التصعيد ا والاعداد العسكري للعدوان على سورية الذي يبدو انه قد بات وشيكا عبر حدود الاردن الشمالية يندرج تحت جملة من العنواين ياتي في مقدمتها :

= . الاستباحة التي درج عليها النظام الرسمي الاميركي للارادة السياسية , ومصالح الشعوب العربية , عبر الانظمة الرسمية العربية , والمؤسسات الممولة من دم الشعوب العربية كالجامعة " العبرية " والقوى الظلامية الوهابية . ولا ضير في ذلك - من وجهة نظر الادارة الاميركية " اداة راس المال المركزي الامبريالي " - طالما ان من يهدر دم عربي , بايدي عربية , ويمول بمال الشعوب العربية المنهوب من قبل انظمتها , ويثخن الجسد السوري بالجراح , وينهك قواتها المسلحة , واقتصادها , ويربك منظومة المقاومة ويسدد البنادق العربية باتجاه عربي ,عربي , صارفة الانظار عن البوصلة الحقيقية , وهي العدو الصهيوني , الذي ينعم بالامن , ويلتهم مزيد من الاراضي الفلسطينية , ويعزز تحالفاته مع الانظمة العربية بصورة علنية استخفافا بمصالح وكرامة ,ومشاعر الشعوب العربية وارادتها السياسية , كما يرسل رسائل لروسيا ودول البريكس , وايران , لتحقيق المكاسب والتنازلات وتعزيز اوراق التفاوض , ورفع معنويات الارهابيين الذين يدفعون الثمن مزيد من الدم والهزائم .

=. فشل مساعي خلق منطقة عازلة للارهابيين في الشمال , بعد انجازات الجيش السوري في ريف حلب , وادلب , , وطرد المسلحين من ريف حمص , وحماة , والمصالحات في ريف دمشق , والانتصارت التي تحققت في يبرود , ومن ثم القلمون .

= . النجاحات الدبلوماسية , والسياسية , واخفاقات ما سمي بالمعارضة ومن يقف خلفها في جنييف 1 , و 2 , والسعي لتعزيز اوراق اركان المؤامرة للتفاوض في جنييف 3 .

=. صرف الانظار عن المشروع بالغ الخطورة الذي يحاك بسرية بالغة عبر - مفاوضات السلطة الفلسطينية , كيري - , والذي يمهد لتصفية القضية الفلسطينية ,والاعتراف بيهودية الدولة بما سيترتب على ذلك من نتائج مروعة ,وتهجير عشرات الاف الفلسطينيين من سورية للاردن الخطوة التي سبقها اعداد مدن خاصة في شرق الاردن .

= . زج الاردن سيترتب عليه انقسامات عمودية, وافقية , في صفوف الشعب الاردني , وفي القوات الاردنية المسلحة , ويكرس الاحقاد , والثارات , واستحقاقات الدم الاردني السوري المتبادلة التي قد تحدث , ويصنع فوضى ستفكك اللحمة الاجتماعية وتصنع مناخا مواتيا لعقد الصفقات المشبوهة , ويفاقم الازمة الاقتصادية بالغة العمق و بؤس الشعب الاردني , ويراكم مزيد من الفقر , والجوع , والتبعات الاجتماعية , وهو الشعب الاردني وحده , من سيدفع ثمن مثل هذه الخطوة الرعناء , بينما سيقبض التحالف الحاكم عمولاته نظير ذلك في سياق اعتاد عليه .

= . خلق منطقة عازلة في الجنوب السوري على غرارا " دولة العميل لحد " في جنوب لبنان , قرب بحيرة طبريا , والحمة السورية , والاردنية , والمزيريب , بالتعاون مع جيش العدو الصهيوني , والارهابيين ودول الخليج " السعودية " للقيام بعملية اطلق عليها اسم ( الجدار الطيب ) لخلق واقع ميداني يمهد لقضم جزء من الجولان وضمه للجزء المحتل , والقيام بعدوان على محافظة درعا , والسويدا وريف القنيطرة ,والتمدد شمالا لريف دمشق واحاطة دمشق من الغرب , والجنوب ,

تنص الخطة على تغطية المنطقة الجنوبية بمضادات ارضية وانظمة دفاع جوي , وتزويد الارهابيين الذين يتدربون في الاردن بالاسلحة واجهزة الاتصالات الاميركية الحديثة , وقد اظهرت الاشتباكات الاخيرة في سورية استخدام هاونات وراجمات صورايخ واجهزة اتصالات اميركية , وتطور في شبكة الاتصالات .

=. كما يندرج هذا العدوان تحت عنوان هلع انظمة الخليج , خاصة السعودية من النصر السوري الذي بات وشيكا لارتباط مصيرها بالنتائج التي ستتحقق , مما دفعها للزج بكافة اوراقها , والدفع بكل قوة باتجاه العدوان , مستثمرة هشاشة البنية الاقتصادية الاردنية , والدور الوظيفي الذي اعد له النظام الرسمي الاردني .