الأردن يهرول .. لكن الطريق مسدود!!


هنالك تسارع غير مسبوق في المنطقه تجاه حل للقضيه الفلسطينيه اولاً وترسيم المنطقه برمتها لا نعرف عن تفاصيلهما ثانياً.. فقط ما نعرفه اننا بدأنا مشاورات وكولسات واحاديث جانبيه عن أفق لا زال مبهماً على اقل تقدير ان لم يأخذنا الطوفان ولم نعد نستطع حينه ان نضرب كفاً بكف..فالوضع ابعد عن خيالنا والنتائج غير محسوبه على الاطلاق بالنسبه للدوله الاردنيه وللشعب ايضاً..في المُلخص ستكون الحلول على حسابنا وهويتنا ووجودنا.. فهل دُق ناقوس الخطر أم ما زال هناك متسع من الوقت لننتظر؟؟

الحكومه تهرول باتجاه اي حل يخفف من ضائقتها الاقتصاديه ,فهي تنتظر التعويضات حتى لو كان ذلك على حساب الوطن وانسانه , وذلك بالنسبة لها اقصر الطرق واسهلها للحصول على المال..بعيداً عن مقارعة الفساد والمفسدين والتحقيقات والأدله كما دون الحاجه لاستجداء دول الخليج .. بالمشرمحي الدوله تبحث عن ارقام كبيره لسداد المديونيه ودعم الموازنه وتحقيق الرفاه الاقتصادي للشعب ولو لسنوات قليله قادمه لدرء شبح سقوط الدوله أو انهيار اقتصادها ولو كان ببيع ما تبقى ان تبقى شيء..كرامتنا وهويتنا ووجودنا ومستقبل اطفالنا.

ليس مقبولاً البته الانزلاق اكثر في مستنقع العمليه السلميه, فاستحقاقاتها اكبر من امكانياتنا ونتائجها كارثيه يستطيع ابن الابتدائيه التنبؤ بها او شرحها, فمنذ نشوء الدوله الاردنيه والشعب يدفع نتاج سياسات هوجاء لا ترضيه وحتى لم يُستشار بخصوصها,, والمجالس النيابيه المتعاقبه ليست ولم تكن يوماً في صف الوطن لقاء اعطيات وتسهيلات..من هنا القادم لا يبشر بالخير ولن يجلب الاستقرار لمنطقه ملتهبه ونحن وسط المعمعه,,فشمالنا كما شرقنا لن يُكتب الاستقرار للدولتين كما سيتم تقسيمها على اسس أثنيه وعرقيه , وجنوبنا يتوجس خوفاً على النفط وديمومة كراسي الحُكم,, وغربنا عدوٌ لا يرحم يرغب دوماً في تصدير مشاكله باتجاهنا كوننا الحلقه الأضعف من منظوره على اقل تقدير..وداخلنا كما امعاء فيل خاويه تتلاطم امواجها وصراعاتها للتمسك بوجودها وهويتها التي تم تدويلها..

كواليس ودواوين الساسه من اصحاب الدولة والمعالي والعطوفه نسمع فيها اكثر مما قال مالك في الخمر..نسمع جعجعةً ولا نرى طحناً,, لنكون موضوعيون فليس منهم من يحمل فكراً مُقنعاً ليلتف من حوله المثقفون أو الشباب المنتمي, والاحزاب هي دكاكين سياسه ليس اكثرما دامت تنتظر الدعم الحكومي مع كل مؤتمر سنوي لها,,وجميع منتسبيها ليس منهم من يقنعك أويحمل تصوراً لحل مشكلات الوطن أو برنامجاً ولا يمثلون اكثر من 5% من ابناء الوطن,, من هنا ماذا ننتظر والرقاب على المقصله والقرار قد تم اتخاذه بذبح الوطن من شريانه الى وريده..

نحن اليوم امام استحقاق صعب كل الاردنيون مطالبون بغض النظر عن منابتهم وأصولهم بوضع العصي في دواليب الفُرقى ,, مطالبون بوقفِه مع الوطن ومع فلسطين,, فلسطين التراب وفلسطين القضيه اليوم تُذبح وتنتهك كرامتنا ,,ان لم يبقى الاردن منيعاً فلن تكون هناك فلسطين أبداً ,, البحث عن وطن حيث المال والقصور والخدم والحياة الرغيده سهل لا يحتاج سوى غض البصر عما يجري,, لكن لن يُسجى البدن في الارض المباركه ,ولن ترحمنا الاجيال ولن يرحمكم التاريخ اذا ما فرطتم بالاردن كوطن الحشد والرباط وفلسطين الثرى المسلم الطاهر..ليس امامنا من مفر فالعدو من امامنا ومن خلفنا وعلى جانبينا يتربصون بنا.. والأجل أسرع حيث السؤال.. لنقول كلمة عزٍ وكبرياء ولنرفض الحلول ..عاش الوطن الاردني أبياً كريماً معطاءً.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات