لقد فقد (الأردنيون) الأمل بهطول أمطار الخير، التي يمن الله فيها على عباده الصالحين ، وأصبحوا يتحدثون عنها معلنين بذلك للعالم إننا أصبحنا نعاني من شح في الأمطار ، ونحن الذين نعتبر خامس أفقر دولة في العالم في المياه ...! نعم أتساءل دوما لماذا لم يرسل الله تعالى علينا الأمطار؟ وهو القادر على كل شي ، ولماذا أصبحنا من أفقر الدول في المياه ؟ ونحن نعرف تاريخ هذا البلد..، كان غنيا بالمياه تلفه غابات كثيفة وكان جنانا وصفها النبي محمد عليه (الصلاة و السلام) بحديث شريف بالجنان ، وكان يعيش فيها (بشر) (طيبون) يفترض (أننا) أحفادهم ، وجميع أنواع الحيوانات حتى المفترسة منها والتي نسميها ( الوحوش الكاسرة )... كانوا بشرا يعرفون الطريق إلى الله لذلك (فإن) الله يكافئهم كانوا يتقون الله في أنفسهم وفي الآخرين ويتوادون ويتراحمون فكان يجزيهم بالخيرات والنصر الاكيد لانه من عنده ، الم يقل عز وجل (يا أيها الذين آمنوا إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم )....وترى المطر يملا الوديان ويروي السهول فتنبت حبات القمح سنابل الخير ، فسهول الاردن (شاهدة) عليه ... ولكننا فجأة أصبحنا نعاني من الجفاف وقد نصبح مثل بعض دول إفريقيا التي تعاني من هذا الجفاف القاتل ... فهذا هو (غضب) من الله ، عز وجل ... ولماذا ؟ لقد كان البشر الذين عاشوا في ذاك الزمان غير الذين هم في هذا الزمان ...! فذهبت البشر وبقيت الوحوش الكاسرة التي لا ترحم ! قبل اعلان الجفاف وشح الأمطار لنعلن الجفاف الذي صنعناه بأيدينا .... جفافا في الأخلاق والتعاون والتراحم والمروءات وهناك (جفاف) اهم منها وهو الجفاف في البعد عن الدين..وعن صحبة الله سبحانه وتعالى انظروا كيف يجازينا ويسلط علينا فوق الجفاف وحوشا كاسرة (لا تقيم) للإنسان معنى لأنهم يعانون من الجفاف في كل شيء ، أليس هذا عقابا من الله جل وعلا ؟

لنحيا بسلام .... رب اجعل هذا البلد آمنا