بالتباكي حبس المطر .. وابدل الله الشتاء صيف!


سبحان الله الذي غير الشتاء بصيف ... في عام الجور الحكومي والظلم النسوري والجهل لدى معظم النواب والبله الذي شمل أكثر تعداد المواطنين ، في فصل شتاء 2014 واربعينية شتاءه ... في سنة القحط التي تحولت لصيف ربيعي في كل أيامها ، ما عدا يومين في شهرها الأول ... فالحق جلا وعلا رحم الشعب بوقف القطر في السماء ، بعد أن بدء الموسم الشتوي بموجة ثلجية مائوها قليل وأضرارها كانت واضحة للعيان ، والحكومة قصرت بواجباتها ومهامها وألقت اللوم على شركة الكهرباء ومديرها الضحية لحكومة النسور التي أنقضها تحويل المدير وعدد من كوادره لللمدعي العام .

ليسلم النسور من التهم الموجهة له ولحكومته التي تعودت على رفع الأسعار لكل المواد بدء من البترولية وأنتهاء بقارورة الماء وفنجان القهوة لدى الأكشاك التي أنتشرت في أردننا ... وأصبحن بناتنا زبائن لبائعي القهوة المسكوبة بعبوات كرتونية صحية ، وأصبحت الفتاة تحتسي القهوة في الشارع العام وهي تسير على قدميها أو تنتظر حبيب القلب زميلها في العمل أو جوار عملها أو بالقرب منه يكون عمله ، وتوصيلها لعملها مع الزميل أوالحبيب أو العشيق ... يوفرعليها أجورالمواصلات التي أرتفعت بشكل محسوس بالأردن الذي أصبح من الدول المتقدمة في غلاء الأسعار وتدني الأجور مقارنة الدخل مع المصاريف فلا توافق ولا ترافق في كليهما .

والذي جعلني أشطح هذه الشطحة في سوحان الحكومة الظالم طاقمها قبل حاكمها ... الذين لم يرحموا الشعب الذي لم يتمكن معظمه من توفير الوقود لموسم الشتاء وكثير من المواطنين أبتاعوا مادة الكاز لمواقدهم وصوباتهم بعبوة الماء ذات الحجم واحد لتر لقلة الفلوس وعدم توفرها ، لغلاء فرض على المحروقات لحد لم تستطع بعض العائلات توفيره ، ولكن الله رحم العباد برفع قطر الشتاء وبقي مرتفع بالفضاء وتبخر ولم ينزل الشتاء ولم يهطل المطر... وذهبت الغيوم لحيث رحيلها لمناطق شرقا لم تعرف للشتاء موسم سابقا ً .

فظلم النسور وسكوت الشعب أغضب الرب ومنع المطر وخفف الرياح وارتفعت درجات الحرارة فلم يلزم للناس محروقات ، وذهب الموسم ولم يتم إستهلاك الكميات للوقود المعتاد صرفها كل عام وأعتقد أحصائيات مصفاة البترول ... التي بيعت أسهمها لشركات خاصة أجنبية هي الأعرف من أي جهة بالأحصائيات الدقيقة لكمية الصرف لهذا الموسم الذي وفر الله جلت قدرته ... على المواطنين أثمان وقودهم لتصرف على فروق الأسعار التي شملت كل أصناف الخضار والفواكه لنصبح نحن وأوروبا متقاربين بالتسعيرة لمعظم الخضار والفواكه خاصة التي تنتج من مزارع زعاماتنا في الأغوار .

التي ستصبح مناطق أستثمار لعدونا أو تباع له كأراضي زراعية لم تجد المياه لريها نتيجة للسياسة المتبعة للحكومات المتعاقبة التي تفلس الشركات المساهمة خصيصا ... ومتعمدة بذلك الخسران لتطرحها تباع في اسواق المال العالمية لمستثمرين أجانب وهم ليس بأجانب بل أعداء يتبعون للكيان الصهيوني الذي سيحكم الأقطار العربية وسيحتلها إقتصاديا بأسماء مواطنين محليين أردنيين يتمتعون بالدعم العشائري والحكومي ، ظاهريا ً هم أصحاب الشركات والأموال أما باطنيا ً فالشركات التي تقدمت وكبرت وولدت فجأة هي تعود للعدوعلى أشكال مختلفة ، تحت بنود كثيرة منها تبييض للأموال ومنها جني أرباح تجارات مشبوهة وزراعات ممنوعة في غورنا الغني ومنها للمافيا كانت وفي الأردن تحررت .

وهذا شيئ طبيعي وأمر معتاد ولم يستغرب في كل البلدان لأن الحكومة مستفيدة وإذا لم تستفيد الحكومة وموازنتها العامة ، فيستفيد أزلامها بأشكال وطرق أقرب للثراء وتسهيل المعاملات هي الشراكات المبطنة بين رأس المال الأسود والشريك الأوحد ، الذي للترخيص أوجد الأبواب وفتحها وسهل المعاملة وذلل تعقيدها وأصبح شريك وداعم للعم غانم ، الذي بالمال قادم من دول النهب المالي والثروات المادية التي لا يعرف كيف كانت طرق جمعها وأساليب لمها وملايينها في بلاد الاغتراب العالمي ، الذي استوعب البشر والأردن حبس عنه المطر...

لتشاكي الحكومة بقلة المياه في الأردن وشحها وتظمرها من وجود لاجئين من كل دول الطوق فلسطينيين وعراقين وكويتون هاربين كنوا مغتربين وسورين من الموت فارين ، وسياسيين في أردن العرب محتميين وكل هذه التسميات من اللاجئين تساهم تواجداتها بدعم الأقتصاد الأردني المنهوب من قبل المسئولين والحكام السياسيين ، الذين لم يشبعوا من النهب ولم يقنعوا من كثير السلب المالي الذي لم تنتهي مدده ... ما دام هناك عدم حلول لقضايا اللاجئين في الأردن الحزين رئيس وزارائه المتباكي على حاله والذي يجيد التشاكي لأحواله المحزنة ، التي تنتظر الدور الأكبر لقضية أعييت المجتمع الدولي واتعبت الساسة العرب الذين لا يعرفون المعنى الحقيقي لكلمة سياسة وهي الأجادة والتفنن بالكذب واللف والدوران الممنهج الذي قلما من يجيده في وطننا العربي المتسيد على إدارته محدودي التفكير ومبرمجي التنوير من طليقي اللسان وقليلي الإحسان ، الذين يتاجرون بقيم وأخلاق الإنسان الذي يعيش على أرض العرب ... وهو أرخص شيئ تملكه الدول هو الأنسان العربي الذي يقتل منهم الكثير هنا وهناك دون سبب ، وفي اتون المؤامرات والحرب فالله أولى بأن يتولى الحال ويختار أحسنه براحة الشعوب من حكوماتها التي طغت وبغت وإلى الذل قادت أتباعها للهلاك وكثير الإستهلاك .



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات