الامريكوصهيونية في خطاب البيت الابيض .. القدس عاصمة لإسرائيل !!


في كلمة وجهها الرئيس الامريكي بارك اوباما لدى لجنة الشؤون العامة الامريكية الاسرائيلية  قال حرفيا والكلام للرئيس الامريكي   (يجب ان نستمر في حصار  حماس حتى يتوقفوا عن اعمالهم الارهابية  ويعترفوا بحق اسرائيل في الوجود وان يلتزمو بالاتفاقيات السابقة  لايوجد  مكان على طاولة المفاوضات للمنظمات الارهابية ، وهذا كان سبب رفضي لانتخابات عام 2006 عندما كانت حماس منضمة في الاقتراع كلا من السلطات الاسرائيلية والفلسطنينية قاموا بتحذيرنا في وقتها من اقامة هذة الانتخابات ، ولكن هذة الادارة مضت قدما والنتيجة ها هي غزة تحت سيطرة حماس وصواريخها تمطر على اسرائيل ،  يجب على مصر ان تقضي على عمليات تهريب الاسلحة الى غزة ، و أي اتفاقية مع الفلسطينيين يجب ان تحترم هوية اسرائيل  كدولة يهودية ، دولة ذات حدود امنة سالمة ومحصنه ، والقدس  ستبقى عاصمة اسرائيل ، ولن تنقسم اتحادنا مع اسرائيل قائم على مصالح وقيم مشتركة هولاء الذين يهددون اسرائيل يهددوننا  !!

اسرائيل كانت دوما في الخطوط الامامية في مواجهة هذه التهديدات وسوف اتقدم للبيت الابيض بالتزام لا يتزعزع تجاه امن اسرائيل والذي يبدا  بضمان كفاءة القدرة العسكرية الاسرائيلية سوف اضمن ان اسرائيل قادرة على الدفاع عن نفسها من اي تهديد من غزة الى طهران الدفاع المشترك بين اسرائيل وامريكا يعتبر مثال للنجاح ويجب ان يعمق وكرئيس سوف اتقدم بمذكرة تفاهم   تنص على تقديم مبلغ 30 بليون دولار  في شكل مساعدات لاسرائيل  خلال العقد القادم (...) وسوف نقوم بتصدير المعدات العسكرية الى حليفنا اسرائيل في نفس اطار المبادئ التوجيهية  لحلف  شمال الاطلسي وسوف ادافع  دوما عن حق اسرائيل في الدفاع عن نفسها في الامم المتحدة وحول العالم وكرئيس لن اقدم اية تنازلات  اذا ما تعلق الامر بامن اسرائيل
 
انتهى تصريح الرئيس الامريكي اوباما لنعود بالتفاتة الى الورار فماذا نجد؟؟


هذا هو الرئيس الامريكي  الذي استبشر بقدومة  العرب  يجدد  وعد بلفور ولكن هذة المرة على الطريقة الامريكية ، بل ويمارس العنجعية الامريكية ويتهدد ويتوعد كل من يمس امن اسرائيل ، ويضرب على اشد الاوتار العربية الاسلامية حساسية بتجديده الاعلان الامريكي على  ان القدس عاصمة الديانات  لن تنقسم  وستبقى عاصمة دولة اسرائيل،  ويوكد دعمة المنقطع بكافة  اشكالة والوانة لدعم دولة اسرائيل .

السؤال الذي يراودني بتجرد ودون تحيز ما الذي يجعل امريكا واسرائيل تحسبان الف حساب لفصيل مقاوم مثل "لحماس" ؟؟

 ولماذا لم تضع الحليفتان امريكا واسرائيل في حساباتهما اي تحسب او خشية من مجاميع العرب قاطبة أنظمة وقيادات مثلما تفعل إزاء "حماس" ؟؟
 
وهل ستخرج العنقاء العربية من رماد هوانها وحضيض مستقبلها ، ليجيء اليوم الذي تذّيل فيه المنظومة الامبريالية بحسابات تخص العرب حقيقة في فحوى الشريك الاستراتيجي عالميا ؟؟ هل ستخافنا اسرائيل يوما وحليفتها امريكا كقوة ضاربة ليس بالعتاد العسكري والآلة الحربية بقدر وقفتنا كنسيج عربي واحد من المحيط الى الخليج؟؟
 
حق الوجود والعيش  بامن وسلام  حق للجميع  لانختلف فيه، وقد نختلف في تلك الاسقاطات التي تمارسها الامريكوصهيونية  للاعلان العالمي لحقوق الانسان وما يتبعها من اختراقات لمواثيق حقوق الانسان العسكرية بما فيها اختراقهما لاتفاقية جنيف، ولا حصرا لخرقهما قرارات الشرعية الدولية على مدار الساعة وحتى هذه اللحظة !!

فمنذ أحداث الحادي عشر من سبتمبر حين جيشّت تلك الحادثة لتغيير وتقسيم وجه التاريخ السياسي المعاصر الى ما قبل الحادي عشر من سبتمر وما بعده، لم ينطلق ايو بوق عربي لوقف الانتهاكات التي تستهدف العرب والاسلام، على الرغم من الاصوات المعتدلة المنادية بنبذ الارهاب والتصدي له، لكن ؟؟

الم تر الادارات الامريكية المتعاقبة ما تمارسه من لون جديد من الارهاب المتعدد الاشكال والنكهات، اليس  الارهاب هو استخفاف الرئيس الامريكي بقدرات  الشارع العربي الشعبي على التغيير ومحاربة الديمقراطيات الكاذبة التي دلفت عبر ظهور الدبابات الامريكية في العراق وتحاول الان زجها في مناطق اخرى على رقعة العالم ؟؟

اليس الارهاب ما تمارسه الامريكوصهيونية من انتزاع رؤوس زعاماتنا العربية ووضعها في الحضن الامريكي ليصار الى "تخميرها" في الحديقة الخلفية للبيت الابيض لتكون أداة التأمرك الفاعل في عمق وصميم عروبتنا وقضاياها ؟؟

لم يعد في الانتظار من متسع، وحريّ بالادارة الامريكية ومن "تواطأ" معها بمراجعة الاوراق ثانية، بيد ان لا ضير من مراجعة صادقة وحقيقية  لصفحات التاريخ، والتي سيتكّشف بعدها بان كل امبرطوريات الماضى أفلّت عندما زادت جذوة القيم والحق والاسلام الحنيف المعتدل لتجسد حقيقة معنى مفهوم "البقاء  للأقوى" !!

فنحن الاقوى عقيدة ، ونحن الاقوى مواقف ومبدئية، ونحن خير خلف لخير سلف.. "والخير باق فيّ وفي امتي الى يوم الدين .. حديث شريف".



تعليقات القراء

زرقاوية
تشخيص موجع ايها الجميل ... ونحن حقيقة بحاجة الى الاصوات النقية المعتدلة تماما مثل صوتك ... وبوركت
02-07-2009 12:02 PM

أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات