الصفيره


أن تكون من يملك " الصفيره " بين أولاد الحارة يجعلك قائدا لكل مباريات الدوري في الحارة والحواري المجاورة ، وتتسع اللعبة لتشمل معظم الالعاب التي بحاجة لتنظيم وترتيب عن طريق اعطاء صوت الصافرة دوره في التنظيم ، ولايشترط أن يكون من يحمل " الصفيره " صاحب خبرة فيها اللعبة بل يكفي أنه قادر على النفخ بها بقوة ليصل صوت صفيرها لكافة الاعبين وحتى للحارات المجاورة .

وفي السياسة المحلية الأردنية هناك من يمتلك هذه الصافرة ومهارة النفخ بها كي يصل صوتها للدوار الرابع والعبدلي ، وهو الذي يحدد للاعبين في السياسة المحلية متى تبدأ اللعبة ومتى تنتهي وفي أي خطوة من اللعبة تمت مخالفة القوانين والتعليمات المعمول بها من قبلهم ، وهذه المخالفات عادة ما تكون بسبب رئيسي وهو جهلهم بالقوانين أو محولاتهم تجاوز تلك القوانين والقفز عليها بحجة أن تلك اللحظة من اللعبة بحاجة لذلك التجاوز كي يحقق احدهم هدفا أو فوزا على الطرف الثاني ، وهنا يأتي دور النافخ بالصافرة ليعيد الأمور الى ما هو متفق عليه بين طرفي اللعبة .

ونجد في افعال الدوار الرابع وردود الافعال في العبدلي على افعال الدوار الرابع عندما يتم تجاوز التعليمات والقوانين المتفق عليها بين الطرفين هناك من يطلق الصفارة كي يعيدهم الى حالة من الانضباط ، والأمثلة على ذلك كثيرة وابرزها ما يتم الان في لعبة قانون الانتخابات الجديد الذي بدأت تتسرب أجزاء منه وفي المقابل سربت ابناء عن تعديل وزاري ربما يشمل نواب مما يعطي الطرفين فرصة اللعب خارج القانون والتعليمات المتفق عليها لفترة زمنية جيدة تسمح لكل طرف أن يمارس ما يريد من مخالفات بحق الطرف الثاني ويحقق مكاسب ذاتية له ، ولكن في لحظة ما سيتم إطلاق الصافرة من قبل احدهم كي يعيدهم الى واقع ما هو متفق عليه ويقرون في النهاية بشيء واحد فقط أن نهاية اللعبة كانت بفوز الطرفين ولايوجد طرف خاسر بينهم والخاسر الأكبر هو الوطن الذي الى الان لايعرف من هو الشخص الذي ينفخ في الصافرة .



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات