أوكرانيا أسقطت آخر ورقة توت عن الغرب المُتصهين


لم تتحمل أعصاب الأمريكان والأوروبيين سقوط عشرات القتلى من معارضي الرئيس الأوكراني (المُنتخب) المُعتصمين في ميدان كييف, فانتفض خلال ساعات قليلة ضمير الأمريكان والأوروبيين من سباته, وتعالى صراخهم, وتوالت تهديداتهم :

الرئيس الأمريكي أوباما أعرب عن (صدمته ..!!!) من مقتل عشرات الأوكرانيين وهدَّد وتوعد الرئيس الأوكراني المنتخب بالويل والثبور.

مفوضة الشؤون الخارجية في الإتحاد الأوروبي كاثرين آشتون هدَّدت وتوعدت الرئيس الأوكراني المنتخب بالويل والثبور .

أين كان هذا الضمير الأمريكي أمام أنهار دماء آلاف المصريين الذين انتفضوا في مواجهة إنقلاب عسكري إختطف أول رئيس مدني أفرزته أنزه إنتخابات شهدتها مصر في تاريخها القريب .؟ , عندما كانت دماء المصريين تسيل في مجزرة الحرس الجمهوري وفي مذبحة رابعة, وفي مذبحة النهضة, وفي سيارة الترحيلات , و... و ... و ... و ... إلخ لم نسمع من أوباما وحكومته إلا همهمات خافتة تخفي وراءها دعما سياسيا وماليا وإعلاميا وسلاحيا ومخابراتيا للمجرمين الذابحين لآلاف المصريين, وكان وزير دفاع أوباما يهاتف قائد الإنقلاب السيسي على مدار الساعة ليطمئن منه على تنفيذ المخطط الإنقلابي الذي وضعه الأمريكان والأوروبيين بتحريض اليهود وموَّله أحفاد أبي رغال في النظام العربي الرسمي ونفذه السيسي مدعوما من تحالف فلول مبارك مع فلول اليساريين والليبراليين والعلمانيين والطائفيين, فقط إنطلق لسان أوباما ليحتجَّ على مصرع عشرات الأوكرانيين في كييف . ؟

أين كان ضمير حسناء الإتحاد الأوروبي كاثرين آشتون على مدى الشهور السبعة التي أعقبت إنقلاب السيسي الدموي وما رافقها من جرائم حرب التصفية التي يشنـُّـها الإنقلابيون على المطالبين بعودة الشرعية, لماذا صمتت شهرزاد الإتحاد الأوروبي آشتون عن الكلام المباح ولم تنبس بكلمة واحدة لإستنكار اختطاف الإنقلابيين للرئيس المنتخب وما يرتكبونه من جرائم ومظالم وسفك لدماء آلاف المصريين, فقط إنطلق لسان شهرزاد آشتون لتحتجَّ على مصرع عشرات الأوكرانيين في كييف . ؟
أحداث أوكرانيا أسقطت آخر ورقة توت عن الأمريكان والأوروبيين لتـُـعرِّي نفاقهم وإزدواجيتهم, أحداث أوكرانيا رسالة واضحة من الأمريكان والأوروبيين للعرب وللمسلمين تقول لهم : إن محيطات من دمائكم لا تساوي نقطة دم من يهودي أو نصراني .

وللتذكير :
• الدم الفلسطيني لا ينفك يُهدر على يد اليهود بسلاح الأمريكان والأوروبيين منذ سبعين عاماً .

• الدم السوري أهدر بغزارة منذ تسلــَّـط نظام البعث النصيري بقيادة حافظ الأسد على سوريا وشعبها الأبي (هل تذكرون مجزرة حماة .؟), وما زال الدم السوري يُهدر منذ أربع سنوات على يدي بشار حافظ الأسد وعصابات حزب الله وعصابات ملالي العراق وإيران .

• الدم المصري يُهدر أنهارا بعد الإنقلاب الدموي الذي نفذه السيسي برعاية أمريكية أوروبية صهيونية رغالية ضدَّ الشرعية التي أفرزتها ستة إحتكامات لصناديق الإقتراع .

• أنهار دماء مسلمي إفريقيا الوسطى تسيل الآن بدون حساب ذبحا وذبحا وذبحا .

• أنهار دماء مسلمي بورما / مانيمار تسيل الآن بدون حساب ذبحا وذبحا وذبحا .

لن يحسب الأمريكان والأوربيون حسابا لدمائنا إلا عندما يُحسُّـون أننا سنتعامل معهم بنفس المعادلة, عندما نتعامل مع دمائهم كما يتعاملون مع دمائنا, هذا الغرب المنافق لا تنفع معه السلمية, هذا الغرب المُنافق, أوروبيون, وأمريكان, لن يحسب حسابا للدم المسلم إلا عندما يسقط مقابل كل نقطة دم مسلم سيلا من دماء الأوروبيين والأمريكان .

تقولون إنني أحرِّض, قولوا ما تشاؤون, نعم إنني أحرِّض, عليهم أن يفهموا أن دماء اليهود والنصارى ليست أغلى من دمائنا .



تعليقات القراء

فقط اضف روسيا
فقط اضيف إلى النفاق الغربي والامريكي القذارة الروسية.كلهم واحد ويتوزعون الادوار.ما حدث في مصر انقلاب بكل ما تعنيه الكلمة،قام به مجرم يتغطى بالحديث بهدؤو الحرامي وهو يسرق.
22-02-2014 01:51 PM
متابع
كلامك صادق ياشيخ رحمك اللة انت والمجاهدين الشهدا يا ابن لادن هو الوحيد الذي لاقن الامريكان والصهانية والروس دروسا في القتال والجهاد في سبيل اللة سيري ياامة محمد على درب ابن لادن
23-02-2014 08:02 AM
لا للاخوان
الذي حدث في مصر هو استرداد الثورة.
رد بواسطة عزام
قصدك استرداد نظام حسني مبارك
رد بواسطة صريح
قصدك بلطجة ونسف لكل شيء اسمه ديمقراطية يا استاذ يا محترم
23-02-2014 05:25 PM
لا للسيسي
الذي حدث في مصر هو سرقة للثورة
23-02-2014 06:54 PM

أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات