قوة ايران الصاعدة


نسمع ما بين الحين والأخر , أن إيران أصبحت قاب قوسين أو أدنى , من قوة نووية سيكون لها تأثير قوي على مجمل الأوضاع في المنطقة , والولايات المتحدة سوف تعقد معها الصفقات من اجل أن يكون لها الدور الكبير في المنظفة فإيران تطل على الخليج العربي وتشرف على بحر عُمان ومضيق هرمز الذي يعد شريان النفط الحيوي وتتوسط كل من العراق وتركيا وأذربيجان وتركمنستان وافغانستان والباكستان ولها تواجد قوي على ارض سوريا ولبنان وفي اليمن وانتشار الحوثيين في جبالها وفي البحرين ولها علاقات تاريخية مع دول أسيا الوسطى وما وراء بلاد القوقاز.

فبعد سقوط بغداد , فقدت المنطقة قوة كانت من الممكن أن تقف في وجه إيران وتحد من قدرتها العسكرية , فبسقوط بغداد تنفست إيران الصعداء واستطاعت أن تسيطر على كل مقدرات العراق الاقتصادية والسياسية والاجتماعية , فسقوط بغداد ألقاها بالحضن الإيراني وأصبحت بغداد تتلقى التعليمات من طهران , فبغداد أصبحت ولاية تابعة لنظام ملالي إيران , وما الحرب التي تدور رحاها الآن في مناطق العرب السنة في الأنبار ومركزها مادي ومدينتها الباسلة الفلوجة لهو تكملة للمخطط الصفوي الإيراني للانتهاء من المخطط المرسوم من اجل أن تكون العراق شيعية صفوية بالكامل.

أهمية إيران تضاعفت كثيرا وخاصة بعد صمود نظام الأسد إلى هذه الساعة وتحول سوريا إلى ساحة صراع إقليمي ودولي بالوكالة فالدعم والإسناد السخي الذي يلقاه النظام الأسدي من إيران ضاعف من أهمية إيران لدى إدارة أوباما ورغم العقوبات الخانقة التي فرضتها الولايات المتحدة على إيران إلا أن إيران استطاعت أن تمضي قدما في تطوير برنامجها النووي ولم تستطع هذه العقوبات أن تعطل أو تكبح جماح الإيرانيين من إيقاف برنامجهم النووي ولذلك أدركت إدارة أوباما أنها لن تستطيع أن تعطل هذا البرنامج , وضمن تفاهمات أمريكية إيرانية سرية تم التوافق على إعطاء الدور الكامل لإيران في المنطقة من دور فزاعة لدول المنطقة من اجل السباق لشراء السلاح , إلى دور اكبر ألا وهو شرطي أمريكي على المنطقة , ربما يفوق دور إسرائيل حيث نلاحظ السعي الكبير من كيري وجولاته المكوكية ما بين تل أبيب ورام الله ما هو إلا أن إدارة أوباما أصبحت تدرك أن أهمية إسرائيل كشرطي أمريكي بالمنطقة تضاءلت لصالح إيران التي ستبدأ إيران من جديد للعمل على تصدير ثورتها المذهبية إلى دول المنطقة وبترخيص من الإدارة الأمريكية لإحكام السيطرة الكلية على دول المنطقة لصالح المشروع الصفوي الفارسي.

فالعرب مدعوين وبخاصة دول الخليج العمل على استكمال الخطوات الوحدوية الكاملة ما بين شعوبها وشعوب المنطقة ودولها وبناء جيش عربي قوي من كل الجوانب والإمكانيات التكنولوجية النووية لان السياسة الإيرانية القائمة على مبدأ المذهبية المختلطة مع السياسة غير موثوق فيها , فالتاريخ والتجارب دائما كانت تشير أن ولاية الفقيه هي منهج سياسي توسعي غير موثوق فيه أو مأمون الجانب.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات