المسموح والممنوع في المخابرات العربية


يا الله قد ما بنقهر وشو بتفقع مرارتي لما بشوف الازدواجية في تعامل بعض الجهات وتعاطيها مع مصالح (الملايين من الشعب) مقابل مصلحة(افراد) ونسوانهم من طبقة فوق الشعب ـ حسب التسمية التي يرضاها القمعيون ـ وقبالتهم ـ الانبطاحيون أيضاً ـ.

فها هي الجهات (ومعروف قصدي شو هيه الجهات من خلال العنوان اعلاه ) تقمع أفكاراً وتقطع ألسناً تتكلم وتكبل أيدٍ وتقص أصابع تكتب بمصلحة الملايين ممن يتضررون من قرار ما وتفرق معهم النيرة والنيرتين بهذا القرار ,بل ويتعدى ذلك لاتهامهم بانتماءات خارجية وتلاحقهم بالوظيفة من خلال تضييق الخناق عليهم بوسيلة اسمها (رؤسائهم بالعمل) الذين ينتمون ـ كرؤساء في العمل ـ للاجهزة الامنية المعنية بل وهم من عينوهم بهذه المناصب ليكونوا سيوفا مسلطة على رقاب من يرفع راسه طالبا حقاً ما وقت شاءوا.

فليس من المسموح رفض قرار رفع الاسعار ودفع فاتورة الفساد من جيوب باتت مهترئة مخزوقة ,بالمقابل مسموح بل ويتم الايحاء واحيانا كثيرة بات التصريح للملايين بالنزول للشارع وللكتاب بالكتابة وللالسن الناطقة باسم الاجهزة تلك باطلاق العنان لألسنتهم المأجورة برفض خطة خارجية تطال مصلحة كرسي الافراد من الطبقة التي هي فوق الشعب , الحُجة طبعا الوحدة الوطنية والوقوف ضد الاخطار الخارجية ! طيب طول عمركوا بتستقبلوهم وبتتفقوا معاهم وبتبيعوا الشركات باسم الخصخصة وما شاورتونا ولا خبرتونا ! ليش اليوم عندما تضررت مصالحكم المباشرة الخاصة على المدى المتوسط والبعيد بتحركونا ؟! حتى لو تم التطبيش والتكسير بتظاهرات المناهضة لكيري وميري وكل شي بينتهي ب ...ري بكون مسموح؟!

نحن اكثر الرافضين لخطة كيري وكل الاخطار الخارجية المحدقة بوطننا العربي الكبير لكن...هناك الكثير من الاخطار الخارجية ضد مصالح الملايين لم تتم مطالبتنا بالتظاهر ضدها , أتعلمون لماذا ؟ لانها لا تتعارض ومصلحة الافراد اللي فوق .أما لما تتعارض بعض الامور يتم التحرش بوطنيتنا وفزعتنا واستغلالها للصالح الخاص بالكبار.

باتت الازدواجية لدى اجهزة المخابرات العربية سبباً في دفع الكثير من الناس ليتمنوا لو انهم لاجئون في مخيمات اللجوء ليحصلوا على كرامة فقدوها في ما يسمى بالوطنية (المصلحجية ) الني تلحنها وتعزفها مخابرات الانظمة العربية محاولين ترقيص الشعوب على انغامها وقت يشاءون وحسب المصالح الشخصية الصغيرة للكراسي الكبيرة.

صدقوني الناس باتت كلها قرفانة من التعامل بوجهين مع المعطيات السياسية الداخلية والخارجية بين ممنوع على الشعب ومسموح للكبار , والكل بات يتمنى انفجاراً يهز الاركان الظالمة , وارجعوا قيسوا الرأي العام للناس وشوفوا صحة كلامي من عدم صحته.




تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات