في عيد ميلاد جلالة الملك نجدد البيعة بالانتماء للوطن والولاء للقائد


في خطاب للمغفور له جلالة الملك الحسين بن طلال طيب الله ثراه ، وجهه جلالته إلى الشعب الأردني بتاريخ 4 / 2 / 1962 قال فيه : "لقد كان مّن الباري جلّ وعلا، ومن فضله علي وهو الرحمن الرحيم أن وهبني عبد الله، قبل بضعة أيام، وإذا كانت عين الوالد في نفسي قد قرّت بهبة الله وأعطية السماء فإن ما أستشعره من سعادة وما أحس به من هناء لا يرد، إلا أن عضوا جديدا قد ولد لأسرتي الأردنية، وابناً جديداً قد جاء لأمتي العربي
ومثلما أنني نذرت نفسي، منذ البداية، لعزة هذه الأسرة ومجد تلك الأمة كذلك فإني قد نذرت عبدا لله لأسرته الكبيرة، ووهبت حياته لأمته المجيدة.
ولسوف يكبر عبدا لله ويترعرع، في صفوفكم وبين إخوته وأخواته ، من أبنائكم وبناتكم ، وحين يشتد به العود ويقوى له الساعد ، سيذكر ذلك اللقاء الخالد الذي لقي به كل واحد منكم بشرى مولده ، وسيذكر تلك البهجة العميقة ، التي شاءت محبتكم ووفاؤكم إلا أن تفجر أنهارها ، في كل قلب من قلوبكم ، وعندها سيعرف عبدا لله كيف يكون كأبيه ، الخادم المخلص لهذه الأسرة ، والجندي الأمين ، في جيش العروبة والإسلام".
بهذه الكلمات الصادقة والمعبرة عبر جلالة المغفور له الملك الحسين الملك الوالد رحمه الله للملك الابن عبدا لله الثاني حفظه الله ورعاه راسماً له من خلالها خارطة طريق مليئة بالمحطات التاريخية الهامة لخدمة الوطن والشعب والأمة فكان جلالته عند حسن ظن أبيه فمنذ أن

تربع جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين على عرش المملكة الرابعة بعد مبايعة الأردن لجلالته بحكومته وشعبه بشيوخه ونسائه وأطفاله وشبابه الذين عقدوا الأمل على جلالته الأمر الذي انعكس على تقدم الأردن في العديد من المجالات المختلفة ففي زمن هذه المملكة التي يقودها جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين لننظر بعين الإعجاب والتقدير والاعتزاز للقيادة الهاشمية الحكيمة و الشابة التي ما أن تولت زمام الأمور حتى سارعت في بناء مشروع نهوضي أردني عماده فكر تقدمي متحرر من الجمود ورواسب الزمن .. فكر يتعامل مع الأمور بروية .. وإستراتيجية شاملة ..
ولتقوية الأردن في هذه الظروف الاستثنائية التي يمر بها العالم وخاصة الوطن العربي كان لا بد من الابتداء بالإصلاح من أساس البناء
وإن ثورة الإصلاح التي يتولى إدارة دفتها جلالة الملك شخصياً لتدعونا إلى البدء بإصلاح حقيقي للبيت الأردني وإعادة ترتيبه من الداخل .. ومن هنا جاء شعار الأردن أولا ليعمل على تدعيم أركان الاستقلال خاصة بعد أن تكدست القطرية بشكل واضح في منطقتنا بعد حرب الخليج الثانية اجتياح الكويت .. وبعد أن استقوت الدول الكبرى على سيادة الدول الصغرى بعد أحداث الحادي عشر من أيلول الشهيرة وبعد اجتياح ما يسمى بعواصف الربيع العربي
..فإذا ما نظرنا إلى منجزات الملك عبد الله التي هي أساس صون الاستقلال لوجدناها متعددة ومتجذرة .. فقد تولى بنفسه مهمة تنمية حقوق الإنسان الأردني وصهر جميع الأردنيين من شتى المنابت والأصول في بوتقة واحدة .. وأثرى العملية التربوية بحوسبتها وبتطوير تقنيات تكنولوجيا التعليم .. وعمل على توسيع مظلة الأمن الاجتماعي .. والرعاية الصحية .. والشبابية .. وعمل على إطلاق الطاقات الكامنة في المرأة باعتبارها ( نصف المجتمع ) واستثمارها في العملية التنموية .

.. من هنا كان جلالة الملك المبادر للإصلاح من خلال قيادته لحركة الإصلاح بنفسه المطالبة بمكافحة الفساد من جذوره وترجمة لذلك تأتي جولات جلالة الملك للمواطنين كل في موقعه سواء في المدينة أو القرية وفي الريف والبوادي والمخيمات يتحسس جلالته فيه أحوال المواطنين للعمل على حلها من جذورها بنفسه والتي حتما ستأتي آكلها بما يعود على الوطن بالخير والرفعة والاستقرار

فعلى المستوى العربي لم يغب البعد العربي عن اهتمام جلالته حيث لعب الأردن دوراً بارزاً لصالح القضايا العربية حيث كان السباق دوماً إلى مد يد العون والوقوف إلى جانب العرب في قضاياهم العادلة ، فعلى سبيل المثال لا الحصر قضيتي فلسطين والعراق وما نتج من أوضاع نتيجة للربيع العربي ، حيث كانت القضية الفلسطينية الشغل الشاغل لجلالته منذ أن استلم زمام الحكم خَلفاً لوالده جلالة الملك الراحل الحسين بن طلال - طيب الله ثراه - الذي قدَّم وأعطى للقضية لها الكثير ، فجلالة القائد الأعلى كان السند والعون للقضية الفلسطينية في المحافل الدولية وفي زياراته المتكررة لدول العالم وفي مقدمتها الولايات المتحدة الأمريكية ، كما كان لجلالة الملك عبدالله الثاني الدور البارز بالوقوف إلى جانب العراق وشعبه أبان الحصار وأثناء وبعد الحرب وما يمُرّ به الآن ،، وقدَّم الشيء الكثير في محنته التي مر بها وما زال الأردن يعاني من تبعات الأحداث الجارية والتي ستجري في المستقبل وفي سوريا كانت التوجيهات الملكية السامية التي أمر بها جلالته لتسهيل مرور الأخوة السوريين الذين تجاوز عددهم في الأردن إلي أكثر من مليون وثلاث مائة الف لاجئ سوري حتى نهاية عام 2013 وفي ليبيا وقف الأردن إلي جانب الشعب الليبي في محنته وفتحت المستشفيات لعلاج الكثيرين منهم وتم إرسال مستشفى ميداني إلي هناك للتخفيف من المعاناة والمحنة التي يمرون بها وفي مصر كان الأردن سباقا في تقديم الدعم الإنساني والمتمثل في إرسال مستشفى طبي لخدمة الشعب المصري نتيجة للظروف التي يعاني منها الشعب المصري الشقيق نتيجة لما يمر بها من ظروف استثنائية هذا غيض من فيض مما قام به الأردن اتجاه الأشقاء العرب حتى تجاوز ذلك حدود الوطن العربي حيث قدم الأردن ويقدم الخدمة الإنسانية للعديد من شعوب العالم التي عاني بعضها وما زال يعاني من حالة من عدم الاستقرار فكانت القوات المسلحة تحمل رسالة الأمن والسلام في هذه المناطق المضطربة
وختاما وحينما نستذكر مناسبة عيد ميلاد جلالته الذي هو عيدا للوطن .. فإننا ندين بالعرفان لما قام ويقوم به من انجازات عظيمة وفي مختلف المجالات .. ونجدد البيعة ونحفّز الهمم لصون الوطن ... ونعاهد الله بأن نبقى الجند الأوفياء لجلالة قائدنا الأعلى المؤتمنين على رسالة الثورة العربية الكبرى التي جاءت لحرية واستقلال هذه الأمة ليبقى الأردن واحة امن واستقرار .



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات