أيقونات فاقد الدهشة .. ؟


- كما هو معلوم للجميع ، فاقد الدهشة أنا ، وأنا فاقد الدهشة ، لكن ليس بالضرورة أننا على وفاق دائم ، كما لسنا على خلاف مستمر ، فهذه حالة من غير...! ، التي لا تفسير لمعناها كونها خارج سياق الوعي ، هيلامية ، شفافة وفي ذات الوقت ، جسر حديدي صلب يقود إلى معبد الحب والحياة ، الذي طالما يسجد فيه فاقد الدهشة ، للتأمل ، التفكُر والتدبُر، ليُعيد صياغة مسيرته الفكرية بجردة حساب ، أين أخطأ وأين أصاب ، في تعامله مع أيقوناته بأمزجتهن، أفكارهن وإهتماماتهن المتعددة والمتباينة .
- أيقونة الإنسانية.

- الأيقونة إمرأة ، وليس كل إمرأة في ضمير فاقد الدهشة تُماثل قرينتها من بقية النساء ، تلك علم ، أخرى عشق ، ثالثة فكر ، رابعة عمل وعطاء ، وهناك من تحمل هلى كاهلها هموم البشر ، تجهد ليل نهار لإصلاح الخلية الإنسانية ، فتستمر في الصراع مع قوى الفساد ، الشد العكسي والمتخصصين بإيذاء البشر ، وهذا ما ينطبق على صديقة فاقد الدهشة ، سمو الأميرة بسمة بنت سعود آل سعود ، التي حتى اللحظة لم يحظ صديقي اللدود فاقد الدهشة بشرف لقائها ، وما حبه لها في الله إلا نتاج لأدائها وفعلها ، فيتابع ما تقوم به من عمل دؤوب ، لإحداث نقلة نوعية في مسيرة الأمة العربية الإسلامية ، لتعود لسابق عهدها وأمجادها التليدة ، شريكا فاعلا في نهضة البشرية ، وما تشهده من تطورات علمية وتقنية في مختلف المجالات والميادين ، فأعانها الله على هذه المهمة ، التي تحتاج للمساندة والدعم من العلماء ، المفكرين ، المثقفين الغيورين على عروبتهم وإسلامهم .

- أيقونة العشق.

- ما علينا ، نحن فاقد الدهشة وأنا وقد أقسمنا بالله العلي العظيم أن نبقى على العهد ، ندعم ، نساند وقد نستشهد في سبيل الدفاع عن أراء وأداء الأميرة بسمة السعودية ، لنستميح سمو الأميرة بسمة بنت سعود عذرا ، ونغادر معبد الفكر والعقلانية ، لنذهب لمعالجة المرض الذي يُصيب أيقونة الحب والعشق ، فتلك إمرأة قلقة ، مرتبكة تقض مضاجعها المخاوف فتهرب من ذاتها تارة ، وتغرق في الغرام تارة أخرى ، حتى أصبح فاقد الدهشة في حيرة من أمرها ، وهو ما دفع صديقي اللدود إلى التحدي مبحرا في غياهب عذريتها ، يبحث عن السِّر الكامن في صدرها ، لحظة تتفجر أنوثتها وتكشف مفاتنها ، وفي ذات الوقت تهرب إلى جحيم الخوف ، تنكفئ على نفسها ويجافيها النوم ، وهذه حالها تستمر مقطعة الأوصال بين رغباتها وبين ثقافة التخلف ، فلا تدري أن السعادة لحظة تحتاج للثقة بالنفس وبالآخر ، الذي يركع في محراب الحب والحياة ، ينتظرها على أحر من الجمر ، حتى لو لم يلامس جسدها بيديه ، فهي في سويداء القلب عن بُعد ، تسكن بين الضلوع ، لحين تأذن الفرصة بلقاء ولو بعد حين .

- أيقونة السماء.

- فاقد الدهشة وأنا ، إثنان في واحد في محراب يمزج العقل والعاطفة ، فتبرز على السطح الأم ، الأخت ، البنت والزوجة ، وهناك القدس يعلو صراخها وتنادي أنقذوني ، يا من تدعوني أيقونة الروح التي إختطفها يهوه ، والذي ما فتئ يغتصبني منذ عشرات السنين ، حبث أنتم ترهصون على أحصنتكم الخشبية ، تدَّعون الرجولة وتهذرون بالحرية ، فيما النتن ياهو يكبلكم بسلاسل العبوبدية ، يعيث فيكم فسادا ، فتن وإنقسامات حتى صدّق بعضكم أنكم أهل حمية ، وبالأمس فقط أعلن يهوه أن لا أرض لكم ، لا قدس ، لا أقصى ولا كنيسة قيامة وأن فلسطينكم ، قدسكم ومقداستكم هي مستوطنة يهودية ، وما أنتم سوى فساء نسر في سماء الحرية ، تلِغون في دماء بعضكم ، تتقاتلون على الكراسي المخوزقة ، فتلك مصر تتداعى ، سورية تحترق ، لبنان تفيض فوضاه ، اليمن حوثية وإنقسامية ، العُراق عُراقات ، الأردن يختلق فيه العُصابون ، الموتورون والمأفونون أزمة هوية ، ليبيا تغرق في حروب عشائرية وقبلية وكيري يُعلن فلسطين يهودية ، فما أشطركم تتغنون بالعربوية والإسلاموية ، تلعنون ما يأتي به فاقد الدهشة حين يُعريكم ولا يُنزه نفسه ، فالكل ساقط ما دامت القدس ، تغرز أصابعها في أعينكم ، وتصرخ فيكم أنتم مُغتصبيَّ .



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات