شكول فاقد الدهشة .. ؟


- حين يُبدي جلالة الملك عبد الله الثاني ، إستياءَه من الفتنويين ، العُصابيين والإنقساميين المهووسين ، الذين يلتقطون سهام السُم اليهودية ، ليعملوا على تخويف الناس من وهم ما يُسمى الوطن البديل ، ويصل الأمر بجلالته أنه سيكشف هذه الزمر العُصابية وبالأسماء ، إن تكررت محاولاتهم لإحداث شروخات في البناء المجتمعي الأردني ، أو التأثير على وحدة وصلابة الجبهة الداخلية ، فإن هذا يعني أن الملك يستشعر أن لهؤلاء أهداف معادية للأردن ولفلسطين على حد سواء ، خاصة وأن جلالته وأركان دولته ، كما الحال بالنسبة للفلسطينيين طالما يؤكدون على أن الأردن هو الأردن وأن فلسطين هي فلسطين ، وأما الذي لم يقله الملك تعففا ، أن المروجين لهذا الوهم "الوطن البديل...!" هم في نهاية المطاف بدراية أو بغير دراية يعملون لمصلحة الصهيوني.

- إن المملكة الأردنية الهاشمية بما هي عليه من الوسطية والإعتدال ، تستحق من رجالات الدولة والحُكم في هذه المرحلة ، ومن الغيورين على الأردن وفلسطين ، إلى بناء سياسي جبهوي جامع لمختلف الأطياف السياسية ، الإجتماعية ، الإقتصادية والثقافية التي من الضروري أن تُشكل مزجا بين الموروث التاريخي والحضاري ، وبين مقتضيات الواقع الموضوعي الذي لا يجوز القفز عنه ، لما في ذلك من مغامرة تفتح على المجهول ، خاصة ونحن نرى ونشاهد ما يجري حولنا من كوارث الموت ، سيول الدماء ، التهجير ، التدمير ، الإقتتال والفوضي ، وما هو متوقع من إنقسامات جغرافية ، طائفية ، قومية ومذهبية قد لا تُبقي ولا تذر ، والتي ستكون نتائجها تقسيم المقسم وتفتيت المفتت ، فتستحيل الدول دويلات ، الإمارة إمارات والمشيخة مشيخات .

- بسمة السعودية وفضيلة التواضع...؟
-----------------------
- كيف لعاقل أن لا ينحاز لفكر ومنهاجية عمل الأميرة بسمة بنت سعود آل سعود ، حين يقرأ هذا الدعاء...؟ ، "اللهم لا تُحوجنا لمن لا يرحمنا" . هذا الدعاء الذي طالما تردده هذه الأميرة المناضلة ، وكيف لا يزداد الإنحياز لهذه الأميرة ، حين يتابع المرء إصرارها على مواصلة مسيرتها الإصلاحية لتعديل مسيرة الحُكم ، ليس في وطنها الأم المملكة العربية السعودية فحسب ، وإنما كما هو في مسار القانون الرابع الذي أنجزته سموها مؤخرا ، والذي يمتد إلى العروبة ، الإسلام والخلية الإنسانية بكليتها ، عبر منطلق عملي وليس مجرد حُلم طوباوي ، وهي التي تستنهض بتغريداتها ، لقاءاتها ، مجالسها ومقالاتها همم العلماء ، المفكرين والمثقفين الذين يدركون أن الإنسان هو أعلى مراحل الحياة ، وأن الرابط الإنساني هو الأقوى والأعم .

عناد النفس...؟
---------------
- حالة تشي بأن المرء في حالة قلق ، إرباك وإحباط عميق ، لحد التلذذ بالإحباط.

- المحبطون على هذا النحو ، طالما يعكسون إحباطاتهم بصور زاهية ، في محاولة يائسة لإقناع الآخر ، بأنهم غير مهتمين ، فيما هم محاصرون بأمراضهم النفساوية المُتعددة ، والتي أولها الضعف.
- الإنسان الضعيف ، هو من لا يستطيع تحديد مساره ، تطريز رؤيته وتأكيد ذاته لذاته ، قبل أن يلج الحياة الإجتماعية والسياسية ، التي قوامها العقلانية قولا وفعلا.

- مثل هؤلاء يهربون من واقعهم ، برمي الآخر بما يعانوه من آفات سلوكية ، من كذب ، خداع وربما مساوئ يصعب علينا إدراج مسمياتها ، وهؤلاء من ينطبق عليهم مقولة،،،رمتني بدائها وإنسلت...!!!

مواسم الحب...؟
-------------
- إن من حق المُقاتل في المعركة أن يحتفل بأفراحه الصغيرة.
- بمناسبة مواسم الحب أتمنى السعادة للجميع. وأن يسود الحب بمعانيه السامية جميع أطياف المجتمع الأردني ، العربي ، الإسلامي والخلية الإنسانية ، وأن تتوقف الحروب ، يعم الأمن والسلام ويعود بني البشر إلى فطريتهم ، يتساوقون مع الطبيعة شركاء حياة ، يعيشون بلا أحقاد ، يتنافسون على فعل الخير...! ، وبهذه المناسبة أود الإشارة إلى أن الحب في هذا العهد العربي الدموي ، بات يحتاج إلى عملية إنعاش ليتخطى المفهوم التقليدي ، ويعود ثقافة تعيش في الناس وضرورة حياة ، كما هو حال تناول الطعام والشراب ، العمل والعبادة ، فالحب جزء أساس من فطرية الإنسان لا غنى عنه ، لدرجة أن بعض فئات الشعوب تجترح قوانين داخلية بينية للحب ، حيث التشاور ، التعاون ، المساعدة ، النصح وتصحيح أخطاء الآخر الذي يتقبل النقد بروح الحب والمحبة.

- كيري...؟
--------------
- لأنه كشكول ، لا بد فيه مقت ، عنت ومخاوف ، حيث لا يمكن تجاوز قضية فلسطين ، التي ولا شك أنها العنوان الأبرز للسلام أو الدمار على مدى العالم ، والتي أصبح مصيرها بين يدي وزير خارجية الصهيوأمريكي جون كيري ، وهذا مبعث قلق وخوف لدى الشعب الفلسطيني، الأردني ، العربي والإسلامي ، خاصة وأن ما يتسرب من معلومات لا تشي بخير ، في الوقت الذي تتعرض فيه القدس ومقدساتها للتهويد وترتفع وتيرة الإستيطان ، والعمل يجري على تفريغ حق العودة من محتوياته وقدسيته ، وتهيئة الأجواء لإعلان دولة الإحتلال الصهيوني كدولة دينية يهودية ، وهذا يعني أن لا حل في الأفق على الأقل من وجهة نظر الشعوب العربية والإسلامية ، التي لن تقبل بأقل من دولة فلسطينية مستقلة ، على حدود الرابع من حزيران 1967 ، عاصمتها القدس الشرقية ، خالية من المستوطنات وبضمان حق عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى مدنهم ، بلداتهم وقراهم التي هُجروا منها وتعويضهم عن سنوات التشرد ومخاسرهم بسبب التهجير .



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات