" كيري " ليس للدهن


رحلات مكوكية بين عمان والقدس وتل ابيب وبقية العواصم المفصلية في حل القضية الفلسطينية وحلحلتها وهي عواصم لايتم ذكرها إعلاميا نتيجة للرعب العربي السياسي في تحمل خديعة اسرائيلية عاشرة بعد مسلسل الخداع المستمتر منذ ستين عاما ورغم أنه هناك من القادة العرب من مات وشبع موتا ومن خلفه من القادة مازالوا يرتعشون من تحمل مسؤولية " دم يوسف " الفلسطيني مرة أخرى .

إن رباعية اسرائيل النهائية للحل ممثلة بيهودية الدولة وبالقدس عاصمة لها وسيطرتها على غور الأردن والتوسع الاستيطاني هما مفصل زيارات " كيري " بعد أن أخذت رجله على العواصم الثلاث المحورية في القضية الفلسطينية ولن تخرج الاتفاقيات أو مشاريع التفاهمات عن تلك الرباعية وان تم تقديم واحدة أو تأخير أخرى كما حدث في ملف الاجئين الذي وضع من ضمن الحلول النهائية لإتفاقية اوسلوا واليوم أصبح ورقة مكشوفة وأظهرت سطورها وخاتمتها أن ما أرادته تل أبيب هو الذي سيتم تنفيذه .

وتعود هذه الطريقة في فرض سياسة الأمر الواقع الأمريكية على دول المنطقة العربية منها فقط تم ممارسته منذ عقود طويلة والدول العربية تشعر به وفي كل مرة أنه نهج جديد لابد وأن يقدم حلول تتوافق مع اهدافها ، وذلك راجع لحالة الانفصام السياسي في عواصم الدول العربية في رباعية " كيري " الأخيرة وهذا الانفصام سببه الرئيسي يرجع إلى وجود قيادات سياسية تأخذ الأمور بالقطعة ومن باب أن الزمن سوف لن يذكرها بأي سوء للقضية الفلسطينية ولكن المشهد كاملا يمثل خيانة كبرى ليس للفلسطينين فقط بل للعرب ككل .

وعلى الجانب الأخر تتعامل اسرائيل وامريكا مع الموقف من خلال سياسة المشهد ككل وليس بالقطعة لإيمانهم الكامل بحقيقة وجود هذا الإنفصام السياسي لدى تلك القيادات العربية مما يجعلها تعمل بكل قوة لتحقيق نتائج نهائية تؤدي الى وجود دولة يهودية كاملة الحدود والمقومات وقادرة على قلب موزاين القوة لصالحها بأي لحظة تتغير فيها تلك القيادات في عواصم دول الجوار ، وسياسة كيري " رايح جاي " تلك هي مجرد إعطاء شرعية سياسية للجهد الذي تبذله امريكا أمام شعبها وكي تقوم بتبرير مصاريف تلك الرحلات والنهاية تكون كما تريد دولة اليهود دولة يهودية ومفرودة على خريطة الدول العربية كما تنفرد جبنة كيري على رغيف الخبز في الاعلان التلفزيوني .



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات