كشكول فاقد الدهشة .. ؟


- ويتوقف الزمن على عجلٍ للرحيل ، بعد أن إنتهى الحال بأمتنا "العربوية الإسلاموية" ، إلى حالة خبيصة...!.

- في محاولة يائسة إنكبَّ أعرج  ..... ، لسنوات طويلة وهو يحاول أن يفرز مكونات الكشكول ، لكنه كلما إقترب منه وفتح الغطاء يُصاب بالغثيان من رائحته النتنة العَفِنة ، لحظة تطفو على السطح قضية فلسطين ، ملوثة بكل ما يعتور تاريخها من مآسٍ ، أولها عربوي إسلاموي بنكهة بريطانية وحاضرها إسلاموي عربوي بنكهة صهيوأمريكية ، وما بينهما من الزفر ورائحة الدم وبقايا الجثث والجيف التي ضاعت أسماء أصحابها .

هكذا لا يتوقف الأعرج عن دلق ما في معدته وأمعائه ، حتى يصل إلى مقبرة الشهداء ، يقدح الشرر من أعينهم في الوجوه العربوية الإسلاموية الكالحة ، التي ما يزال أصحابها يُتاجرون بتلك الدماء الزكية ، فهذا مقاومة ، ذاك ممناعة وآخرون يصطادون بيان...! ، أما عن العُصابيين وأدعياء الوطنية فحدث ولا حرج ، ومن ثم وكي تزداد الخبيصة تخبصا ، يحتار الحشري "ماجد الحسنات" بسبب تمسك فاقد الدهشة بمنهاجية الأميرة بسمة بنت سعود آل سعود ، ناسيا أو متناسيا أن كشكول الأمة العربوية الإسلاموية ، يحتاج إلى أطنان من الصابون ومواد التطهير ، كي تعود الأمة إلى رشدها وتخرج من قوقعة الجهل ، عبر القانون الرابع الذي صاغته بسمة السعودية ، وتجهد من أجل تبنيه وتطبيقه ، ليس لإصلاح المملكة السعودية أو الأمة العربية الإسلامية فحسب ، بل من أجل الخلية الإنسانية عامة ، حيث ما يزال فاقد الدهشة متمسكا بضرورة العمل لخلق جيل حُر ، مسلح بثقافة تمزج بين الموروث التاريخي والحضاري للأمة ، وبين مستلزمات العصر وتطوراته العلمية والتقنية ، وهذا ما يراه فاقد الدهشة في مقدمة القانون الرابع الذي أنجزته بسمة السعودية ، وسبق لفاقد الدهشة أن تناول مضامينه في مقالات عديدة ، قبل أن يقرأ أفكار الأميرة السعودية ، التي يرى أنها متطابقة مع أفكاره بنسبة كبيرة.

- في الكشكول...!
- وفيما يبدو أن التوافق مايزال قائما بين فاقد الدهشة والحاج بُحيرة ..... أن لا مكان للهدوء في زمن الردة الذي تعيشه الأمة العربوية الإسلاموية ، هذا الزمن الذي يشهد تفاهمات دولية بين العمالقة لإعادة تشكيل منطقة الشرق الأوسط "عاصمة العالم...!!!" من جديد كما سيحدد لأمريكا ، روسيا ، الصين وأوروبا مواقع وحجم مصالحها في هذه المنطقة ، وفي هذا الزمن الرديئ يعود الإشتباك بين الأعرج والحشري حول كيفية مُواجهة الصهيوأمريكي ، حين يتوقف الجميع عند مخاوفهم على فلسطين ، هذه المخاوف المشروعة الناتجة عن أن العمالقة يختلفون على كل شيئ في الإقليم ، في سورية ، مصر ، لبنان ، اليمن ، السودان وبقية الدول والأمصار العربية والعجمية ، لكنهم جميعا يتوافقون على الإصطفاف مع الصهيوني ويدعمونه على حساب فلسطين الأرض التي تتهود ، الشعب المشرد ، المقدسات تُدنس وتجاوز حق العودة ، وهو ما أثار ويثير غضب أحرار الشعبين التوأمين الأردني والفلسطيني على حد سواء ، هذا الغضب الناتج عن غياب وتغييب حقيقة ما يجري في دهاليز المفاوضات بين العرب واليهود برعاية أمريكا...!

- في الكشكول...!
- الأعرج ، بحيرة ، الحشري وفاقد الدهشة ، أربعة في المصيدة الفلسطينية ، يتشاكسون تارة ويتناغمون أخرى ويغرقون كل على حدة في البحث عن مخرج ، عن طريقة للتصدي ومواجهة الحالة الفلسطينية وما يكتنفها من غموض ، وسؤال ما العمل وسط الزُحام الذي يكاد يُفجر أدمغتهم لحظة الإطلال على المشهد الفلسطيني ، الأردني ، العربي والإسلامي رسميا وشعبيا ، وهو ما دفع إلى مزيد من الحيرة ومشاعر القلق تجاه الرسمي وألاعيبه الدبلوماسية ، والشعبي المبعثر بين الأولويات بدءاً من الظروف المعيشية التي تقض المضاجع ، مرورا بغياب النظرية الوطنية التي يتوجب صياغتها لتعبئة الجيل الجديد وتثقيفه على قيمها ، وهنا أيضا ينبعث عتب فاقد الدهشة على صديقه الحشري ، الذي ما يزال يتعامل مع الحدث الفلسطيني بنزق الحصان الحُر ، ويود أن يرى العودة إلى دير الذبان بلمح البصر ، ناسيا ومتناسيا سيطرة اليهودية العالمية ، التي لم ولن تقف عند إبتلاع فلسطين فحسب ، وأنها تحكم وتتحكم في المفاصل الحيوية لمراكز صنع القرار الدولي.

- في الكشكول...!
- "إعمل لدنياك كأنك تعيش أبدا ، وإعمل لآخرتك كأنك تموت غدا" ، وهكذا يتوجب على العقلاء والمؤمنين بعروبة وإسلامية فلسطين ، أن يبحثوا عن سُبل تحريرها عبر البُعدين ، التكتيكي حسب مقتضات الواقع الموضوعي في هذه المرحلة ، والإستراتيجي الذي يدعو له فاقد الدهشة منذ زمن بعيد ، والذي يعتقد بأن قانون بسمة السعودية الرابع يُمكن أن يكون النطفة ، البذرة التي إن حظيت بعناية ورعاية علماء الأمة ، مفكريها ، مثقفيها والمؤمنين بالحق الفلسطيني ، العربي والإسلامي في فلسطين ، القدس ومقدساتها المسيحية والإسلامية .

- وهنا تدخل الأعرج مخاطبا الحشري وقال : إن اليهود يا ماجد ورُغم أنهم فايروس الشر ، قتلة الأنبياء وعنوان الرذيلة ، إلا أنهم أصبحوا القوة الأعظم بعد أن نبشوا خزعبلات التلمود ، وجعلوا منه ثقافة رسخوها ، تحلقوا حولها وزرعوها في ذاكرة ووعي أطفالهم على مدار العصور ، فما بالك يا صديقي بأمة محمد صل الله عليه وسلم ، التي وصفها الله عز وجل بخير أمة أخرجت للناس...؟ ، ألا يجدر بها أن تستعيد قواها...؟ ، وهل يُمكن أن تستعيد هذه القوى بالإتكالية بدون عمل...؟ ، "و قل إعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون" ، صدق الله العظيم ، وفيما أظن أن الأميرة التي يدافع عنها فاقد الدهشة ، هي من صنف العاملين ولهذا تتعرض للنقد ، الكيد وتحاك ضدها المؤامرات بطرق شتى.

- وفي ختام الحديث ، نسأل الله الهداية للجميع.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات