هل الأردن دولة هالكة أم متماسكة


نعم إن المواطن أصبح يهذول حينما يرى ويسمع ما يحدث من حوله على ارض الوطن فمثلا الفساد والرشوة والواسطة والمحسوبية والغش أصبحوا أسياد الموقف فالمؤسسات الوطنية والتي هي رمز الدولة تم بيعها ونهبها وأصبحت أثمانها في أرصدة الحرامية الذين باعوها ووضعوا أثمانها في بنوك خارج الوطن.

والغريب العجيب أن تلك الزمرة الفاسدة لا تزال هي صاحبة القول الفصل وصاحبة الكلمة العليا في شؤون البلاد والعباد ومن خلال تلك الزمرة الفاسدة تتم الرشوة والمحسوبية والغش وارتفاع الأسعار حتى جعلوا المواطن يلهث وراء لقمة عيشه بل ويفكر بالليل كيف يؤمن قوت عائلته باليوم التالي بسبب ارتفاع الأسعار وأصبح الفقر والجوع يهدد اغلب فئات الشعب وهما سيدا الموقف والظاهر أن ما وصلنا إليه كمواطنين من ضنك المعيشة هو مخطط متكامل تم رسمه بدقة لكي نصل إلى الحقيقة المرة والمرعبة ألا وهي ضياع الوطن- من الحد إلى الحد – تحت مسميات عدة ومصطلحات كاذبة ومصطنعة وهي جميعها تم التخطيط لها بالمطبخ الماسوني والصهيوني وتصب في خدمة العدو الصهيوني.

فمثلا يقولون الأردن ليس وطنا بديلا ولن يكون والحقيقة المرة انه أصبح الوطن البديل بكل ما تحمله الكلمة من معنى وأصبح موطنا لكل الجنسيات بل وأصبح الأردن كدولة بالمزاد العلني وإلا ماذا يعني أن عدد سكان الدولة الأردنية أصبح يتضاعف كل سنة ومن جميع الجنسيات تحت مسميات عدة وجميع هذه المسميات هي كاذبة وخادعة.

والسؤال الكبير المطروح هل في الأصل لا يزال هناك قضية فلسطينية وارض محتله تنتظر التحرير وينتظر أهلها العودة أم أصبحت القضية الفلسطينية عند البعض هي عبارة تجارة رابحة ومنهم من ينتظر التعويض ومنهم من ينتظر الرقم الوطني.

وبالمقابل إن حكوماتنا هي من تسهل وتتلاعب بمصير الدولة الأردنية بمنح الجنسيات والأرقام الوطنية لمن هب ودب وتحت ضغوط مالية وسياسية وكل تصريحات الحكومات والمبررات التي تقدمها هي ضحك على الشعب وتخدع الشعب كما تتخيل لأنه بالنسبة للشعب أصبحت اللعبة مكشوفة
وبالتالي من يفكر بمصير الدولة الأردنية يعتقد ويجزم أنها في طريقها إلى الهلاك والضياع والغريب العجيب أن الكل ساكت وخائف والكل ينافق وخاصة ممن تقلدوا مناصب في الدولة الأردنية إلا من رحم ربي والسبب أن هؤلاء المنافقون يلهثون وراء مصالحهم على حساب الوطن.

أما الجانب الآخر المشرق هو تماسك الدولة الأردنية فالحقيقة أن من ينظر إلى مواقف سيدنا والجيش والأجهزة الأمنية يشعر انه لا يزال هناك من هم أمناء على الوطن وحريصين كل الحرص على هوية الدولة الأردنية وتماسك نسيجها بل والحفاظ عليها وتامين سبل الراحة لمن يسكنها وهذا الجانب الوحيد الذي لا يزال المواطن يعتقد جازما انه الأمين على مصلحة الوطن.

لذلك المواطن حيران ويسال هل الأردن ذاهب إلى الهلاك أم هو متماسك وبالتالي الشعب شبع من الشعارات الكاذبة والتصريحات المزيفة من قبل بعض المسؤولين المنافين الخونة وأصبح الشعب يستمع إلى ما يقوله كيري أكثر من بعض السياسيين في بلدنا وأصبح الشعب يعرف تمام المعرفة أن مطبخ صنع القرار ليس عندنا بل في أمريكا وإسرائيل وهما من يقرران حسب مصالحهما.

لذلك الشعب متخوف وخائف من ضياع الأردن وفلسطين معا والرابح الوحيد من كل هذا المخطط هي إسرائيل لذلك يجب على الحكومة وأصحاب القرار في وطننا مصارحة الشعب وليس الكذب عليه لأنه لن يصدقهم أصلا.



تعليقات القراء

محارب
خلاصةالقول :هنالك من يقبض وبجنس ويذهب الى لندن وامريكا للاستجمام!!
02-02-2014 02:48 PM
رامي محمد
ماذا كان موقفكم ممن قاوم.
03-02-2014 01:42 PM

أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات