سنبلة وفجر اطفال


أبحرت بملكوتِ أطفالٍ حلمُهم صافي

مغازلاً لغتي فجرها أصبحَ ضمنَ قاموسِ أمةٍ خُلعت بسمكِ بحرٍ دون ماءِ

طفولةٌ تتبعثرُ بشاطىءٍ به نوارسٌ بعدما ضاعَ حلمُها بأرضٍ دماؤها صافِ

فجرُ طفلٍ ليلهُ هواءُهُ أسمرُ رياحٍ ، عاصفٍ ، مجدهُ تاريخٌ ثوبٍ كله تجافِ

بكلِ لحظةٍ يولدُ بأمةٍ روحٌ تهبُ أرضنا صدى أصواتٌ ومعاقلَ مجدٍ وفراقِ

العربُ لا عربٌ فيهم ، فضؤُ الغدِ فرحٌ عيده كآبةُ ذاكرةٍ تتحضرُ لطقوسِ الموتُ تفنَنَ بكم أطفالٌ سعدت بخاصرةِ موتِ قصيدة كلها صورٌ وأشعارِ أيها الأطفالُ ، الايامُ لوحةُ سرابِ مجدٍ ترفعُ شكواها لربٍ عبدٍ ليسَ بعيدِ.

إبنُ الحجارةِ طفلٌ أنطقَ فجرٌ متعبٌ فشمسُ الحريةِ غابةٌ ماطرةٌ بالمجدِ

عرينٌ وذئابٌ بعروقِ كلِ دمٍ ترتلَنا أهازيجُ أطفالٍ خيارهم سينفونيةٌ متعبِ

تحنُ نبني صورتُنا ونلحنُ ذاتُنا على أطرافِ نهرِ عودتنا نحضرُ طفولتنا للغدِ

كآبتنا زرعَت بين عشقِ الطفولةِ تنهضُ من غدرٍ للحمامِ سلامٍ مُسعدِ

أسافينُ حبها معشوقها مذهبٌ على أرضٍ لطالما لعابُ مستعمرٍ يلعبِ

وحوشٌ بالدارِ هناكَ ، وطفولةٌ هنا تنشدُ أشعاراً على سورٍ حجارهُ ملتهبِ

سحابةُ روحِ الشامِ ماطرةٌ على أساطير " هولكو " وجيفرا وبيننا سَيُد الخلقِ محمدِ

صدى جهلُ عربٍ أضيعَ قدسُ ألأقداسِ وبغدادَ بفراتِهِ بينَ ترابِ موتِ وقبورِ

فالعربُ به ملحمةٌ إسمُها الدار وطفولتنا بالهمِ زرعَت زيتوناً ولحنَت عنبِ

ربيعُها أخضرٌ وبياضُ لوزِها نوارسُ قصائدِ عشقٍ فارغةٍ بمعزوفةٍ وأسافرِ

فلحنُ أطفالٍ ملحنٍ بذاته يرسمُ أحلامَ أباطرةِ روما لم تخلق لتعشق هوى العربِ

فالدارُ لنا أطفال فلسطينَ عتبةِ الدارِ وأنا ضيف ٌ بالدارِ ، قيثارةُ الزمنِ بنا باقيةٌ وأطفالُ سوريا هم الزوارِ

فأنا طفلٌ لن أبحث عن شاطىءٍ أرمي بهِ قصائدَ لحنُ سحابةٍ شاطئها موجٌ وترحالِ

حلمنا كأطفالٍ بميلادٌ وشمعةٌ شواطئِها أبجديةُ الأرض ، بها أحرف الله باقيةٌ ، بعدما هجارنَها أهلُ الدارِ



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات