دولة فلسطينية ع الريحة عاصمتها عمان.


في 5/1 الماضي كتبت مقالاً ذكرت فيه بحسب التسريبات أن اتفاقاً تابعاً لخطة كيري يقضي بإلحاق الدويلة " المسخرة المهزأة " المزمع إعلانها على بقعة صغيرة من فلسطين مقطعة الأوصال بالأردن لتكون المحافظة الثالثة عشرة بوحدة كنفدرالية أو ما شابه .. وأنّ هذا سيكون بعد مرور عام على إعلانها .

جاء تصريح عزام الأحمد في 21/1 ليؤكد صحة هذا التسريب لكنّه عدّل عليه بقوله :" أن الوحدة مع الأردن ستتم في اليوم التالي لإعلان الدولة الفلسطينية ".

لقد أصبح واضحاً للجميع أن المؤامرة هذه المرة تسير بخطىً سريعة لتصفية نهائية للقضية الفلسطينية على حساب الشعب الأردني المغلوب على أمره خدمةً للمشروع الصهيوني الذي دائماً يجد العملاء الجاهزين للبيع والقبض والتوقيع .

أولاً وقبل كل شيء أين هي هذه الدولة الفلسطينية ؟! .. قطعة صغيرة ممزقة .. مرصعة بالمستوطنات التي ستكون مسمار جحا في المستقبل .. بقعة منزوعة السلاح .. لا جيش .. لا سفارات .. لا مطارات .. لا مياه .. لا مسئول فلسطيني واحد في القدس .. أي أنه لا عاصمة .. وبحسب خطة كيري ليس للفلسطينيين مسئول واحد في القدس أما المقدسات فهي تحت إشراف غيرهم بالمراسلة .. إذن أين ستكون العاصمة ؟!.

معنى هذا أن هذه الدويلة المهزأة ستكون عاصمتها في اليوم التالي للإعلان " عمان ".

إذن هذه ليست دولة .. ولا يجوز تسميتها دولة بحسب مفاهيم العلوم السياسية .. لأنه لا يوجد فيها مقومات دولة ولا مواصفات الدولة وهي غير قابلة للحياة .. وهذا الحال البائس لهذه الدويلة المهزأة هو الذي جعل كيري ونتنياهو يفرضان على عباس وناصر جودة سلفاً إقامة كنفدرالية في اليوم التالي وليس بعد عام لأن هذه الدويلة " المسخ " لا يمكنها العيش مستقلة لأكثر من يوم واحد .. وهذا الذي دعاهم لعمل كنفدرالية في اليوم التالي مع الأردن للتغطية على الجريمة الفضيحة وستر الطابق المفضوح .. ولهذا قال عزام الأحمد أن الوحدة ستتم في اليوم التالي .

إن الشعب الأردني " خص نص " يتحدى عباس أفندي إن كان يستطيع أن يعلن دولته الفلسطينية دولة مستقلة عاصمتها القدس لمدة خمسة أعوام فقط .

كما أن الشعب الأردني " خص نص " يحذر النظام الحاكم في عمان من مغبة الموافقة على جريمة الكنفدرالية لأنه سيكون شريكاً في المؤامرة المعادية للشعب الأردني والمتآمرة على وطنه هويةً وسيادة والمتآمرة على فلسطين دولة وهوية وحق عودة .

إن موافقة النظام على الكنفدرالية تعتبر أيضاً تغطية على الجريمة الإسرائيلية العباسية وستؤدي إلى إلغاء اسم الأردن وفلسطين أو أحدهما في مسمى دولة الوحدة الجديدة .. أضف إليها جريمة تحول المستوطنين إلى أردنيين في ظل الكنفدرالية .. وتتلاحق المصائب لإغراق الأردنيين في بحر متلاطم .

إن هذه المؤامرات هي التي أثارت حفيظة العشائر الأردنية خلال الشهرين الماضيين كما أثارت تيارات شعبية أردنية متعددة والتي استخدمت مصطلح "الحرب الأهلية" ويحذرون العملاء المتآمرين من كل ما من شأنه أن لا يسمح لهم بتمكينهم من وطنهم وسيادتهم على أرضهم .. هذا المصطلح الذي ما كنا نحب أن نسمعه في الأردن .. لكن ماذا نقول للعملاء والمتآمرين الذين يحركون القلق والتوتر والتخوف في نفوس الأردنيين فيدفعونهم للتعبير عن قلقهم وتخوفهم بمثل هذه المصطلحات .

كما أن الشعب الفلسطيني لا يمكنه أن يقبل بدولة فلسطينية ع الريحة .. وهو يؤمن والمسلمون جميعاً معه بأن فلسطين من البحر إلى النهر عربية إسلامية .. وما انطبق على غزاة جنوب أفريقيا البيض ينطبق على غزاة فلسطين البيض .. أو يعودوا إلى الأوطان التي جاؤوا منها .

لقد تبين للشعبين الأردني والفلسطيني أن الوحدة الأولى كانت مؤامرة .. إذ بموجبها فقد ملايين الفلسطينيين جنسيتهم وهويتهم وفقدوا حق التعويض .. فهاهي إسرائيل ترفع في وجه عباس وناصر جودة نسخة من القانون الدولي تفيد بأن من حصل على جنسية وطن اللجوء فقد حقه في التعويض .. وهذا يعني أن كل ما كان يقوم به النظام من منح الجنسية والإغراء بالحديث عن المواطنة إنما هو جزء من المخطط التآمريّ على الشعبين وطناً وهوية .. وهاهم الآن يتآمرون على حق العودة لإلغائه .

إن الشعبين الأردني والفلسطيني يرفضان رفضاً قاطعاً خطة كيري التآمرية لتصفية القضية الفلسطينية بما فيها مؤامرة الكنفدرالية التي ستأتي في اليوم التالي كما يقول عزام الأحمد.

أما نحن فنقول إن الوحدة الحقيقية ستكون إن شاء الله تعالى بعد تحرير فلسطين .. كل فلسطين من البحر إلى النهر
" وحدة بلاد الشام " كنواةٍ لوحدة العالم الإسلامي التي بدأت بشائرها تلوح في الأفق .. وما النصر إلا من عند الله .



تعليقات القراء

ابو العربي
كل كلمه في مقالك سنكون صحيحه اذا وافق الفلسطينيون والاردن على هذا الحل ومن ناحيه اخرى كل كلمه في مقالك ستكون غلط اذا لم يحدث ما توقعته من حل اعتقد انك وضعت فرضيه خطأ وبالتالي كان تحليلك حطأ لن يوافق الفلسطينيون على ما تقول والايام بيننا
12-02-2014 01:27 AM
زياد القراله
لا اعتقد ان هناك عربي شريف سواء في الاردن او فلسطين يقبل في هذا الحل وأن قبل به أحد فهو في خندق العماله والخيانه
12-02-2014 09:26 AM
الى 1 ابو العربي
لا الاردنيين ولا الفلسطينيين كشعوب عمرهم وافقو على هيك مؤامرات لا سابقا ولا لاحقا لكن الحكام العملا يفحصوا الجماهير فاذا وجدوا فا في ثةره او انتفاضه قويه بيروحو يوقعو ويقبضو مليرات بيحطوها بحسابهم بسويسرا
12-02-2014 10:41 AM
شعوب عربية حقيرة
الشعب الاردني لا يملك ارادته
ومعظم الفلسطينين لا يريدون العودة الى فلسطين

12-02-2014 02:57 PM
اين هي بشائر وحدة العالم الاسلامي التي بدأت تظهر في الافق؟
مجموعة عملاء ومأجورين ومن لمامة وحثالة المجتمعات على الكرة الارضية يعيثون فسادا وافسادا في الكون هم البشرى لوحدة العالم الاسلامي.الكاتب مهفوف كالكثيرين من ادعياء الكتابة.والمبشرين بخراب الامة بادعاءانه البشائر التي تظهر في الافق.يا هذا ما يجري من بشائر هو المسمار الاخير في نعش هذه الامة الضالة التي اصبح فيها الفساد فضيلة والكذب صدقا والعمالة وطنية والخيانة وطنية.هذا هو زمانك وزمان المطبلين لاندثار العالم الاسلامي الى غير رجعة وهذه هي حركة التاريخ العادلة كالفرس والرومان والفراعنة والاشوريين والسومريين والاغريقيين وهلم جرا.امة كغيرها من الامم الواجب انقراضها لمصلحة الانسانية.لانها امة تنازع سكرات الموت منذ اكثر من الف سنة.والاسلام غريب كما بدأ.
12-02-2014 07:11 PM
الى 5
شو رايك بخطة كيري وتصفية القضيه الفلسطينيه والوطن البديل
12-02-2014 08:59 PM

أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات