شمعة ديوجين بيد بسمة السعودية .. !


- يبدو أن الحرية ، الديموقراطية وحقوق الإنسان ، باتت حصريا لشعوب الغرب ، لقوى رأس المال العالمي والشركات العابرة للقارات فحسب ، وهو ما دفع الأميرة بسمة بنت سعود آل سعود ، أن تحمل شمعتها في وضح النهار باحثة عن الحق ، العدل والمساواة في بلد تتشدق حكومته بالحرية ، الديموقراطية وحقوق الإنسان ، حتى وصل الأمر في بريطانيا حيث تُقيم الأميرة السعودية ، التي رهنت حياتها من أجل الإنسان حيثما كان ، تنادي ، تعمل وتجتهد كي تثبت أن الحرية ، الحق ، العدل ، سيادة القانون والمساواة ، هي حق لجميع البشر ، وذلك عبر مسار قانوني "القانون الرابع" عالمي ، لكن لم يخطر على بال هذه الأميرة الشجاعة ، أن تستعمل قوى الفساد والشد العكسي عناوين ذات مسميات قانونية في بريطانيا ، لتشويه صورة هذه الأميرة وهي التي تؤثر الآخر على نفسها ، تداوي جروح المجروحين وتكتم أنفاسها لتداري جروحها التي سببها ظلم ذوي القربى ، وتخاذل رجالات الحُكم والسياسة التي تضخمت أنواتهم،،، "جمع أنا"،،، للحد الذي عميت فيه أبصارهم وبصائرهم ، يتكئون على أعدائهم لحمايتهم من أبناء جلدتهم .

- حتى وإن لم يُعجب الأميرة بسمة بنت سعود ، ما قلته وسأطرحه من وجهة نظري ، فإني ولا شك سأبقى على إيماني بأن كل ما تُعانيه أمة العرب ، المسلمين والشرق أوسطيين من تخلف ، صراعات ، إقتتال وتشرذم سببه الأساس بريطانيا التي لم تتغير سياستها المُعادية للعرب والمسلمين منذ المؤتمر الصهيوني الأول ، بازل 1897 ومن ثم سايكس وبيكو ووعد بالفور وحتى يومنا هذا ، الذي يشهد محاولات بائسة لإسكات صوت الحق الذي تُنادي به الأميرة بسمة أو من يُماثلها ويدعمها، و يدعم منهاجيتها الإصلاحية ، النهضوية والتنويرية التي تخطت بلدها الأم المملكة العربية السعودية ، لتُحاكي العالم العربي ، الإسلامي والعالم بأسره .

- لم أتشرف حتى اللحظة بمعرفة هذه الأميرة المناضلة عن قُرب ، لكني ومن منطلق إيماني بضرورة العمل على الإصلاح السياسي ، الإقتصادي ، الإجتماعي والثقافي بمنهاجية سلمية ، حضارية وذات طابع إنساني تعم العالمين العربي والإسلامي ، ومن ثم العالم فإنني أرى من خلال تغريدات ، مقالات وطروحات الأميرة بسمة وكأنها تُترجم كل ما أبحث عنه ، أسعى إليه وأتمنى على جميع المفكرين والمثقفين في العالمين العربي والإسلامي أن يقفوا معه ، يُساندوه ويدعموه ، ليصبح بمثابة ثورة بيضاء ناصعة تُسفر عن تكوين ثقافة حضارية ، تُزاوج بين الموروث الحضاري والتاريخي للعرب والمسلمين ، وبين مُستلزمات العصر الحديث ، كسبيل للخروج من حالة التشظي التي تعصف بكيانات الأمة بشقيها العربي والإسلامي ، والتي إن لم يُسارع عقلاؤها ، مفكروها ومثقفوها إلى العمل والإصطفاف مع طروحات بسمة السعودية ، عبر القانون الرابع الداعي للمساواة بين البشر عامة ، فإن أعداء هذه الأمة وما أكثرهم وعلى رأسهم الصهيونية العالمية ، سيستمرون في دق أسافين الفتن بين الدول ، الكيانات ، الإمارات والمشيخات العربية ليزداد الإنقسام ، التفتيت والتشرذم حتى نردد لات ساعة مندم.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات