بوتين هل أكل الطُعم؟؟


لربما تخرج السياسة الأمريكيه من عُنق الزجاجة اذا ما أكل بوتين الطُعم الأمريكي,, فزيارة السيسي وزير الدفاع المصري الحالي , والاستقبال الذي حظي به لا يقل عن استقبال رؤساء الدول.. ماذا طلبت روسيا لربما في ادراج الولايات المتحده الامريكيه لكن استبدال وتحصين الوجود الروسي بالمنطقه جعل من استبدال احجار الشطرنج ضروره وخصوصاً بعد فشل جنيف 2 فشلاً ذريعاً وعدم خروج المؤتمر بتوصيات جعل من ضرورة اعادة التموضع ضروره امريكيه ومتطلب روسي..

السياسه هي لعبة المصالح والكبار..الكبار فحسب, من هنا لا زالت روسيا تُشغل الفيل الامريكي بالدب الروسي, فها هي قد فجّرت الوضع في اوكرانيا الشقيق السابق والجار اللدود لها لقاء الابقاء على بؤر توتر تزعج امريكا كما ازعجتها سابقاً امريكا في كوسوفو,,وآخيراً تعنُت الرئيس المهزوم من نفسه الأُسيد الصغير في سوريا الرابض على خاصرة اسرائيل الوجعى,استفادت منه روسيا وخسر الشعب السوري والعرب مجتمعين برغم ملياراتهم , هناك معادلات لم تعد خافيه ويستطيع اي متابع قراءة ما بين السطور ولربما التكهن بما ستؤول اليه الأمور لاحقاً..

لربما ترفع روسيا الغطاء كما ايران عن النظام السوري ولكن لقاء ايجاد موطىء قدم لها في مصر بالنسبة لروسيا, والانفراج في العلاقات الامريكيه الايرانيه بالنسبة لايران, عندها سيذهب الأسد بشلّوت موجع , وستتداعى الدول الاوروبيه والنفطيه لاعادة اعمار سوريا,, لكن على الصعيد المصري كيف ستؤول الأمور هل سيتم تنصيب المشير السيسي رئيساً لمصر وحليفاً لموسكو؟؟ باعتقادي سيتسلم زمام الأمور في باحة الأهرامات وشارع الهرم فحسب أما العمق المصري فسيبقى بتصرف الأخوان..وستبقى الساحه المصريه مرشحه لاعادة تموضع وتوازنات يفرضها الشارع..مصر تراوح التسعين مليون فليس من السهل حكمها بانقلاب في القرن الحادي والعشرين!!

اما بالنسبة للقضية المفصليه, القضيه الفلسطينيه فستبقى الى العشاء الآخير بعدما تستقر المنطقه ولو جزئياً,, وزيارات كيري المكوكيه للمنطقه لربما أثرها لا يزيد عن أثر داعش في العراق وسوريا,, او النُصره لكن لا زال يحمل في شنطته العصا والجزره.. واقرار بيهودية اسرائيل ينتظر التوقيع عليه,, نحن في الوطن المُبتلى ترفع العصا في وجهنا لاعتبارات كثيره اوجزها بالبعد الديموغرافي على اعتبار ان اكبر نسبة لاجئين فلسطينيين قد تم تجنيسهم بانتظار حق العوده,, والبعد الاقتصادي والمديونيه المتفاقمه بعد شيوع الفساد كمكون اساس في معادلة الدوله الاردنيه واحجام الاشقاء في الدول النفطيه عن استمرار دعمنا كاش.. القى بظلاله على الشارع الاردني الذي يعاني ضيق ذات اليد والخوف من المجهول..كل ذلك في كفه والمطالبه منا في الاردن ان نكون البوابه الاساس لدخول قوات بريه تدعمها امريكا الى دمشق لاسقاط النظام هناك في كفّه..لا نُحسد وسنبقى الحلقه الأضعف بالمزيد من الضغوط ولكن الجزره في شنطة كيري ذبُلت ولم تعد تكفينا,, كما ان العصا بدون جزره هي المرفوعه في وجه عباس والسُلطه والا...

اسئله كثيره ليس لها اجابات لكن السؤال الوحيد قبل ان اختم فالاسترسال في الاطاله يكرهه القارىء وانا لا احبذ المقالات الطويله, الوضع سيبقى قائم الى اشعار آخر اذا لم يتفجر وسيطالنا شظايا التفجير شئنا أم ابينا لكن في النهايه سيعود السيس وهو صنيعه امريكيه الى حضنها الدافىء وستخسر روسيا وجودها في المنطقه كما خسرت تأثيرها بعد الاطاحة بالقذافي ويا دار ما دخلك شر..



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات