اليسار المصري .. وجزاء سنمَّـار


أرأيتم كيف يرمي أحدنا ورقة الكلينكس في سلة المهملات بعد أن يمخط فيها أو ..، ذلك ما فعله السيسي مُنفــِّـذ الإنقلاب الأمريكي الصهيوني الأوروبي الرغالي على الشرعية في مصر بحلفائه من رفاق اليسار والليبرالية والناصرية بقذفه بهم في سلة المهملات بأستبعادهم عن تشكيلة حكومته الجديدة لينفرد بالساحة فلول المخلوع مبارك حيث يحتكر غالبية كراسي الحكومة الإنقلابية الجديدة فلول مبارك برئاسة إبراهيم محلب وهو الشخص الثاني (ولا أقول الرجل) لجمال حسني مبارك في لجنة السياسات في الحزب الوطني المنحل .
في صغري حضرت مع المئات من أهالي إربد عملية قتل حصان على ظهر التل, رُبط الحصان في وسط دائرة, وأمسك جنديان بحبلين مربوطين برأس الحصان لتبقى الرأس ثابتة لا تتحرك شمالا ولا يمينا, وأطلق جندي رصاصة بين عيني الحصان فخرَّ صريعا, وقيل لنا آنذاك إن هذا تقليد إنجليزي نقله إلينا الضباط الإنجليز الذين أعارتهم بريطانيا للإمارة الأردنية بموجب المعاهدة الأردنية البريطانية للمساعدة في تأسيس جيشنا العربي الأردني, كان الإنجليز يتخلــَّـصون من الحصان الذي يستنفذون غرضهم منه بعد أن يهرم أو يُصيبه المرض بقتله برصاصة بين عينيه, أليس هذا بالضبط ما فعله السيسي مُنفــِّـذ الإنقلاب الأمريكي الصهيوني الأوروبي الرغالي على الشرعية في مصر بحلفائه من رفاق اليسار والليبرالية والناصرية .؟
في كتاب (القراءة) في الصفوف الإبتدائية قرأنا قصة سنمَّـار الذي طلب منه الملك بناء قصر ضخم له فيه باب للهرب لا يعرفه أحد غيرهما, فلما أكمل سنمَّـار المهمة قتله الملك, أليس هذا ما فعله السيسي بحلفائه من رفاق اليسار والليبرالية والناصرية بعد أن استنفذ غرضه منهم .؟
هل يدرك اليساريون والليبراليون والناصريون في مصر أن تخندقهم في خندق الإنقلاب العسكري مندفعين بأحقادهم ضدَّ الإخوان المسلمين قد أعاد مصر (مؤقتا) إلى عهد مبارك, وأنهم خرجوا من المولد بدون حمص, لينتهي بهم الأمر في سلة مهملات السيسي .؟
وهل يدرك الرفاق من اليساريين والقومجيين على الساحة الأردنية الذين يدفعهم حقدهم على الإخوان المسلمين للإصطفاف في انتخابات النقابات والجامعات في خندق الذين كانوا يُسمُّـونهم في أدبياتهم (قوى التخلف والرجعية) أن مصيرهم لن يختلف عن مصير رفاقهم في مصر بعد أن تستنفذ (قوى التخلف والرجعية) غرضها منهم .؟



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات