المهووس .. !!


- الشهيدان ، هزاع المجالي ووصفي التل بريئان كبراءَة الذئب من دم إبن يعقوب ، ومن هذا المهووس والأربعين متعوس ، الذين طالما يؤطرون هذين الشهيدين الأردنيين ، الفلسطينيين والعروبيين في إطار إقليمي ، فيما لم يكن أي منهما إقليمي أو جهوي ، ولا أعتقد أن المهووس وشلته لا يعرفون هذه الواقعة كمثال : فحين إحتج رجالات خليل الرحمن أو عتبوا على هزاع المجالي ، أن خلت وزارته من وزير خليلي ، كان جوابه لهم ألا يكيفيكم أن رئيس الوزراء منكم...؟ ، ولمن لا يعلم أن وصفي التل كان خليلي الهوى ، ولا أبالغ إن قلت وأنا شاهد عيان أن رجالات فلسطين عامة والخليل خاصة ، كانت أقرب لوصفي التل من هؤلاء الفتنويين وأمثالهم ، إن كانوا من شرقي المملكة الأردنية الهاشمية أو غربيها ، ومن المؤسف أن نجد من بين الأسماء التي يتحلق أصحابها حول هذا المهووس ، شخوصا على غير عُرف عن آبائهم وأجدادهم ، الذين لم يكن بينهم عُصابي ، جهوي ، إقليمي أو إنق

- لكن ، حين يُصاب المرء "المهووس" بمرض تضخم الأنا ، يستحيل في مرآته طاووسا ، فينسى أو يتناسا أنه عارٍ ومكشوف ، يجلله سواد سريرته ، يغرق في الحُنق ، يساوره الإنتقام كي يصبح قائدا وبطلا ، يخوض المعارك الدينكيشوتية ، ليُنفِّذ ما يوحي له الأسياد ، لكن سرعان ما يرتطم بالفشل ، فلم يُفلح كشيوعي ماركسي أممي ، ولم ينجح كقومي سوري إجتماعي ، ولم يُحقق حلم معلمه مشيل عون بتأطير المسيحيين الأردنيين ، في تيار وطني حُحر يتماهى مع تيار عون في لبنان ، خذلته دموية وطغيان سيده بشار الأسد ، ولم يستطع إكمال المشوار مع حزب اللات ، لم ينجح في إعتلاء ما يُسمى الحركة الوطنية الأردنية ، بطابعها الإقليمي المقيت ، وحتى بيانه الأخير "بيان للشعب الأردني...!!!" لم يدم على صفحة الموقع سويعات ، بل وأكثر تبرأ منه كثيرون وهجوه ...!

- قالها الملك بصوت عال وأمام حشد من السلطات الثلاث ، الأردن هو الأردن ، فلسطين هي فلسطين ومقولة الوطن البديل مجرد وهم ، ونحن مع الملك وسبق رددنا ونردد هذه البديهيات ، والتي من ضمنها أيضا أن علاقة الأردنيين والفلسطينيين ، علاقة حياة ومصير كما يردد الأستاذ الدكتور سعيد التل أمد الله في عمره ، وهنا أنا الفقير إلى الله معبرا عن ذاتي فحسب ، وكمؤمن بفلسفة الحكم الهاشمي ، سأعمل جاهدا على عودة الضفتين الشرقية والغربية تحت مظلة الحُكم الهاشمي ، كما سأبقى أحلم بوحدة الديار الشامية وبتحرير فلسطين من البحر إلى النهر.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات