؤخرا لا سيما المحترفين من الخارج، قبل ان "تتورط" الاندية في توقيع العقود معهم.

من يظفر باللقب؟

من المؤكد ان فريق الوحدات "حامل اللقب" واكثر الفرق حصولا عليه منذ انطلاق البطولة عام 1981 "7 مرات"، يدرك بأن مشوار الدفاع عن اللقب لن يكون مفروشا بالورود، بل ان النظام الجديد للبطولة يعني حتما ان المواجهة المبكرة بين الوحدات والفيصلي يوم الجمعة المقبل 17 تموز (يوليو) المقبل، ربما تكون بمثابة "النهائي المبكر" بعد ان جمعت القرعة الفريقين في المجموعة الاولى الى جانب فرق البقعة والكرمل واليرموك والحسين اربد، فيما تضم المجموعة الثانية فرق شباب الاردن والجزيرة والرمثا واتحاد الرمثا والعربي وكفرسوم.

المواجهة آنفة الذكر بين "القطبين" اذا ما انتهت بفوز احدهما، ربما تؤثر نتيجتها سلبا على طبيعة المنافسة على زعامة المجموعة، فالتعليمات تقول بأن بطلي المجموعتين يتنافسان على اللقب وجائزة البطولة ومقدارها 15 الف دينار بينما ينال الوصيف 10 الآف دينار، فيما يتقابل الفريقان اللذان يحتلان المركز الثاني في المجموعتين لتحديد الثالث والرابع والمنافسة على جائزتي 4 و 3 الآف دينار.

وربما كان متعهد بيع بطاقات الدخول يمني النفس لو ان مباراة القمة هذه كانت في الجولة الاخيرة من منافسات الدور الاول، لأن ذلك سيكون كفيلا باستمرار الحضور الجماهير الى الزفير الاخير، لكن تعثر اي من القطبين يعني ان البطولة ستفقد احد الجمهورين مبكرا.

الوحدات يدخل البطولة وهو يفتقد لعدد كبير من لاعبيه لاسباب مختلفة، فالاصابة تحجب الهداف محمود شلباية ولاعب الوسط المتميز رأفت علي، كما يغيب المهاجم عوض راغب وفادي شاهين عن اول مباراة لعدم انتهاء العقوبة الاتحادية، في الوقت الذي استغنى فيه الوحدات عن الرباعي محمد ابو زيتون واحمد البنا وخليل فتيان وموسى حماد لصالح شباب الاردن، وباستثناء امكانية حضور المحترفين الفلسطيني عبداللطيف البهداري والليبي اسامة الفزاني لتجريبهما فانه لا جديد في صفوف الوحدات الذي سيقوده مجددا العراقي عادل يوسف وهو الذي قاد الفريق في الموسم الماضي رغم ان مواطنه اكرم سلمان كان مديرا فنيا للفريق الاول.

في المقابل يدخل نجوم الفيصلي تحت ضغط نفسي رهيب، مرده الى حاجة الجمهور لمشاهدة فريقه وهو يصنع الانجاز مجددا، ولذلك عمد الفيصلي الى استعادة "الطيور المهاجرة" امثال حسونة الشيخ وبهاء عبدالرحمن ومحمد خميس، وضم حارس شباب الحسين بلال ابو لاوي واستقطاب المهاجم الزامبي المحترف سيمو كوندا، لكن الفريق قد يعاني من استمرار غياب محمد منير ومحمد خميس بسبب الاصابة، وتوجه المدافع المتميز حاتم عقل للاحتراف في الرائد السعودي.

المواجهة المقبلة بين القطبين سيقودها مدربان عراقيان اولهما عادل يوسف "الوحدات" وثانيهما ثائر جسام "الفيصلي"، ويعرف كل منهما قدرات الفريق الآخر، وان كان جسام الذي حقق انجازات سابقة مع الوحدات يطمح في تكرار بعضها مع الفيصلي.

واذا كان احد الفريقين سيصل الى المباراة الختامية، فان شباب الاردن والجزيرة والرمثا على وجه التحديد تتنافس لتحقيق ذات الهدف، وان كان المنطق يسير في اتجاه تغليب قدرة شباب الاردن، الذي وان خسر جهد نجمه عبدالله ذيب، الا انه استعاد هدافه عدي الصيفي وتمسك باللاعب الفنان مهند المحارمة والمدافع وسيم البزور، واستقطب المدافع الجزائري طويل القامة عدلان جريش، ويجري الفريق مباحثات مع بعض المحترفين امثال علي صلاح وآخرين، اما الجزيرة الذي يقوده المدرب السوري عماد خانكان فان ابرز ما طرأ عليه هو استبدال لاعب اليرموك عمار ابو عواد بمالك البرغوثي والبحث المضني عن حارس مرمى الحسين اربد محمد الشطناوي، ويبقى الرمثا كأحد الفرق التي تبحث عن عودة مظفرة الى واجهة المنافسة، فهل يأتي الدرع بالجديد ومن يتوج باللقب؟. سؤال تكمن اجابته في علم الغيب وستعرف يوم 1 آب (اغسطس) المقبل عندما يتقابل طرفا اللقاء النهائي.
 



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات