النقابات المهنية الى اين


لقد كشفت قضية تعين عضوين يمثلا النقابات في مجلس الضمان الاجتماعي الوضع الصعب للنقابات في هذه المرحلة ورغم ان ما جرى يمكن اعتباره في باب ان كل نقيب يرغب بدعم موقف نقابته ولكن هناك امر اخر لا بد من النظر فيه بجدية الا وهو تعنت الحكومة بتلبية اي من المطالب النقابية وان كل ما يجري عبارة عن ذر الرماد في العيون . ونعلم جميعا ان النقابات مؤسسات مجتمع مدني عريقة لا يجوز ان يتراجع دورها في مجال الدفاع عن حقوق منتسبيها ,لقد تغولت الحكومة ورفعت الاسعار وبقيت الرواتب كما هي ولا زال وزير تطوير القطاع العام يغني على ليلاه ويرفض اي نقاش يرفع العلاوات الفنية لاية فئة نقابية بحجة ان ما جرى من اعادة هيكلة سابقة لن يفتح قبل مرور ثلاث سنوات وبالتالي اغلق الباب والسؤال لماذا ؟ اصبح منتسبي النقابات يوجهونه لمجالسهم والمجالس محرجة لذلك لا بد من اعادة صياغة المشروع النقابي من جديد , يعلم الجميع ان المجمع في حالة سكون واستقرار فرضتها المرحلة والحرص على الوطن خاصة ان القوى السياسية الفاعلة اخذت فرصة او اتراحة لاعادة تقيم امورها ولكن القضايا المطلبية لا يجوز ان تاخذ استراحة وعلينا جميعا واجب اعادة السفينة الى مسارها الوزراء او فانقل بعضهم اصبح يهمش دور النقابات تهميشا كبيرا والعض الاخر يتحدث بصيغة ويتبع اخرى في اطار المراوغة المكشوفة ولكن ما هو المطلوب اليوم , انا لا ادعو لاضرابات واعتصامات بل ادعو الى تحرك نقابي جاد لتغير الصورة الحالية الى صورة افضل وكذلك اشعار الحكومة ان النقابات وان اعطت فرصة فان صمتها لن يطول واقول هل يجرؤ وزير على التنسيب بحل مجلس نقابة منتخب ؟ الجواب لا لانه سيجد غضبا وطنيا عارما بل اجزم انه ان الاوان ان تعدل القوانين لالغاء حق الوزير بالتنسيب بحل المجالس المنتخبة احتراما للدستور والغاءا للعقلية العرفية لدى بعض الوزراء الذين يظنون ان كرسي الوزارة دائم وينسون انهم سيعودون الى مواقع العمل لاحقا ولن يجدوا سوى العد هنهم وتهميشهم ان لم يقفوا مع حقوق الشرائح التي ينتمون اليها .

اعتقد جازما ان المطلوب من النقابات شيئ كبير واختلف مع من يقول ان النقباء اضعفوا نقاباتهم بل اقول ان كسل الهيئات العامة وعدم تفاعلها هو الذي اضعف النقابات وكذلك الصراع بين الالوان والاطياف والطخ المستمر على النقباء والمجالس وعدم منحهم فرصة للعمل. من هذا الباب اتمنى ان تعود اللحمة النقابية وان يعود الالق للنقابات واقول لن يلغي الطيف القومي والساري الطيف الاسلامي ولن يلغي الطيف الاسلامي الطيف القومي واليساري ونحن نعلم ان اغلب المهنين غير حزبين وان مالوا لهذا الطيف اوذاك والمطلوب اليوم اعادة اللحمة وتوحيد الصفوف على قاعدة الحد الادنى وتغليب المصلحة العامة على كل المصالح وبصفتي عضوا في مجلس النقابة فقد تعاونت لابعد الحدود مع الزملاء من اجل الانجاز ومن اجل نقابة للجمعية واتمنى ان نبدأ اليوم بروح جديدة نرفض فيها الاقصاء ونرفض التفرد لصالح المشاركة وبالتالي لحمة نقابية حقيقية لتحقيق المطالب المهنية ويجب ان نقبل خصوصية كل مهنة ومطالبها وحقوقه وان لا نتمترس خلف الاوهام بان الحكومة ستعطي شيئا بدون ان تشعر بجدية المطالبة واحقيتها لذلك ادعوا النقباء لجلسة حوار حول مطالب النقابات ونعلم جميعا ان مشروع نظام الخدمة المدنية الجديد عبارة عن مشروع عرفي بامتياز ولا بد من تعديل الكثير من بنوده وقبل فوات الاوان وكذلك لا بد من تقوية القطاع العام ومنع خصخصته تحت اي مسمى والحقيقة المرة ان الحكومة الان تنظر الى النقابات وكانها اسد نائم او في سبات عميق وبالتاي يمكن ان تقلم اظافره كما تشاء والمطلوب ان نساهم في الهم المهني والوطني بقوة فنحن لنا هموممنا واعتقد انه ان الاوان للمصارحة والتصالح مع الذات ومن مبدأ الانتماء لهذه النقابات العريقة ومن مبدأ انني اعطيت جهدا ووقتا وعرقا طوال عقدين ونصف ويحق لي ان اضع تصورا للخروج ممانحن فيه واناشد النقباء وهم اخوة واحبة باسم كل ما هو جميل في هذا الوطن ان يجلسوا جلسة مراجعة وان يتفقوا فالوطن يستحق ان نعمل من اجله , لست معارضا عبثيا ولامواليا بصيما بل انا مواطنا اعرف حقوقي وواجباتي واعرف دور النقابات المحوري والذي اغفلته هذه الحكومة بل وحاولت ان تضرب كل النقابين الناشطين لانها لا ترى سوى صورتها في الساحة الوطنية واغفلت ان للصبر حدود واختم بالقول وحدتنا هي التي تحقق مطالبنا واقول للاخوة النقباء ولاعضاء المجالس تعالو نتشاور ونتحاور ونخرج بخطاب عام يلبي الطموح وبكل معنى الكلمة فنحن نريد افعالا لا اقوالا لقد مللنا الحديث وازف وقت العمل , وبارك الله في كل من يدعو لوحدة الصف وتحسين اوضاع المهنين وحقوقهم

والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله واخوانه الانبياء كافة



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات